كاتم الأسرار وضحية الأخطاء
تقريبا
تقريبا
الأربعاء - 25 مايو 2016
Wed - 25 May 2016
المتحدث الإعلامي.. لا يتحدث إلا بأمر سعادة «المدير».. ولا ينطق إلا بكلام سعادته حرفيا..
لكنه يعفى من «منصبه» بأمر سعادة «المدير» حين يغضب «الجمهور» على كلام «المدير» الذي نقله فقط المتحدث..!
المتحدث الإعلامي.. أحيانا يحاول كسب رضا الجميع فيخسر.. وأحيانا يحاول كسب رضا «المدير» فيتحول عمله إلى سكرتير لصاحب السعادة، وكاتم لأسراره.. بينما المتحدث الناجح هو الذي يعمل من أجل مصلحة مؤسسته إعلاميا وخدمة المواطن بكل صدق وشفافية.
دائما ما تكون الأسئلة متعبة.. والأجوبة مؤلمة، وأحيانا مخجلة..!
الوضع السائد في كثير من مؤسسات الدولة يوحي بأن «المسؤول» يعشق «الصمت».. ويستمتع بممارسته أوقات الدوام الرسمي، والكل يعلم -وهو منهم- أن «الصمت» هو أكبر مصنع لـ»الشائعة» التي تتربى بظله وتكبر حتى يعجز عنها «النفي» وتبقى في التاريخ كأنها حقيقة يستشهد بها البعض..!
أسئلة كثيرة تدور في أروقة مؤسسات الدولة ولا أظنها تجد جوابا إلا حين تكون «الشفافية» هي لغة «المسؤول»، ولسانه الذي نطق به، وتكون «المبادرة» هي أسلوب المتحدث الإعلامي باسم كل مؤسسة، فإن لم يكن كذلك، فلا بد أن نتحمل تناقل الناس للشائعة وتكرارها في مجالسهم، ونقبل بأن تبنى عليها التحليلات والتفسيرات والقرارات.
تتباين مؤسسات الدولة في تعاملها مع الإعلام بين التقصير والتقصير الشديد، ولا تخجل من تضييع عدة أسابيع في تجهيز رد على استفسار صحفي «صغير»، ولا يتورع بعضها عن اتهام الإعلام بـ «الكذب» و»التحريف» إذا اقتطع جزءا من التصريح أو الإجابة؛ ليجعله عنوانا للمادة الصحفية، وأحيانا يرسل مسؤول العلاقات العامة في بعض الإدارات خبرا ويطلب نشره كما هو بلا تغيير، ويبرر ذلك بالحرص على المصداقية، رغم أن بعض أخبارهم تحتاج إلى عمليات جراحية وتجميلية لتكون صالحة للنشر، وبعضها لا تنفع عمليات التنقيب في الحصول على معلومة واحدة منها.
(بين قوسين)
كثير من المتحدثين الإعلاميين ومديري العلاقات العامة هم عبارة عن «آلة كاتبة» ينقل رأي سعادة المدير، وبعضهم يعتذر عن الرد على أي استفسار في حال سفر المدير، وبعضهم تحول عمله إلى مرافق شخصي للمدير وسكرتير خاص.
لكنه يعفى من «منصبه» بأمر سعادة «المدير» حين يغضب «الجمهور» على كلام «المدير» الذي نقله فقط المتحدث..!
المتحدث الإعلامي.. أحيانا يحاول كسب رضا الجميع فيخسر.. وأحيانا يحاول كسب رضا «المدير» فيتحول عمله إلى سكرتير لصاحب السعادة، وكاتم لأسراره.. بينما المتحدث الناجح هو الذي يعمل من أجل مصلحة مؤسسته إعلاميا وخدمة المواطن بكل صدق وشفافية.
دائما ما تكون الأسئلة متعبة.. والأجوبة مؤلمة، وأحيانا مخجلة..!
الوضع السائد في كثير من مؤسسات الدولة يوحي بأن «المسؤول» يعشق «الصمت».. ويستمتع بممارسته أوقات الدوام الرسمي، والكل يعلم -وهو منهم- أن «الصمت» هو أكبر مصنع لـ»الشائعة» التي تتربى بظله وتكبر حتى يعجز عنها «النفي» وتبقى في التاريخ كأنها حقيقة يستشهد بها البعض..!
أسئلة كثيرة تدور في أروقة مؤسسات الدولة ولا أظنها تجد جوابا إلا حين تكون «الشفافية» هي لغة «المسؤول»، ولسانه الذي نطق به، وتكون «المبادرة» هي أسلوب المتحدث الإعلامي باسم كل مؤسسة، فإن لم يكن كذلك، فلا بد أن نتحمل تناقل الناس للشائعة وتكرارها في مجالسهم، ونقبل بأن تبنى عليها التحليلات والتفسيرات والقرارات.
تتباين مؤسسات الدولة في تعاملها مع الإعلام بين التقصير والتقصير الشديد، ولا تخجل من تضييع عدة أسابيع في تجهيز رد على استفسار صحفي «صغير»، ولا يتورع بعضها عن اتهام الإعلام بـ «الكذب» و»التحريف» إذا اقتطع جزءا من التصريح أو الإجابة؛ ليجعله عنوانا للمادة الصحفية، وأحيانا يرسل مسؤول العلاقات العامة في بعض الإدارات خبرا ويطلب نشره كما هو بلا تغيير، ويبرر ذلك بالحرص على المصداقية، رغم أن بعض أخبارهم تحتاج إلى عمليات جراحية وتجميلية لتكون صالحة للنشر، وبعضها لا تنفع عمليات التنقيب في الحصول على معلومة واحدة منها.
(بين قوسين)
كثير من المتحدثين الإعلاميين ومديري العلاقات العامة هم عبارة عن «آلة كاتبة» ينقل رأي سعادة المدير، وبعضهم يعتذر عن الرد على أي استفسار في حال سفر المدير، وبعضهم تحول عمله إلى مرافق شخصي للمدير وسكرتير خاص.