حرق الشهادة لا يجلب الوظيفة
الجمعة - 27 مايو 2016
Fri - 27 May 2016
الطب رسالة نبيلة يفترض ألا يقوم بها إلا من يتحلى بسمات شخصية محددة، أجلها قدرا وأعلاها متنا صفة الصبر والمثابرة، فأي طبيب يفتقر لهاتين الصفتين سيكون وبالا على المرضى. حينما يظهر طبيب في مقطع مرئي ليعلن أمام الملأ إحراق شهادة جراحة الفم وطب الأسنان لأن نقاطه لم تؤهله في المفاضلة الوظيفية في نظام جدارة للحصول على الوظيفة التي يرغبها بينما تأهل زملاؤه وبقي في دور الانتظار، أن تحرق شهادتك أمام الملأ في تصوير مدبر، فهذا ليس شأنا خاصا يمكن قبوله وتمريره، بل أضحى شأنا عاما موجها للعموم، يحمل في طياته رسالة ومضمونا يقصد هدفا ما. أن ترتكب هذه الفعلة لتؤصل لظاهرة شاذة خالية من العقلانية ومن الأدب فأنت تعكس امتهانا للشهادة كوثيقة رسمية وامتهانا لاسم الجامعة التي خرجتك وانتقاصا للتخصص العلمي الذي يفترض أن تراعي أخلاقيات المهنة التي تحمل ما يؤهلك إلى اللحاق بها.
إن هذا الهوس العاطفي الممجوج بطرح السعودة كحق فوري بإحلال السعودي محل الأجنبي، خطأ فادح ذلك الإحلال في تخصصات حساسة تمس صحة المرضى، وترتكز على الكفاءة العلمية والمهنية.
لا يمكن التضحية بالكفاءات الأجنبية ذات المؤهلات العالية والخبرة والأداء المتميز لمجرد خلق فرصة وظيفية لخريج سعودي حديث التخرج تنقصه الخبرة الكافية وربما التأهيل الأكاديمي الكافي. فحتما يبقى لتلاقح الخبرات، والاستفادة من التدرب على يد الكفاءات والخبرات الأجنبية حتى يتم تأهيل السعوديين
بالشكل الكافي لتفادي الوقوع في إشكالية ضعف الخبرات والكفاءات.
فكرة أن كل خريج سيحظى بشكل فوري على الوظيفة فكرة تجهضها طبيعة المرحلة. قبل فترة صدر قرار وزارة الصحة بعدم التجديد لأطباء الأسنان الأجانب على برنامج التشغيل الذاتي عند انتهاء العقد لوفرة الأطباء السعوديين بإحلالهم في تلك الوظائف، وهذا الأمر يتطلب التدرج،
لتكتمل عملية الإحلال، وكان بإمكان من أعياه الصبر أن يتريث قليلا وأن يتحين الفرص بدلا من أن يتصرف تصرفا لا يليق،
فالوظيفة لا تكون بالتهور، وحرق الشهادة لا يجلب وظيفة.
إن هذا الهوس العاطفي الممجوج بطرح السعودة كحق فوري بإحلال السعودي محل الأجنبي، خطأ فادح ذلك الإحلال في تخصصات حساسة تمس صحة المرضى، وترتكز على الكفاءة العلمية والمهنية.
لا يمكن التضحية بالكفاءات الأجنبية ذات المؤهلات العالية والخبرة والأداء المتميز لمجرد خلق فرصة وظيفية لخريج سعودي حديث التخرج تنقصه الخبرة الكافية وربما التأهيل الأكاديمي الكافي. فحتما يبقى لتلاقح الخبرات، والاستفادة من التدرب على يد الكفاءات والخبرات الأجنبية حتى يتم تأهيل السعوديين
بالشكل الكافي لتفادي الوقوع في إشكالية ضعف الخبرات والكفاءات.
فكرة أن كل خريج سيحظى بشكل فوري على الوظيفة فكرة تجهضها طبيعة المرحلة. قبل فترة صدر قرار وزارة الصحة بعدم التجديد لأطباء الأسنان الأجانب على برنامج التشغيل الذاتي عند انتهاء العقد لوفرة الأطباء السعوديين بإحلالهم في تلك الوظائف، وهذا الأمر يتطلب التدرج،
لتكتمل عملية الإحلال، وكان بإمكان من أعياه الصبر أن يتريث قليلا وأن يتحين الفرص بدلا من أن يتصرف تصرفا لا يليق،
فالوظيفة لا تكون بالتهور، وحرق الشهادة لا يجلب وظيفة.