جامعة الوطن.. والتحول لمؤسسة غير ربحية

الجمعة - 27 مايو 2016

Fri - 27 May 2016

ردا على ما كتبته إحدى الكاتبات بعنوان «جامعة بتصنيف.. كتاتيب» في إحدى الصحف المحلية منتقدة جامعة الملك سعود أقول: الجامعة قد تخرج فيها العشرات الذين طافوا أرجاء الوطن بمناصب مختلفة ومنها العليا والسيادية في شتى المجالات، وجامعة الوطن كانت من ضمن من دفعت إلى خدمة مملكتنا الحبيبة، فكانت الجامعة ولا تزال تعمل الدراسات والبحوث المتنوعة في فنون عدة ومبنية على أرقام، فكليات الجامعة وصلت إلى 24 كلية بعد أن كانت أول إنشائها 3 كليات، وفي كل كلية مركز بحوث ومجلات علمية محكمة تصدر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين يصل عددهم إلى أكثر من 7000 عضو هيئة تدريس، ومنها مجلة الأبحاث العلمية العالمية (ISI).، وكانت المؤتمرات والندوات واللقاءات ولا تزال مستمرة ومتنوعة ومتخصصة، غير أن القصور قد يأتي من الباحث عن حراك الجامعة المتواصل.

ومن تميز الجامعة المتواصل كانت قد أنشئت مراكز بحوث التميز والمعاهد النوعية التي يصل عدد مراكز البحوث فيها إلى 13 مركز بحث متميزا و5 معاهد عملية، فعلى سبيل المثال مركز الابتكار ومركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة وغيرها، ومن المعاهد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية وغيره..

وجاءت فلسفة كراسي البحث القيمة التي وصل عددها إلى 99 كرسي بحث نوعي منها 36 كرسي بحث طبي و42 كرسي بحث علمي وهندسي وزراعي و21 كرسي بحث إنساني واقتصادي، على سبيل المثال لا الحصر كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري وكرسي دراسات السلام وكرسي اليونسكو لدراسات الطفولة، ومن منطلق تلك المراكز والكراسي البحثية لا تزال الجهات الحكومية والخاصة تفتح أبواب الاتفاقيات والتعاون

وإكساب الخبرات العلمية والاستشارات المدروسة التي تؤدي إلى صناعة قرارات مؤصلة ومحكمة على ضوئها.

ومن منطلق الخطة الاستراتيجية لجامعة الوطن جامعة الملك سعود 2030 التي كان قد دشنها مدير جامعة الملك سعود سابقا الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان 2011 ،الذي أزاح الستار عنها بالإعلان عن ولادة 3 جامعات كانت تعود كليات منها إلى الجامعة في السابق وأصبحت جامعات مستقلة وهي جامعة المجمعة وجامعة شقراء وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج، الذي ذكر آنذاك «أن نجاح الخطة الاستراتيجية 2030 للجامعة يتوقف على تحقيق هدف المستقبل المالي المستدام ويتوجب عليها أن تستقل ماليا، فإن استمر دعم ميزانية الجامعة بسعر البترول في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية فلن تتحرك الجامعة إلى الأمام، لذلك بدأت الجامعة بالتنسيق مع رجال الأعمال لغرس بذرة اسمها أوقاف الجامعة حيث مثل هذه المشروعات تضمن استمرارية المشروعات التطويرية في الجامعة».

وقد ذكر سمو ولي ولي العهد حفظه الله في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الإعلان عن الرؤية السعودية 2030 وعن الجامعة تحديدا أن ثمة أفكارا تدرس لتحويل جامعة الملك سعود إلى مؤسسة غير ربحية.