الأجهزة الذكية وراء الإصابة بالنسيان الموقت

أوضحت استشارية المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة سمية باجمال لـ»مكة» أن من أهم أسباب زيادة النسيان الموقت لدى كثير هو استعاضة البعض بالذاكرة الالكترونية عن الذاكرة الحية، وهو ما ساهم في قصور بالدورة الدموية لمراكز الدماغ ومنها مركز الذاكرة والوعي

أوضحت استشارية المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة سمية باجمال لـ»مكة» أن من أهم أسباب زيادة النسيان الموقت لدى كثير هو استعاضة البعض بالذاكرة الالكترونية عن الذاكرة الحية، وهو ما ساهم في قصور بالدورة الدموية لمراكز الدماغ ومنها مركز الذاكرة والوعي

الثلاثاء - 13 يناير 2015

Tue - 13 Jan 2015



أوضحت استشارية المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة سمية باجمال لـ»مكة» أن من أهم أسباب زيادة النسيان الموقت لدى كثير هو استعاضة البعض بالذاكرة الالكترونية عن الذاكرة الحية، وهو ما ساهم في قصور بالدورة الدموية لمراكز الدماغ ومنها مركز الذاكرة والوعي.

وأشارت باجمال إلى أن %40 ممن يصابون بما يسمى بنسيان موقت هم في الأساس يعانون من الضغوط ورتم الحياة السريع وتعدد المهام في وقت واحد، وذلك بجانب الإصابة بأمراض العصر من سكري وتصلب الشرايين والتدخين والتقدم في السن التي تساهم بنسب مختلفة في حالة النسيان.

وأضافت ليس كل نسيان يعتبر مرضيا، فالنسيان الموقت له أعراض معينة وخصائص مختلفة توضح مدى درجة النسيان، وهناك مؤشرات تشير للخطر وتؤثر بقدر كبير على حياة الإنسان كنسيان من أنت؟ أو أين أنت؟ وهي مؤشرات للخرف أو الإصابة بالزهايمر.

وشبهت باجمال الدماغ كعضلة تحتاج إلى تمرين مستمر قائلة كلما ارتخت وظائف الذاكرة عن العمل ساهم ذلك في الإصابة بالنسيان الموقت، لذلك يفضل تقوية الذاكرة بالتمارين الذهنية بأنواعها وحفظ الأرقام بدل تخزينها في الذاكرة الالكترونية، فالحفظ يساهم على تقوية الذاكرة أكثر، كما أن حل الكلمات المتقاطعة أو الألعاب التي تحتاج إلى تفكير لحلها كالألغاز تساعد بشكل كبير في تنشيط الذاكرة.

ومن ناحية التشخيص النفسي للنسيان الموقت أوضحت الاستشارية النفسية والأسرية رئيسة وحدة الإعلام والتوعية بإدارة الصحة النفسية بصحة جدة الدكتورة سميرة الغامدي أن النسيان الموقت ما هو إلا حيلة دفاعية تطرأ علينا عندما نتعرض لضغوط مختلفة، وهي حيلة دفاعية صحية يستخدمها الشخص الواعي للتخفيف من حدة الألم أو التعب أو هو إلغاء اختياري لبعض الأشخاص من الذاكرة وهي قدرة عظيمة يمكن توظيفها بشكل إيجابي، في حين يستخدمها البعض بطريقة غير صحية لحجب من حوله.

وأشارت الغامدي إلى أن الخلل يكمن في الذاكرة قصيرة المدى التي تضطرب نتيجة كثرة الضغوط الحياتية وهو الأمر الذي يسبب تشتتا في حافظة الذاكرة، لذلك على من يعانون من هذا النوع من النسيان الاسترخاء والهدوء وتنظيم الأولويات وتنشيط المخ بالألعاب الذهنية.