قدموا الإجازة؟ لا ما قدموا
الأحد - 29 مايو 2016
Sun - 29 May 2016
ألا تلاحظون أن الجدل الذي يدور في مثل هذه الأيام والأخبار التي تنتشر وتتداول حول تقديم إجازة المعلمين والمعلمات أخذ يتكرر في السنوات الأخيرة، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي؟ الصورة تعرفونها جميعا، الخبر ينتشر بقوة بأنه قد تم تقديم إجازة المعلمين والمعلمات، البعض يؤكد الخبر بقوة وكأنه كان جالسا مع وزير التعليم عند توقيع القرار. ثم يأتي الرد سريعا من الوزارة لتنفي الخبر وتؤكد بأن ما تم تداوله من أخبار أو تعاميم حول تقديم الإجازة غير صحيح ولا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا.
وكأنه صراع بين جهتين أو فريقين، الفريق الأول يمثله المعلمون والمعلمات الذين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك عمل (هاشتاق) في تويتر للبدء في حملتهم بما يشبه الضغط على الجهة الأخرى وزارتهم ( وزارة التعليم) مطالبينها بتقديم الإجازة، مبررين حملتهم ومطالبتهم بأنه لا فائدة واحدة تذكر من بقاء المعلم أو المعلمة في المدرسة بعد انتهاء الاختبارات وتسليم النتائج لجميع الطلاب، وكلما تنفي وزارة التعليم خبر أو إشاعة تقديم الإجازة، تنطلق إشاعة أخرى ويشاع الخبر بشكل آخر، مثلا: تقديم الإجازة لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية فقط فتقوم وزارة التعليم بنفي الخبر، ثم تتداول تغريدة لأحد مسؤولي الوزارة تؤكد خبر تقديم الإجازة فتنفي الوزارة ذلك. وهكذا أخد ورد وإثبات ونفي: قدموا الإجازة؟ لا ما قدموا.
السؤال: من المتسبب في هذه الفوضى التي أطلق عليها أحد الأصدقاء والزملاء الأعزاء وصفا جميلا أعجبني وهو (فوضى النهايات)؟ وهناك سؤال آخر أختم به المقال: لماذا لم نكن نشاهد هذه المطالبات وهذا الجدل والربكة واللخبطة قديما؟ كانت بداية كل إجازة ونهايتها معروفة للجميع معلمين ومعلمات وطلابا وطالبات، لا تقديم ولا تأخير ولا أحد يسأل عن ذلك أو يطالب به؟ إذا أرادت الوزارة حلا لهذه المشكلة فهي أمام خيارين: إما أنها تقلل من المدة أو الأيام التي ما بين تاريخ تسليم نتائج لطلاب والطالبات وبين بدء إجازة المعلين والمعلمات، أي تقديم الإجازة طالما لا فائدة تذكر من بقاء المعلمين والمعلمات في المدرسة، أو إشغال المعلمين والمعلمات بأعمال وبرامج تفيدهم وتبرر بقاءهم في المدرسة.
وكأنه صراع بين جهتين أو فريقين، الفريق الأول يمثله المعلمون والمعلمات الذين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك عمل (هاشتاق) في تويتر للبدء في حملتهم بما يشبه الضغط على الجهة الأخرى وزارتهم ( وزارة التعليم) مطالبينها بتقديم الإجازة، مبررين حملتهم ومطالبتهم بأنه لا فائدة واحدة تذكر من بقاء المعلم أو المعلمة في المدرسة بعد انتهاء الاختبارات وتسليم النتائج لجميع الطلاب، وكلما تنفي وزارة التعليم خبر أو إشاعة تقديم الإجازة، تنطلق إشاعة أخرى ويشاع الخبر بشكل آخر، مثلا: تقديم الإجازة لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية فقط فتقوم وزارة التعليم بنفي الخبر، ثم تتداول تغريدة لأحد مسؤولي الوزارة تؤكد خبر تقديم الإجازة فتنفي الوزارة ذلك. وهكذا أخد ورد وإثبات ونفي: قدموا الإجازة؟ لا ما قدموا.
السؤال: من المتسبب في هذه الفوضى التي أطلق عليها أحد الأصدقاء والزملاء الأعزاء وصفا جميلا أعجبني وهو (فوضى النهايات)؟ وهناك سؤال آخر أختم به المقال: لماذا لم نكن نشاهد هذه المطالبات وهذا الجدل والربكة واللخبطة قديما؟ كانت بداية كل إجازة ونهايتها معروفة للجميع معلمين ومعلمات وطلابا وطالبات، لا تقديم ولا تأخير ولا أحد يسأل عن ذلك أو يطالب به؟ إذا أرادت الوزارة حلا لهذه المشكلة فهي أمام خيارين: إما أنها تقلل من المدة أو الأيام التي ما بين تاريخ تسليم نتائج لطلاب والطالبات وبين بدء إجازة المعلين والمعلمات، أي تقديم الإجازة طالما لا فائدة تذكر من بقاء المعلمين والمعلمات في المدرسة، أو إشغال المعلمين والمعلمات بأعمال وبرامج تفيدهم وتبرر بقاءهم في المدرسة.