دوليون وخبراء: اعتزال العواجي خسارة للتحكيم

الجمعة - 03 يونيو 2016

Fri - 03 Jun 2016

u0645u0631u0639u064a u0627u0644u0639u0648u0627u062cu064a
مرعي العواجي
استقبل بعض خبراء وحكام كرة القدم الدوليون قرار الحكم الدولي مرعي العواجي اعتزال التحكيم بالدهشة والاستغراب، خاصة أنه ما زال قادرا على العطاء وأمامه موسمان حتى يصل إلى السن القانونية (45 عاما).

ووصف بعضهم اعتزاله بالخسارة الكبيرة للتحكيم السعودي في ظل تمتعه بإمكانات فنية هائلة وتألقه المستمر وحرصه الدائم على أن يكون في قمة حضوره داخل الملعب، متمنين أن يسخر العواجي خبراته في إفادة الجيل الحديث من الحكام ومدهم بما يحتاجون إليه.

قمة التألق

«ابتعاد مرعي العواجي عن الصافرة وإعلانه اعتزال التحكيم خسارة كبيرة للتحكيم السعودي، لذلك حاولت كثيرا ثنيه عن قراره لكنه أصر على ترك الساحة، ولكن ما يسعدني أنه اتخذ قراره وهو في قمة تألقه ومستواه كقامة كبيرة من قامات التحكيم السعودي والخليجي والعربي، حيث أثبت وجوده في جميع المحافل التي شارك فيها حتى تم اختياره ضمن حكام النخبة الآسيوية وإدارته لنهائي كأس الأندية الخليجية ثم 4 نهائيات لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، فأدار الاتحاد مع الهلال والأهلي ضد الاتحاد والنصر مع الاتحاد والأهلي مع الشباب، والعواجي قادر على اقتحام أي منصب إداري في دائرة التحكيم، لأنه يتمتع بجوانب شخصية تؤهله بامتياز لشغل أي منصب يخدم التحكيم ولاسيما أن علاقاته بالحكام ممتازة فهو قريب منهم وينال تقديرهم جميعا، بالإضافة إلى أنه يمتلك كاريزما القائد الناجح والرغبة في إنجاز العمل وإتقانه وهو ما يصب في مصلحة التحكيم السعودي».

عمر المهنا - رئيس لجنة الحكام

خطوة مفاجئة


«لم أصدق خبر اعتزال زميلي المتألق مرعي العواجي، فقد فوجئت بالخبر لأنه كان مستبعدا، كما أنه جاء في وقت أبدع وما يزال يبدع فيه العواجي من خلال تقديمه مستويات طيبة في جميع المباريات التي أدارها، بل إنه لا يزال في قمة مستواه، فالمهارات التحكيمية والإمكانيات الفنية التي يتمتع بها مرعي العواجي لا تتوافر عند الكثير من الحكام، وإن كنت أرى أنه يملك القدرة على إكمال المسيرة إلى أن يصل للسن القانونية، لكن في الأخير يبقى هو الوحيد القادر على تفسير قراره وأبعاده، فقط أتمنى ألا يفارق التحكيم وأن يستمر ضمن منظومته التي يقودها مدير دائرة الحكام باتحاد كرة القدم الخبير الإنجليزي هاورد ويب، لأن العواجي يتمتع بالشخصية العملية القادرة على الإبداع والابتكار والعمل في تعاون لاسيما في ظل الحب والاحترام الكبيرين اللذين نكنهما له بفضل أخلاقه العالية واحترامه لزملائه، وأستبعد تماما أن يكون للضغوط الإعلامية أي تأثير على قرار اعتزاله، لأنه من الحكام الذين لا يتأثرون بأية ضغوط».

عبدالرحمن المالكي - حكم دولي

قرار شخصي

«تمنيت استمرار العواجي إلى أن يبلغ السن القانونية ما دام قادرا على العطاء كواحد من أبرز الحكام السعوديين، لكن يبقى قرار الاعتزال شأنا خاصا به ولا يستطيع أي إنسان التدخل فيه، خصوصا أنه اتخذه بإرادته، وربما يعود قراره إلى إحساسه بعدم التواجد بشكل يتناسب مع قدراته في ظل الاستعانة بالحكام الأجانب في إدارة المباريات الهامة، والاكتفاء بإسناد المباريات غير الجماهيرية للحكام المحليين وهو ما قد يدفع البعض لإخلاء الساحة حفاظا على تاريخهم الكبير وسمعتهم الطيبة التي اكتسبوها في الخارج والداخل، إلا أنني كنت أتمنى أن يحافظ الحكام الأكفاء ومنهم مرعي العواجي بالطبع على وجودهم في الساحة التحكيمية إلى أن تنتهي المدة القانونية التي حددها الاتحاد الدولي، ويبقى للتحكيم السعودي مكانة بارزة على المستوى الدولي والآسيوي والعربي، وكثيرا ما قدمت الملاعب السعودية حكاما تركوا بصمتهم حتى أعلنوا اعتزالهم».

محمد السويل - عضو لجنة حكام آسيا