كيف نجح مجلس التعاون الخليجي في قيادة المنطقة

قمة جدة
قمة جدة

الثلاثاء - 31 مايو 2016

Tue - 31 May 2016

على الرغم من المنعطفات التاريخية التي مرت عليه، ومراهنة الكثيرين على عدم استمراره وتفككه، إلا أن مجلس التعاون الخليجي ذا الـ35 ربيعا، تجاوز كل ذلك، وأثبت عكس ما كان متوقعا، حتى بات التجمع الإقليمي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط والعالم، من حيث نجاح التجربة، وقدرته على التأثير في صناعة القرار إقليميا ودوليا، وردع أية تهديدات أمنية وعسكرية تواجه دوله الست.

وأصبح من الواضح في السنوات الأخيرة، وتحديدا الخمس الماضية، الدور القيادي الذي يضطلع به مجلس التعاون الخليجي في المنطقة، والتأثير القوي المتصاعد في التعامل مع الأزمات والتهديدات، ولعل هذا الدور كان واضحا جدا في تعامل دول الخليج مع تجربة دول ما أسمي بالربيع العربي في تونس وليبيا واليمن ومصر وليس انتهاء بسوريا، إذ قفز المجلس، إلى دور المبادر، ومقدم الحلول للمجتمع الإقليمي والدولي للأزمات المتلاحقة، كما حدث في ليبيا، حين دعا الأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر جوي حماية للمدنيين، وهو ماتبنته الجامعة العربية فورا، ليتوج بصدور قرار مجلس الأمن، حينها.

وفي اليمن حققت المبادرة الخليجية انتقالا سلميا وسلسا للسلطة، إذ طرحت المبادرة على مجلس الأمن وتبناها بالإجماع كحجر أساس في قراره رقم 2014، قبل أن تتدهور الأمور في العام الماضي باستيلاء الحوثيين على مقار الشرعية، ليعود المجلس إلى المبادرة بشقين الأول عسكري عبر عاصفة الحزم، والآخر سياسي عبر مجلس الأمن إذ نجحت الرياض والخليجيون في استصدار قرار منه يدين الانقلابيين ويطالبهم بالانسحاب وتسليم السلاح. وفي سوريا، ما تزال رؤية دول المجلس قائمة، حول مبادئ الحل السلمي المستند إلى جنيف1، وخروج الأسد من السلطة.

وأثار نجاح التجربة الخليجية في الإبقاء على منظومة التعاون فيما بينها، وتعزيزها، والبناء عليها، ومحاولة ترقيتها لعدد من الصيغ الجديدة كـ»الاتحاد» الذي اقترحه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، و»التكامل» الذي نصت عليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جملة تساؤلات حيال الكيفية التي حولت منظومة مجلس التعاون إلى واحد من أقوى التجمعات الإقليمية في المنطقة، ورسمت تساؤلا عريضا مفاده «أين نجح الخليجيون حيث فشل الآخرون.. وكيف؟».

وعلاوة على تقارب صيغ أنظمة الحكم في منطقة الخليج، والتي تعد واحدا من أهم محفزات استمرار منظومة التعاون، يرى المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أن توحيد الرؤية الخليجية حيال الخطر المحدق الذي يتهدد الدول الست والمتمثل بإيران، يعد محفزا رئيسا لاستشعار أهمية هذه المنظومة، والتي استطاعت منذ عقود أن تحمي كياناتها من التدخلات الخارجية، وفي مقدمتها حرب تحرير الكويت. ويؤكد الشليمي أن أهم النجاحات التي استطاعت دول مجلس التعاون الخليجي تحقيقها، كانت على المستويين الأمني والعسكري، نظرا لظروف المنطقة، والأحداث التي تمر بها، فيما لم يلغ التقدم الحاصل في الجانب الاقتصادي، بيد أنه وصفه بـ»المتأخر».

وطبقا للمحلل السياسي الكويتي، فإن الخليجيين تمكنوا من إذابة فكرة الدولة القطرية، وإعلاء فكرة الدولة الخليجية، حتى بات مواطنو دول المجلس يعرفون في المجتمعات الغربية بـ»المواطنين الخليجيين»، وذلك فضلا عن إقرار البطاقة المدنية كوثيقة لتنقل مواطني دول المجلس فيما بينها، وهو ما أسهم في رفع مستوى التواصل العائلي بين المكونات الشعبية في الدول الخليجية. وتأتي رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإحداث التكامل المنشود بين دول مجلس التعاون، كواحد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي مرت على تاريخ مجلس التعاون الخليجي، حيث من المنتظر أن تحرز اختراقات مهمة في ملفات كان يعتريها التباطؤ.

رؤية سلمان للتكامل الخليجي.. على ماذا تتركز؟ 01 العمل الخليجي المشترك

  • استكمال ما تبقى من خطوات السوق الخليجية المشتركة

  • تنفيذ ما تبقى من خطوات الاتحاد الجمركي

  • تسهيل إجراءات المنافذ الجمركية


02 التعاون الأمني


  • استكمال إنشاء الشرطة الخليجية.

  • استكمال منظومة التشريعات الأمنية.

  • مكافحة الإرهاب.

  • مكافحة غسل الأموال.


03 تعزيز التعاون العسكري


  • خطوات تشكيل القيادة العسكرية الموحدة.

  • إنشاء منظومة الدفاع الصاروخي للمجلس.

  • توحيد مواصفات المنظومات العسكرية الخليجية.

  • تنسيق الجهود لتعزيز الحماية ضد الحرب الالكترونية.


04 العلاقات الخارجية


  • استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن

  • تأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي

  • تفعيل الشراكات الاستراتيجية الدولية

  • تفعيل اتفاقات دول المجلس مع الدول


متى تأسست دول مجلس التعاون الخليجي؟ 25 مايو 1981 ما هي الدول الأعضاء؟


  • السعودية

  • الكويت

  • الإمارات

  • البحرين

  • قطر

  • عمان


أهم النجاحات على المستوى الشعبي


  1. إقرار الهوية الوطنية كوثيقة للتنقل بين دول مجلس التعاون.

  2. تنشيط الحركة السياحية بين الدول الخليجية.

  3. إذابة فكرة الدولة القطرية وظهور فكرة الدولة الخليجية.

  4. تقارب ثقافة المجتمعات السياسية الخليجية بعد أن كانت متباعدة بعض الشيء.


أهم النجاحات الاقتصادية


  1. فتح الأسواق الخليجية للمستثمرين الخليجيين.

  2. ازدياد الشراكات الخليجية الخليجية على مستوى القطاع الخاص.

  3. رغبة السوق الأوروبية المشتركة في بدء تعاون مع الخليجيين.


أبرز التحديات الأمنية التي واجهت الدول الخليجية


  1. حرب تحرير الكويت

  2. دفاعه عن الحدود الكويتية حينما حشد العراق عليها قواته

  3. أحداث البحرين الأمنية واستجابة المجلس للطلبه

  4. حرب إعادة الشرعية إلى اليمن

  5. التهديدات الإيرانية


أهم نقاط التأخر


  1. السوق الخليجية المشتركة.

  2. الاتحاد الجمركي.