صور بالميكروسكوب!
تفاعل
تفاعل
الأحد - 29 مايو 2016
Sun - 29 May 2016
في إحدى المجمعات التجارية كنت بصحبة صديق لي، وبأحد المقاهي طلبنا كوبين من القهوة، أحضرهما جرسون بشوش وقبيل مغادرتنا جاء آخر يسألنا عن مدى الرضى وكيفية معاملة النادل لطلباتنا كل ذلك ما كان إلا تقييما لخدمة الجرسون!
نظرت إلى صديقي وقلت: ماذا لو كان هذا الأمر موجودا في كل الدوائر الحكومية والوزارات!
أجابني وبأسلوب درامي وكأنه أصبح بلمحة عين (حياة الفهد) حتى مواعيد المستشفيات تأخذ وقتا طويلا والأمر المراد لا يحتاج سوى دقائق!
قاطعته قبل أن يكمل فيلمه المليء بالدموع! وقلت له: أغلب معاملات المواطنين ينظر إليها موظفونا بالميكروسكوب، عرقلات وخطوط يراها هو ولا يمكن لنا نحن البسطاء رؤيتها بالعين المجردة فكل معاملة كاملة المعالم يراها هو ناقصة! ويكتفي بالجملة المعتادة لكل موظف قديم أو جديد وكأنهم يتناقلونها عبر الزمن (كمل أوراقك ومرنا بكرة)..!
نعاني من نقص في الإخلاص في العمل والاتكالية وعدم احترام آلية العمل وخدمة المواطن.
نعاني من نقص الخدمة الكاملة فحين يأتي ذلك المواطن البسيط يحمل أوراقه فهي إما تحتاج لتوقيع أو للنظر في أمرها وهذا يعتمد على نفسية الموظف، إذا كانت أخلاقه (صفر) فهذا يعني مراجعة المواطن بملفه لشهر آخر حتى تزين أخلاق الموظف.
وزراؤنا الكرام ومدراؤنا الأعزاء أيضا، يجوب فيهم الهاجس نفسه للموظفين فلا يرى حقوق المواطنين ولا يمعن النظر بمتطلباتهم إلا إذا (تم تسليط الضوء) وهو يعلم بقرارة نفسه أنه سوف يعفى من منصبه ومع ذلك يكابر! نريد مسؤولين أقوياء يعترفون بالخطأ ويحاولون تعديله ويتجنبون شحن المواطنين واستفزازهم!
صديقي توقف عن البكاء بعد كلامي وقال لي: أتمنى أن أرى هذه الصور، أتمنى أن يستقيل كل موظف عجز عن عمله وعجز أن ينجزه بصورة كاملة، وأتمنى نظرة بعمق يتخللها الإحساس بالمسؤولية داخل كل موظف ويضع نفسه مكان كل مواطن أتعبته المسافات والطائرات وصرف الغالي والنفيس لكي ينجز معاملة مستعجلة، أتمنى أن لا تبقى معاملة المواطنين أمنيات في مهب الريح! وداعا..
نظرت إلى صديقي وقلت: ماذا لو كان هذا الأمر موجودا في كل الدوائر الحكومية والوزارات!
أجابني وبأسلوب درامي وكأنه أصبح بلمحة عين (حياة الفهد) حتى مواعيد المستشفيات تأخذ وقتا طويلا والأمر المراد لا يحتاج سوى دقائق!
قاطعته قبل أن يكمل فيلمه المليء بالدموع! وقلت له: أغلب معاملات المواطنين ينظر إليها موظفونا بالميكروسكوب، عرقلات وخطوط يراها هو ولا يمكن لنا نحن البسطاء رؤيتها بالعين المجردة فكل معاملة كاملة المعالم يراها هو ناقصة! ويكتفي بالجملة المعتادة لكل موظف قديم أو جديد وكأنهم يتناقلونها عبر الزمن (كمل أوراقك ومرنا بكرة)..!
نعاني من نقص في الإخلاص في العمل والاتكالية وعدم احترام آلية العمل وخدمة المواطن.
نعاني من نقص الخدمة الكاملة فحين يأتي ذلك المواطن البسيط يحمل أوراقه فهي إما تحتاج لتوقيع أو للنظر في أمرها وهذا يعتمد على نفسية الموظف، إذا كانت أخلاقه (صفر) فهذا يعني مراجعة المواطن بملفه لشهر آخر حتى تزين أخلاق الموظف.
وزراؤنا الكرام ومدراؤنا الأعزاء أيضا، يجوب فيهم الهاجس نفسه للموظفين فلا يرى حقوق المواطنين ولا يمعن النظر بمتطلباتهم إلا إذا (تم تسليط الضوء) وهو يعلم بقرارة نفسه أنه سوف يعفى من منصبه ومع ذلك يكابر! نريد مسؤولين أقوياء يعترفون بالخطأ ويحاولون تعديله ويتجنبون شحن المواطنين واستفزازهم!
صديقي توقف عن البكاء بعد كلامي وقال لي: أتمنى أن أرى هذه الصور، أتمنى أن يستقيل كل موظف عجز عن عمله وعجز أن ينجزه بصورة كاملة، وأتمنى نظرة بعمق يتخللها الإحساس بالمسؤولية داخل كل موظف ويضع نفسه مكان كل مواطن أتعبته المسافات والطائرات وصرف الغالي والنفيس لكي ينجز معاملة مستعجلة، أتمنى أن لا تبقى معاملة المواطنين أمنيات في مهب الريح! وداعا..