المعاريض باقية وتتمدد!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الجمعة - 03 يونيو 2016
Fri - 03 Jun 2016
جمعة جميلة ومباركة إن شاء الله، وقد لا تجدون في المقال شيئا مفيدا، لأني استنفدت كل طاقتي في الكتابة هذا اليوم «الخميس» في كتابة معروض لسيدة فاضلة لا أعرفها في أحد مكاتب تعليم البنات. كنت أريد نقل ابنتي لمدرسة قريبة من منزلي الأخير جدا فأخبرتني أنه لا بد من كتابة معروض أبين فيه سبب طلب النقل. وهو أمر أسعدني بلا شك فقد خشيت أن زمن كتابة المعاريض قد ولى، ولكن هذه الأخت الفاضلة أشعرتني أن الدنيا لا زال فيها خير كثير، وأن المعاريض باقية وتتمدد!
وبمناسبة النقل وبحكم خبرتي العريضة في هذا المجال وترحال أبنائي للدراسة بين الحارات بحثا عن المأوى المناسب، فقد اكتشفت أنه لا بد أن يخبرني مسؤول المدرسة أن النقل غير ممكن حتى لو لم يكن في المدرسة إلا هو ونفر قليل من الطلاب يعدون على أصابع يد واحدة، هذا فيما يبدو عرف مدرسي هدفه أن تشعر بأهمية هذا المسؤول الصغير، وأن تكف عن التنقل بين الحواري والمدن وتستقر كما تفعل بقية المخلوقات السوية. المهم أنهم بعد قليل من «المرمطة» يوافقون على النقل وتكتشف أن الأمر كان سيتم دون حاجة لكل ما طُلب منك. ولا أجد حرجا في هذا، ولكني أكره مراجعة المكاتب والتنقل بين المسؤولين والاتصال بأصدقائي لسؤالهم السؤال السعودي الشهير: «تعرفون أحد؟».
وإذا كان الأمر مجرد رغبة في التسلط فلا مشكلة لدي أن يطلب مني قائد أو قائدة المدرسة الدوران هرولة حول سور المدرسة عشر مرات، أو أي عقاب مناسب آخر يرونه مناسبا لتحقيق رغباتهم الدفينة دون الحاجة لمراجعة آخرين والتنقل وسط الزحام وشتم الكائنات التي تعترض طريقي وكتابة المعاريض.
وعلى أي حال..
علموا أبناءكم كتابة المعاريض، ولا تخدعنّكم أحاديث عن الاستغناء عن الورق، وإني أتنبأ بأن جهاز الكمبيوتر الشخصي لن يعمل في المستقبل حتى تكتب له معروضا تخبره فيه عن حاجتك له وعن فضله عليك وجهوده في خدمة العلم وطلابه!
[email protected]
وبمناسبة النقل وبحكم خبرتي العريضة في هذا المجال وترحال أبنائي للدراسة بين الحارات بحثا عن المأوى المناسب، فقد اكتشفت أنه لا بد أن يخبرني مسؤول المدرسة أن النقل غير ممكن حتى لو لم يكن في المدرسة إلا هو ونفر قليل من الطلاب يعدون على أصابع يد واحدة، هذا فيما يبدو عرف مدرسي هدفه أن تشعر بأهمية هذا المسؤول الصغير، وأن تكف عن التنقل بين الحواري والمدن وتستقر كما تفعل بقية المخلوقات السوية. المهم أنهم بعد قليل من «المرمطة» يوافقون على النقل وتكتشف أن الأمر كان سيتم دون حاجة لكل ما طُلب منك. ولا أجد حرجا في هذا، ولكني أكره مراجعة المكاتب والتنقل بين المسؤولين والاتصال بأصدقائي لسؤالهم السؤال السعودي الشهير: «تعرفون أحد؟».
وإذا كان الأمر مجرد رغبة في التسلط فلا مشكلة لدي أن يطلب مني قائد أو قائدة المدرسة الدوران هرولة حول سور المدرسة عشر مرات، أو أي عقاب مناسب آخر يرونه مناسبا لتحقيق رغباتهم الدفينة دون الحاجة لمراجعة آخرين والتنقل وسط الزحام وشتم الكائنات التي تعترض طريقي وكتابة المعاريض.
وعلى أي حال..
علموا أبناءكم كتابة المعاريض، ولا تخدعنّكم أحاديث عن الاستغناء عن الورق، وإني أتنبأ بأن جهاز الكمبيوتر الشخصي لن يعمل في المستقبل حتى تكتب له معروضا تخبره فيه عن حاجتك له وعن فضله عليك وجهوده في خدمة العلم وطلابه!
[email protected]