زيباري: الفلوجة ليست لقمة سائغة

الجمعة - 03 يونيو 2016

Fri - 03 Jun 2016

u0627u0633u062au0639u062fu0627u062fu0627u062a u0639u0631u0627u0642u064au0629 u0639u0644u0649 u0645u0634u0627u0631u0641 u0627u0644u0641u0644u0648u062cu0629                (u0623 u0641 u0628)
استعدادات عراقية على مشارف الفلوجة (أ ف ب)
أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن تنظيم داعش يخوض قتالا شرسا في الفلوجة وتوقع أن يحتاج الجيش العراقي وقتا لاستعادة المدينة.

وتقع الفلوجة على بعد 50 كلم إلى الغرب من بغداد وكانت معقلا لتمرد سني حارب الغزو الأمريكي للعراق وحكومة بغداد.

ورفع مقاتلو التنظيم رايتهم على المدينة في يناير 2014 قبل أن يجتاحوا أجزاء شاسعة من شمال وغرب العراق ليعلنوا الخلافة بعد أشهر من الموصل.

وأضاف زيباري في مقابلة أمس الأول «الفلوجة ليست لقمة سائغة، يحتجز داعش السكان كرهائن ولا يسمح لهم بالفرار وهو يخوض قتالا شرسا هناك.» وتابع «داعش متحصن، إذ إن الفلوجة مشكلة تواجه العراق الجديد منذ البداية. وقبل ذلك كانت قاعدة لتنظيم القاعدة وللمتمردين».

وأشار إلى أنه «لا يمكن لأحد أن يحدد موعدا لتطهير الفلوجة من داعش، ويرجع ذلك أساسا للمقاومة وللعبوات الناسفة وللأنفاق التي حفرها المقاتلون».

وكان الجيش قد بدأ هجوما في 23 مايو، بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأربعاء إن الجيش أبطأ وتيرة الهجوم بسبب مخاوف بشأن سلامة عشرات الألوف من المدنيين المحاصرين في المدينة ويعانون نقصا في الماء والغذاء والرعاية الصحية.

وستكون الفلوجة ثالث مدينة رئيسة في العراق تستعيد الحكومة السيطرة عليها بعد تكريت -مسقط رأس صدام حسين- والرمادي عاصمة محافظة الأنبار المترامية الأطراف بغرب البلاد. وأعرب العبادي عن أمله في أن يكون 2016 عام النصر النهائي على داعش باستعادة السيطرة على الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في شمال العراق.

وذكر محللون سياسيون في بغداد أن معركة الفلوجة ستكون أكثر صعوبة من معركتي تكريت والرمادي بسبب القيمة الرمزية للمدينة لدى المتشددين ولأنهم لا يستطيعون التراجع إلى أماكن أخرى نظرا لحصار الجيش والميليشيات للمنطقة بأكملها، إذ بين المحلل السياسي لواء الجيش السابق جاسم البهادلي أن داعش ينشر في الفلوجة مقاتلين أشداء يدافعون عن مدينة يعدّونها رمز الجهاد».

أما المحلل السياسي علي هاشم فأشار إلى أنه حتى إذا نجحت الحكومة في استعادة الفلوجة فستظل في مواجهة مشكلة كسب ود سكانها السنة الذين يرى بعض أنهم يعانون تهميشا من جانب الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.