فارس محمد عمر

مؤنس الدار

تفاعل
تفاعل

السبت - 28 مايو 2016

Sat - 28 May 2016

كانت الأولى بعد تكليفي، فصارت العشرين، ثم جازت أربعين زيارة لهذا الضيف المدهش، مؤنس الدار وبركتها، رمضان الخير. أحرص على ملابس العيد وحلواه، وحاجتي هي الارتقاء إلى النعيم وجدواه. وهل أرتقي إلا بتعلم ما لم أكن أعلم، لأعي وأبصر؟ هل أستأهل أرض الإسلام، وأكون قدوة خير ونجاح إن بقيت كما أنا، ما تغير شيء في قلبي وروحي وأسلوبي وخصالي؟ إن غرقت في أكوام (يقولون)، بقيت جاهلا بمنابع أبجديات العلم والحكمة والحق حتى أهرم!

أينما حللت انكفأت على جوالي، فيما يضر ويلهي! وكل مجلس واتصال ومناسبة أخوض مع الخائضين أن الناس قتلتهم الدهون والسمنة والأمراض، وهل من أناس غيرنا؟! ثم لا أتحرك في بيتي حتى لخدمة نفسي، وتزعجني خطوات إلى مصلحة وبقالة ومسجد، فأُوذي الناس بسيارتي، لأني ولدت ونشأت في ثلوج القطب الشمالي أو الجنوبي!

لا أطيق السلام على من عرفت ومن لم أعرف، ولا الابتسام! لا أجالس أسرتي -خارج دوام الالتهام!- لنستثمر أوقاتنا وعقولنا وهواياتنا، فهي «لا» ولا غيرها! أبخل بدقائق، من أبحاثي العظيمة!، من أجل الصبي والشاب والأخ، لعلي أكسبهم بالتفاهم والصداقة والإرشاد فأعينهم ويعينونني. أما في المجالس، فالتلبية الحثيثة بنعم وأبشر وحاضر! فهل حفظ لساني في رمضان من غث الكلام، وشخصيتي من ذل النفاق وقبح الجهل، وصحتي من مهازل التدخين والدسم والكسل، إلا الرياضة والتعبد والسلامة لي؟

رفعت راية الإسلام في الصبا تقليدا، ثم صحوت وفهمت معانيه وذقت جماله، فحرصت أن أتغير بالاستزادة والاطمئنان في حضرة مؤنس الدار القادم وبعده، وإن اختارني مولاي جل جلاله فلعلي أكون على إفرادي بكل شيء له وحده، والتزامي بدينه، وبحب وخلق حبيبه عليه الصلاة والسلام.

فأهلا ببرنامج الحمية والمران والخير، وبحصص الدرس والتأدب والذكرى التي تنفع المؤمنين.