القتل مصير معارضي التدخل الإيراني في العراق

الأحد - 05 يونيو 2016

Sun - 05 Jun 2016

في مؤشر يعكس الخطورة التي يشكلها الإيرانيون داخل العراق، أكد السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان للصحيفة أن جميع العراقيين ومن مختلف طوائفهم وأعراقهم ممن التقى بهم أخيرا، لديهم فهم عميق لمشاكل تدخل طهران في شؤونهم، غير أنهم يواجهون القتل والتشريد، عندما يناقشون ذلك أو يعملون ضده، مبديا أسفه لهذه النتيجة.

يأتي ذلك، فيما جددت الرياض موقفها الرافض تجاه التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وتأثيرات ذلك التدخل على الأمن القومي العربي.

وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، قد هاجم التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، عبر تغريدة له على حسابه في «تويتر»، غضب منها من غضب من الساسة العراقيين المحسوبين على طهران.

وكان السبهان قد حذر من تغيير ديمجرافي تنتهجه طهران، من خلال وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، مما اعتبره دليلا واضحا على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة.

وفي تصريحات للصحيفة، شدد السفير السبهان، على أن موقف السعودية «واضح ضد أي تدخل إيراني في الشؤون العربية، خاصة وجودها العسكري ودعم طرف واحد دون النظر لمصالح تلك الدول الداخلية، وتأثيره على الأمن القومي العربي، وإحداث فتن واقتتال داخلي ونزاعات تؤثر على المدى القصير والبعيد ولا تحقق إلا مصالح إيران فقط».

وعن نتائج اجتماعاته السابقة بعدد من القيادات الدينية العراقية، علق السبهان على ذلك، بالقول «وجدت لدى جميع العراقيين ومن مختلف الطوائف والأعراق فهما عميقا لمشاكل التدخل الإيراني، ولكنهم وللأسف مهددون بالقتل والتشريد عندما يناقشون ذلك أو يعملون ضده».