شروطي الخداعة!
الخميس - 02 يونيو 2016
Thu - 02 Jun 2016
ماذا لو أني قلت لإنسان بأخبار وتعليمات ونصائح فقبل، وسردت عيوب كلامه وهندامه وأكله ومعاملته فأصلحها وهو مصغ ساكن باسم، من يفعل معي ذلك؟ الابن والطالب والمستخدَم قد يسمع ويلبي، لكن ليس صامتا حريصا ومطمئنا دائما، وهذا مقبول ولا غضاضة، لأنه الواقع والطبيعي عند المجرب العاقل. إلا أني تحايلت بخواطري لأجد أسلوبا أو نبرة أو رموزا أو أي طريقة أنقل بها مرادي لغيري فلا يدافع ويجادل ولا يتملق أو ينفر، بل ينصت ويستجيب راضيا!
تفكرت في أنواع النفوس، فما وجدت من تنطبق عليها شروطي! ثم وجدت في مطلبي طمسا للذات وإغفالا للعقل وتعديا على الطبع، كأني به فرعون يتسلط على من يريد كيفما يريد! ونبهني هذا الاسم الكريه إلى أن ما قام على باطل فهو باطل، وأن شروطي باطلة لخلوها من أهمها، من واضع تلك الشروط!
ما من إنسان يذكره التاريخ بالخير والصلاح إلا وقد بدأ قبل الناس بأولهم، بنفسه، فتكلم كيانه قبل لسانه! الحياة كلها تقول إن فاقد الشيء لا يعطيه، اكسب لتبذل. لن أسمو وأتميز وأتمكن دون المخلوقات إلا إذا اعتبرت واعترفت وحاسبت نفسي واستجبت ثم تغيرت. من أجل أن أقول وأقنع، فأول وأبسط شرط أن أبدأ بنفسي، فإن هي نازعتني وجادلتني فهذا تأديب لي مع باقي النفوس لأتوقع منها القبول مرة والجدل والرفض والإعراض مرات، ما دامت التي بداخلي تفعله. يا له من ضعف وتناقض أن أغضب منتظرا إذعان النفوس لما لا ترضاه نفسي، ومخاصما من يريد الإذعان مني!
ويا له من درس بليغ لي في العدل وطيب المعاملة وأدب الحوار، وإلغاء شروطي الخداعة المستحيلة!
تفكرت في أنواع النفوس، فما وجدت من تنطبق عليها شروطي! ثم وجدت في مطلبي طمسا للذات وإغفالا للعقل وتعديا على الطبع، كأني به فرعون يتسلط على من يريد كيفما يريد! ونبهني هذا الاسم الكريه إلى أن ما قام على باطل فهو باطل، وأن شروطي باطلة لخلوها من أهمها، من واضع تلك الشروط!
ما من إنسان يذكره التاريخ بالخير والصلاح إلا وقد بدأ قبل الناس بأولهم، بنفسه، فتكلم كيانه قبل لسانه! الحياة كلها تقول إن فاقد الشيء لا يعطيه، اكسب لتبذل. لن أسمو وأتميز وأتمكن دون المخلوقات إلا إذا اعتبرت واعترفت وحاسبت نفسي واستجبت ثم تغيرت. من أجل أن أقول وأقنع، فأول وأبسط شرط أن أبدأ بنفسي، فإن هي نازعتني وجادلتني فهذا تأديب لي مع باقي النفوس لأتوقع منها القبول مرة والجدل والرفض والإعراض مرات، ما دامت التي بداخلي تفعله. يا له من ضعف وتناقض أن أغضب منتظرا إذعان النفوس لما لا ترضاه نفسي، ومخاصما من يريد الإذعان مني!
ويا له من درس بليغ لي في العدل وطيب المعاملة وأدب الحوار، وإلغاء شروطي الخداعة المستحيلة!