خطر التلوث يهدد وادي العرج بالطائف

تحول وادي العرج بمحافظة الطائف من مصدر لزراعة أجود أنواع الحبوب والفواكه إلى بؤرة للتلوث البيئي، في حين أضحى مقصدا لكثير من هواة الصيد وزوار المحافظة.

واستغرب العديد من أهالي المنطقة لـ»مكة» تجاهل الإدارات الحكومية القائمة على محطة المعالجة والأمانة، في وضع لوحات تحذيرية بأن المياه ملوثة ولا يصح استخدامها أو الصيد منها.

محطة المعالجة

وذكر فيصل الشريف -من سكان الأحياء القريبة من الوادي- بأنه لوحظ في الفترة الأخيرة وبعد الأمطار التي هطلت على الطائف توافد أعداد كبيرة من الزوار، على الوادي، حيث يجهلون مصدر جريان الوادي على الدوام، بأنها من مياه الصرف الصحي المنسابة من وادي وج، والتي تختلط بمياه الصرف القادمة لمحطة المعالجة بذات الموقع.

وأضاف بأنه من المحزن والمسيء بألا تكون هناك توعية وتعريف من قبل الجهات المسؤولة ممثلة بفرع وزارة المياه، والأمانة، بأن مياه الوادي غير مناسبة للاستخدام، مشيرا إلى أنه شاهد كثيرا من الزوار يمارسون هواية صيد الأسماك، إضافة إلى استخدام المياه في الوضوء والغسيل.

صلاحية المياه

وبين منصور سالم -من أهالي المحافظة- بأن الوادي اشتهر بالزراعة منذ عقود إلا أن محطة معالجة المياه وخط الصرف الصحي القادم من الطائف لقرابة 30 كلم، أجبر كثيرا من أهالي المنطقة إلى ترك الزراعة أو تأجيرها على عمالة لعدم قناعتهم بصلاحية المياه التي تغذي تلك المزارع.

وأشار إلى أنه يقع على هذا الوادي قرى عدة، منها الأخاضر، والعقرب، والثعب، والكشاشبة، والحازمية، وعدد من المزارع الأخرى الممتدة على ضفاف هذا الوادي، وكان أهالي تلك القرى يعتمدون على زراعة أفضل أنواع الحبوب وأجود وألذ أنواع الفواكه، إلا أنه في الآونة الأخيرة بات عددها محدودا نتيجة التلوث الحاصل في المياه.

إرشاد السياح

ولفت إلى ضرورة إرشاد السياح وزوار الوادي بأن المياه ملوثة وغير مناسبة للاستخدام، وقد تكون مناسبة فقط للمرور بالموقع والجلوس بجواره في وقت جريان السيول والأمطار.

تتنصل من المسؤولية

من جهته رمى متحدث أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم بالمسؤولية على مصلحة المياه، لعلاقتها بمحطة التنقية، في حين لم يعقب على دور الأمانة في نشر لوحات تحذيرية من تلوث الوادي وتعريف الزوار بمصادره الرئيسة.

تنقية المياه وتكريرها

بدوره أوضح مسؤول بمياه الطائف لـ»مكة» بأن المياه التي تصب في العرج قادمة من وادي سد عكرمة، ومن وادي وج، وتمر بعبارات الصرف الصحي بالمحافظة، وتصب في النهاية بمحطة المعالجة، مؤكدا أن دورهم ينحصر في تكرير وتنقية المياه وليست لهم علاقة بمياه الوادي التي يقصدها الأهالي والزوار سواء للاستمتاع أو الصيد، حيث إن التوعية والإرشادات تقعان على عاتق الأمانة.