الموسيقى والخلاف والبلطجة!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الاثنين - 30 مايو 2016
Mon - 30 May 2016
كنت ألوم بعض «الناس» لأنهم يترددون في قول ما يعتقدون، وخوفهم الذي كنت أراه غيرمبرر من «الجمهور» وسطوته.
ويبدو أني بدأت أقتنع أنه لوم في غير محله. فكل من عبر عن قناعة هو مؤمن بها حتى وإن كانت لا تضر أحدا ولا تنفعه تعرض لهجمة أشبه ما تكون بـ«البلطجة» الفكرية تبدأ بالتقليل والاستهزاء وتنتهي بالتكفير!
وحتى تتعرض لمثل هذه الهجمات ليس شرطا أن يكون رأيك الذي خالفت به السائد رأيا في مسائل جوهرية. يكفي أن تقول شيئا قاله قبلك الكثير يتعلق بمسألة خلافية هامشية مثل الموسيقى لتكون في مرمى سهام «المستشرفين الجدد»، الذين سيجعلون من أمور قطعية الحرمة مثل الغيبة والسباب واللعان أدوات مباحة في سبيل «إسكاتك»!
بالطبع كلنا نخطئ ونقترف أفعالا نعلم أنها «لا تجوز»، لكن المشكلة في من يشتم الناس ويكفرهم ويخونهم ويستبيح أعراضهم لأنهم يمارسون «بعض» عاداته.
حين يقول المغامسي رأيا يتعلق بالموسيقى، ثم يهاجمه شخص صرف على الأغنيات والمطربين والمطربات في أفراحه ما يعادل ميزانية مدن بأكملها فإن الأمر مثير للضحك أكثر من أي شيء آخر.
ليس مطلوبا ولا مفترضا أن يتبنى الناس كل الآراء التي يسمعونها، ولا أن يؤمنوا بها ولكن أقل المطلوب أن تحترم إنسانية قائلها، وأن يكون الخلاف في حدود الخلاف.
من شاهد ردود الفعل على لقاء الشيخ المغامسي قبل مشاهدة اللقاء نفسه سيتوقع أنه قال إن الموسيقى هي الركن السادس من أركان الإسلام وإن من لم يسمعها آثم وإنه لا بد من إجبار الناس على الاستماع لأحلام وشعبان عبدالرحيم قبل الإفطار وبعد السحور!
وعلى أي حال..
وبعيدا ـ ليس كثيرا ـ عن الموضوع فإن أغبى ما أسمعه في باب الحديث عن الموسيقى هو مقارنة الأغاني والموسيقى بالقرآن، هذه مقارنة ساذجة وغبية ومهينة للقرآن العظيم، قراءة القرآن والاستماع إليه لا يقارنان حتى بالمباحات التي لا خلاف في إباحتها!
[email protected]
ويبدو أني بدأت أقتنع أنه لوم في غير محله. فكل من عبر عن قناعة هو مؤمن بها حتى وإن كانت لا تضر أحدا ولا تنفعه تعرض لهجمة أشبه ما تكون بـ«البلطجة» الفكرية تبدأ بالتقليل والاستهزاء وتنتهي بالتكفير!
وحتى تتعرض لمثل هذه الهجمات ليس شرطا أن يكون رأيك الذي خالفت به السائد رأيا في مسائل جوهرية. يكفي أن تقول شيئا قاله قبلك الكثير يتعلق بمسألة خلافية هامشية مثل الموسيقى لتكون في مرمى سهام «المستشرفين الجدد»، الذين سيجعلون من أمور قطعية الحرمة مثل الغيبة والسباب واللعان أدوات مباحة في سبيل «إسكاتك»!
بالطبع كلنا نخطئ ونقترف أفعالا نعلم أنها «لا تجوز»، لكن المشكلة في من يشتم الناس ويكفرهم ويخونهم ويستبيح أعراضهم لأنهم يمارسون «بعض» عاداته.
حين يقول المغامسي رأيا يتعلق بالموسيقى، ثم يهاجمه شخص صرف على الأغنيات والمطربين والمطربات في أفراحه ما يعادل ميزانية مدن بأكملها فإن الأمر مثير للضحك أكثر من أي شيء آخر.
ليس مطلوبا ولا مفترضا أن يتبنى الناس كل الآراء التي يسمعونها، ولا أن يؤمنوا بها ولكن أقل المطلوب أن تحترم إنسانية قائلها، وأن يكون الخلاف في حدود الخلاف.
من شاهد ردود الفعل على لقاء الشيخ المغامسي قبل مشاهدة اللقاء نفسه سيتوقع أنه قال إن الموسيقى هي الركن السادس من أركان الإسلام وإن من لم يسمعها آثم وإنه لا بد من إجبار الناس على الاستماع لأحلام وشعبان عبدالرحيم قبل الإفطار وبعد السحور!
وعلى أي حال..
وبعيدا ـ ليس كثيرا ـ عن الموضوع فإن أغبى ما أسمعه في باب الحديث عن الموسيقى هو مقارنة الأغاني والموسيقى بالقرآن، هذه مقارنة ساذجة وغبية ومهينة للقرآن العظيم، قراءة القرآن والاستماع إليه لا يقارنان حتى بالمباحات التي لا خلاف في إباحتها!
[email protected]