بريطانيا تترك (الاتحاد) ليستفيد (الآه لي)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الأحد - 29 مايو 2016

Sun - 29 May 2016

منذ أن انضمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي فقدت دور (الشيطان الأكبر) لصالح الولايات المتحدة (الدبُّوسية) الأمريكية!

والله لا يرحم أيام الزميل الدُّبَّا (ونستون تشرشل)؛ فهو الذي ورّط أمريكا في الحرب العالمية الثانية، حيث إن (دبابيسه) ـ وكانوا أشطر من دبابيس أمريكا آنذاك ـ لم يخبروا الأمريكان، عن نية (اليابان) غزو القاعدة الأمريكية في (بيرل هاربر)، رغم معرفتهم بالكارثة قبل وقوعها في (7 ديسمبر 1941) بوقتٍ كافٍ!

ولأن الدنيا دوَّارة ـ رغم إنكار بعض الجهابذة السعوديين لذلك ـ فقد أخذت أمريكا بثأرها، وورطت رئيس الوزراء الطيُّوب الحبُّوب (القطة المغمَّضة) السيد (توني بلير) في الحرب على العراق (2003)، وقد اعترف بذنبه قبل أشهر، واعتذر عن تسببه في قتل آلاف الضحايا الأبرياء، وأقرَّ بأنه كان (كْمَخَةً) يوجهها (جورج بوش الابن) كما تشاء (دبابيسه)!

وإذا كنّا تساءلنا أمس: من حكَّم الجاهل في المجهول؟ فإن الثنائي المرح (بوش وبلير) يمثل النموذج العالمي للسؤال؛ حيث إن الأول مجرد (كاو بوي) مقارنةً بالثاني الأكاديمي، الدبلوماسي المحنَّك، المثقف!!

وقد شعر رئيس وزراء بريطانيا الحالي (ديفيد كاميرون) بانحسار الدور الشيطاني لبلاده، وحَنَّ لأيام سلفه الدُّبَّا (تشرشل)، وراح يهايط بأمجاد بريطانيا العظمى ـ لتعلموا أن (الهياط) لغة عالمية ـ ويلوِّح بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي إن لم يحققوا شروطه للبقاء، وأهمها ملف اللاجئين الذي سيكلف ميزانية بريطانيا عبئًا إضافيًا، على ما كانت تخصصه لتسمين عملاء لها؛ تحت بند (المعارضة) لدولٍ وأنظمةٍ أخرى!!

ولأن انسحاب بريطانيا سيؤدي إلى كوارث اقتصادية كبرى؛ فإننا ـ معشر السعوديين ـ سنكون من أكبر المستفيدين؛ وخصوصاً في قطاعي العقار والبنوك! كييييف؟

أولًا: لكون معظم (هوامير) العقار (فيذا) يقضون الصيف على الأقل (فيذاك)؛ فربما شعروا بانخفاض العقار (فيذا) أيضًا؛ لأنهم ـ عمليًا ـ يربطونه بالعقار (فيذاك) من ناحية الأسعار فقط، أما المواصفات فشتَّان بين الشبوك (فيذا)، والأبراج (فيذاك)!!

ثانياً: أما بنوك (مرتاع البال) فربُّما اضطرت لعرض: (احصل على قرضين وخذ الثالث مجاناً)؛ لأن بنوك بريطانيا ستعلن إفلاسها، بعد أن تنسحب البنوك والشركات العالمية الكبرى، ولن يجد الجميع ما يعوض خسائرهم أسرع من تقديم مزيد من القروض (للموااااطٍ) السعودي! و(فيذا) فقط: إذا زاد العرض زاد الطلب!!



[email protected]