فومينكو يعيد أوكرانيا للأضواء في زمن الحرب

الأربعاء - 01 يونيو 2016

Wed - 01 Jun 2016

قاد ميخايلو فومينكو صاحب العقلية السوفياتية منتخب أوكرانيا لكرة القدم إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 للمرة الأولى في تاريخها في ثاني مشاركة لها بعد أن استضافت النسخة السابقة مشاركة مع بولندا في 2012.

وزرع فومينكو الأمل في بلد يترنح تحت أهوال ما يشبه حربا أهلية تسبب بها ما يعرف لدى الأوكرانيين بـ «الانفصاليين» المقربين من موسكو.

وكان فومينكو (67 عاما) أحد العناصر الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في صفوف دينامو كييف في سبعينات القرن الماضي، وقاد كمدرب الفريق ذاته إلى فوز لا ينسى على برشلونة الإسباني بقيادة الهولندي يوهان كرويف.

ولن تكون مهمة صاحب الشعر الأصهب سهلة في فرنسا، حيث سيواجه ألمانيا بطلة العالم 2014 وبولندا القويتين إضافة إلى أيرلندا الشمالية في المجموعة الثالثة.

وبدأ فومينكو مسيرته كلاعب في سن الـ16 وانضم إلى أحد الأندية الهاوية «للتسلية فقط»، لكن مدربي سبارتاك سومي أعطوه الفرصة للعب أكثر بشكل جدي.

وبعد 4 سنوات، انتقل فومينكو إلى نادي زاريا فوروشيلوفجراد وترقى فيه إلى فئة الكبار فأصبح أكثر قدرة وكفاءة ما سمح له بالانتقال إلى دينامو كييف عام 1972.

ولم يطل الأمر كثيرا حتى رشحته اللجنة المركزية الفرعية للحزب الشيوعي للانضمام إلى المنتخب الذي حل ثانيا في كأس أوروبا 1972، ولعب تحت إشراف المدرب الأسطورة فاليري لوبانوفسكي الذي منحه شارة القائد في 1975، العام الذي أحرز فيه مع دينامو بطولة الدوري السوفياتي وكأس الكؤوس الأوروبية والكأس السوبر الأوروبية.

* واعتزل فومينكو الذي خاض 24 مباراة دولية فقط، في سن الثلاثين بسبب الإصابات، والتحق بالأكاديمية الرياضية لبدء مسيرته التدريبية فأشرف على نحو 20 ناديا محليا وشملت مغامرته الإشراف على نادي الرشيد العراقي (1990-1991) ومنتخب غينيا (1994).

والتحق فومينكو، بمثله الأعلى لوبانوفسكي كمساعد لمدرب دينامو كييف من 1980 إلى 1985، ثم انتقل بعدها لتدريب أندية من درجات أدنى قبل أن يصادف أول نجاح مع جوريا الجورجي وقاده إلى مصاف الدرجة الأولى في الدوري السوفياتي عام 1989.

وعاد فومينكو بعد تفكك الاتحاد السوفياتي إلى دينامو كييف، وقاده إلى أول لقب في الدوري الأوكراني عام 1993.

ويبقى فوز دينامو كييف على برشلونة العريق 3-1 في ذهاب الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا حدثا لا ينسى في ذاكرة فومينكو رغم الخسارة الثقيلة إيابا 1-4 والخروج على يد الفريق الكاتالوني الذي أكمل طريقه بثبات حتى إحراز اللقب (1992).

وفشل فومينكو في قيادة المنتخب إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل في ظل القتال الدائر بين القوات الحكومية والانفصاليين المقربين من روسيا في شرق البلاد، لكن ثقة الاتحاد به بقيت ثابتة واستطاع بصعوبة التأهل إلى البطولة الأوروبية.

وحل المنتخب الأوكراني ثالثا في التصفيات، وخاض الملحق ضد سلوفينيا ففاز ذهابا 2-صفر وتعادلا إيابا 1-1 وحجز مقعده في النهائيات.