الثقافة هي ما يبقى بعد نسيان كل شيء
تفاعل
تفاعل
السبت - 28 مايو 2016
Sat - 28 May 2016
أخيرا تحقق للثقافة والمثقفين ما يرجونه، حين صدر الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة العامة للثقافة، وهذا يعني أننا اليوم نقف على مرحلة جديدة في العمل الثقافي، خاصة إذا عرفنا أن الحركة الثقافية في المملكة تعتبر من الأقوى والأنشط في عالمنا العربي.
عرفت بلادنا أشكالا مختلفة من المؤسسات الثقافية، كالأندية الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، وتوزعت المؤسسات الثقافية في مجالات متعددة، أهمها المكتبات العامة وجمعيات المسرح والفن التشكيلي والخط العربي، لتأتي الهيئة العامة للثقافة وعاء جامعا لكل ذلك النشاط، واستشراف آفاقه الجديدة التي تلائم طبيعة المرحلة الجديدة التي استبشر بها المواطنون، وهي رؤية المملكة 2030، والعمل بخطى حثيثة على التنفيذ الإبداعي لهذه الرؤية، ليعبر كل ذلك عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-
ولا شك أن رؤية 2030م كانت قد شارفت الأفق الجديد للثقافة، حين نصت عليها، مما يعني تعميق الوعي الثقافي لبلادنا، فالمملكة العربية السعودية، مهبط الوحي ومبعث الرسالة، وهي كذلك أصل الثقافة العربية واللغة العربية، وشكلت عبر تاريخها الثقافي الثري ذاكرة ثقافية مهمة للعالم العربي والعالم الإسلامي معا، وهي اليوم تحظى بمكانة كبيرة وعميقة في العمل الثقافي، في الأدب بفنونه المختلفة، وفي الفكر الإسلامي، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية، والفنون، على اختلافها وتنوعها، كما أن المملكة مجتمع شاب، إذ إن معظم سكانها هم من جيل الشباب، ويسمح ذلك بالقول: إنه قد تحقق لبلادنا بعدان، بعد تاريخي تعبر عنه الثقافة العربية والإسلامية، وبعد جديد تعبر عنه الأجيال الشابة التي تبدع وتنتج وتستكشف رؤاها الثقافية والإبداعية الملائمة للعصر.
ولا تقف «الثقافة» -كما هو معروف- عند حدود معينة، بمعنى أن الثقافة ليست معطى نخبويا، تمارسه فئات محدودة من الناس، هم الذين نطلق عليهم عبارة «المثقفين»، أو «الإنتلجنسيا»، ولكنها تتسع وتشمل كل النشاط الإنساني والاجتماعي، وتتصل بعامة الناس، كما اتصلت بنخبهم المثقفة، وهذا يسمح بتعدد أشكال الثقافة، بدءا من الكلمة المكتوبة والمسموعة، ووصولا إلى كل أنماط العادات والتقاليد، وأشكال التراث الشعبي الشفهي، الذي تعتبر مناطق المملكة نموذجا رائعا له، يتضافر مع كافة البنى المؤسسية، والوزارات والهيئات، وربما كان إنشاء «هيئة عامة للثقافة»، و»هيئة عامة للترفيه» تجسيدا لاتصال «الثقافة» بكل أبناء المجتمع، وتعبيرها عن روحه، فالثقافة تحقق شيئا من الترفيه، كما أن الترفيه هو شكل من أشكال الثقافة.
واليوم يستشرف المثقفون والمبدعون رؤى جديدة عما ستفصح عنه «الهيئة العامة للثقافة»، وقد قرأنا وسمعنا لأولئك المثقفين كلمات تسعى لوضع الخطط والطموحات، وفي رأيي أن هذا شكل من أشكال الاستبشار بهذه الهيئة، ولا شك أن ولادة الهيئة في هذه المرحلة، بجهود ومتابعة من لدن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، سيحقق ما يصبو إليه المثقفون في المملكة، وستعمل على تطوير المؤسسات الثقافية القائمة، والأهم أن تعمق هذه الهيئة قيمة الثقافة لدى إنسان هذه البلاد، في المناطق والمحافظات، فليس سوى الثقافة تعمل على إعلاء المجتمعات الإنسانية، وحري بنا أن نسهم، فاعلين ومجدين، في إرساء هذه المفاهيم التي أهدتها بلادنا إلى كل الناطقين باللغة العربية، وأن نعلي من شأن أدب هذه البلاد وثقافتها وفنونها، فالثقافة هي الأصل وهي المحك، والثقافة -كما يقول أحد الفلاسفة- هي ما يبقى بعد نسيان كل شيء.
