رخام الـ800 عام

الخميس - 02 يونيو 2016

Thu - 02 Jun 2016

على الرغم من تجديد شاذروان الكعبة هذا العام واستبدال رخامه إلا أن ثماني رخامات ظلت في نفس مكانها لم تجدد ولم تتغير، لتبقى حلقة وصل بين العصر الحالي والعصور الماضية، حيث بقيت بجوار الكعبة لنحو 800 عام، بحسب المرويات التاريخية في أخبار المسجد الحرام.



1 - نقوش تاريخية



وتعد الرخامات الثماني نفيسة جدا، ومائلة للحمرة، تتخللها نقوش بديعة، وهي ثمانية أحجار متقاربة الأحجام، أكبرها يصل طوله إلى 33 سم، وعرضه 21 سم، وضعت سنة 631 من الهجرة في عهد أبوجعفر المنصور عندما عمر المطاف، وكان هناك نقش موجود أسفل هذه الرخامات على حجر أزرق كتب من خلاله هذا التاريخ.



2 - بداية الدمج



وأوضح المؤرخ الباحث في تاريخ وآداب المسجد الحرام عبدالله الزهراني لـ»مكة» أن رخامات الشاذروان الـثماني لم تكن من ضمنه في بداية العهد السعودي، وكان الشاذروان في ذلك الوقت خاليا من أي رخامات أو أحجار مغايرة للتي وضعت فيه لتحوط بها الكعبة المشرفة.



3 - نقل الرخامات



وبين المؤرخ الزهراني أنه قبل أن توضع الرخامات النفيسة في الشاذروان كانت في صحن المطاف بموضع «المعجن»، وهو المكان الذي اشتهر بأنه موضع خلط أحجار وطين الكعبة خلال بنائها عن طريق إبراهيم عليه السلام، مؤكدا أن هذه الرواية فندها المحقق محمد طاهر المكي في كتابه «التاريخ القويم بمكة وبيت الله الكريم»، حيث أكد أن بناء الكعبة كان بوضع الأحجار على بعضها الآخر دون خلط أو عجن، وذلك ما أثبتته كتب التاريخ للأزرقي والفاكهي، رحمهم الله.



4 - رملة بيضاء



وفي الزمن الذي كانت الرخامات تقع في موضع المعجن للاستدلال عليه، أكد الزهراني أن موضعه كان مفروشا برملة بيضاء، قبل أن يتم فرش صحن المطاف بالرخام الأبيض، ويتم نقل الرخامات إلى الشاذروان بمحاذاة المعجن.



5 - دفن المعجن



وبقي موضع «المعجن» حفرة بعد أن أزيلت عنه الرملة البيضاء التي كان يمتلئ بها، قبل أن تدفن الحفرة بسبب عرقلتها للطائفين، وتسابق الناس للصلاة فيها، وما يتسبب فيه ذلك من تعثر وتأخير لسير عملية الطائفين في المسجد الحرام.



6 - ربط المقام



وكان مقام إبراهيم عليه السلام بحسب الزهراني مربوطا بموقع المعجن، وليست عليه قبة كما هو وضعه الآن، حتى عام 1810 حيث وضعت عليه القبة التي نشاهدها عليه اليوم.



7 - سرقة الأحجار



يذكر أيوب صبري في مرآة الحرمين أن هذه الأحجار سرقت في سنة 1213هـ، ووجدت في متروكات رجل توفى وأعيدت إلى مكانها مرة أخرى، فيما البلاطات المميزة تم وضعها بهذا المكان للإشارة إلى موقع المعجن بجوار باب الكعبة، والرخامات الثمينة حافظ عليها الملوك والرؤساء خلال التوسعات الماضية حتى يومنا هذا.



8 - تعليم الصلاة



وفيما يتعلق بحقيقة «المعجن» أبان الزهراني، أنه أول موضع صلى فيه الرسول عليه الصلاة والسلام مع جبريل لما شرع في تعليمه الصلاة، وذلك سبب تزاحم الناس على الصلاة فيه قبل دفن موضعه ومساواته بصحن المطاف.



قصة الرخامات النفيسة

  • وضعت في المعجن عام 631 هـ

  • كان وضعها في عهد المنصور العباسي

  • ثبتت في حفرة المعجن حتى العهد السعودي

  • أزيلت من مكانها بالمعجن بسبب تسوية المطاف بالرخام

  • نقلت إلى الشاذروان أسفل باب الكعبة

  • عددها 8 رخامات نفيسة

  • احتوت نقوشا إسلامية نادرة

  • حافظ عليها الملوك حتى يومنا هذا