الدبيسي: الدارسون أغفلوا إسهام أدباء المدينة في المسرح

الاحد - 29 مايو 2016

Sun - 29 May 2016

كتب الدكتور محمد الدبيسي قصة أول عرض مسرحي شهدته الجزيرة العربية في المدينة المنورة في 1328هـ في عهد الدولة العثمانية يحمل عنوان «فتاة الدستور»، وذلك في كتابه الصادر أخيرا عن نادي المدينة المنورة الأدبي «الحركة المسرحية في المدينة المنورة، تاريخها ونشأتها وتطورها ونماذج منها».

ونقل ذلك عن الدكتور سيد إسماعيل في دراسة نشرتها إحدى الدوريات الخليجية المعنية بالمسرح وقضاياه.

مجهود الخطراوي

أشار الدبيسي إلى إغفال الدارسين الإشارة لإسهام أدباء المدينة في هذا الفن وعدم الإشارة إلى أي من محاولاتهم المبكرة فيه سواء في تأسيس بنيته أو كتابة النصوص.

وأوضح أن الدكتور محمد الخطراوي يعد أول أديب سعودي مسرح التراث في عمله «المقامة الدينارية»، وتوسع في عرض تجربة الخطراوي.

وقال الدبيسي إنه وخلال اطلاعه على جل الدراسات التي تناولت هذا المجال لم يجد فيها ما يشير إلى الحركة المسرحية في المدينة، أو يومئ إلى احتضانها، لعدد من المحاولات الرائدة، تأسيسا لكيانه وكتابة لنصوصه وأدائها تمثيليا ومراكمة الوعي بأهميته وتنميته.

ويحاول الدبيسي في كتابه الذي يقع في 272 صفحة، رصد تلك المحاولات وتقصي بدايتها وتتبع تجلياتها ومسيرتها التاريخية وتطورها والظروف التي نشأت فيها ونماذجها النصية وتحرير دور الأدباء والكتاب المسرحيين المدينين في هذا الإطار.

التعريف والعرض

ويتضمن الكتاب مدخلا وفصلين، حيث يحوي المدخل تعريفا بفن المسرحية وعلاقته بالفنون السردية، كالقصة القصيرة والرواية ويعرض لبعض المفاهيم والقضايا التي دار حديث النقاد حولها في هذا الجانب.

إضافة إلى عرض موجز عن المسرح في السعودية، وبداياته وآخر مفصلا نشأة الحركة في المدينة منذ العهد العثماني وعناية الأدباء مبكرا بهذا الفن.

الفصلين

1- يتضمن أربعة مباحث عرضت إلى اتجاهات الكتابة المسرحية التي نحا إليها الأدباء ومراحل تطور رؤاهم ومضامين نصوصهم

2- خمسة مباحث تتناول العناصر الفنية في الأعمال من حيث الحدث واختيار الشخصيات وبنائها والبيئة واللغة والحوار والأفكار