عرفت بلادنا أشكالا مختلفة من المؤسسات الثقافية، كالأندية الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، وتوزعت المؤسسات الثقافية في مجالات متعددة، أهمها المكتبات العامة وجمعيات المسرح والفن التشكيلي والخط العربي، لتأتي الهيئة العامة للثقافة وعاء جامعا لكل ذلك النشاط، واستشراف آفاقه الجديدة التي تلائم طبيعة المرحلة الجديدة التي استبشر بها المواطنون، وهي رؤية المملكة 2030، والعمل بخطى حثيثة على التنفيذ الإبداعي لهذه الرؤية، ليعبر كل ذلك عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-
ولا شك أن رؤية 2030م كانت قد شارفت الأفق الجديد للثقافة، حين نصت عليها، مما يعني تعميق الوعي الثقافي لبلادنا، فالمملكة العربية السعودية، مهبط الوحي ومبعث الرسالة، وهي كذلك أصل الثقافة العربية واللغة العربية، وشكلت عبر تاريخها الثقافي الثري ذاكرة ثقافية مهمة للعالم العربي والعالم الإسلامي معا، وهي اليوم تحظى بمكانة كبيرة وعميقة في العمل الثقافي، في الأدب بفنونه المختلفة، وفي الفكر الإسلامي، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية، والفنون، على اختلافها وتنوعها، كما أن المملكة مجتمع شاب، إذ إن معظم سكانها هم من جيل الشباب، ويسمح ذلك بالقول: إنه قد تحقق لبلادنا بعدان، بعد تاريخي تعبر عنه الثقافة العربية والإسلامية، وبعد جديد تعبر عنه الأجيال الشابة التي تبدع وتنتج وتستكشف رؤاها الثقافية والإبداعية الملائمة للعصر.
ولا تقف «الثقافة» -كما هو معروف- عند حدود معينة، بمعنى أن الثقافة ليست معطى نخبويا، تمارسه فئات محدودة من الناس، هم الذين نطلق عليهم عبارة «المثقفين»، أو «الإنتلجنسيا»، ولكنها تتسع وتشمل كل النشاط الإنساني والاجتماعي، وتتصل بعامة الناس، كما اتصلت بنخبهم المثقفة، وهذا يسمح بتعدد أشكال الثقافة، بدءا من الكلمة المكتوبة والمسموعة، ووصولا إلى كل أنماط العادات والتقاليد، وأشكال التراث الشعبي الشفهي، الذي تعتبر مناطق المملكة نموذجا رائعا له، يتضافر مع كافة البنى المؤسسية، والوزارات والهيئات، وربما كان إنشاء «هيئة عامة للثقافة»، و»هيئة عامة للترفيه» تجسيدا لاتصال «الثقافة» بكل أبناء المجتمع، وتعبيرها عن روحه، فالثقافة تحقق شيئا من الترفيه، كما أن الترفيه هو شكل من أشكال الثقافة.
واليوم يستشرف المثقفون والمبدعون رؤى جديدة عما ستفصح عنه «الهيئة العامة للثقافة»، وقد قرأنا وسمعنا لأولئك المثقفين كلمات تسعى لوضع الخطط والطموحات، وفي رأيي أن هذا شكل من أشكال الاستبشار بهذه الهيئة، ولا شك أن ولادة الهيئة في هذه المرحلة، بجهود ومتابعة من لدن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، سيحقق ما يصبو إليه المثقفون في المملكة، وستعمل على تطوير المؤسسات الثقافية القائمة، والأهم أن تعمق هذه الهيئة قيمة الثقافة لدى إنسان هذه البلاد، في المناطق والمحافظات، فليس سوى الثقافة تعمل على إعلاء المجتمعات الإنسانية، وحري بنا أن نسهم، فاعلين ومجدين، في إرساء هذه المفاهيم التي أهدتها بلادنا إلى كل الناطقين باللغة العربية، وأن نعلي من شأن أدب هذه البلاد وثقافتها وفنونها، فالثقافة هي الأصل وهي المحك، والثقافة -كما يقول أحد الفلاسفة- هي ما يبقى بعد نسيان كل شيء.