أحوال نجران.. فوضى مواعيد وتكدس مراجعات

الثلاثاء - 24 مايو 2016

Tue - 24 May 2016

أدى تكدس المراجعات بالقسم النسائي في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بنجران إلى تعطيل عدد منهن، واللاتي اشتكين من ضيق صالة الانتظار في المبنى، وعدم التزام كثير من المراجعات بالحجز المسبق عن طريق البوابة الالكترونية لوزارة الداخلية.

وتروي المواطنة مرام الشهراني قصتها لـ»مكة»، مؤكدة حجزها موعدا مسبقا عن طريق البوابة الالكترونية، وحضرت لتسليم الأوراق والصور، مشيدة بتعامل الموظفات في الأحوال، لكن عدم وعي كثير من المراجعات أسهم في الفوضى والازدحام.

وأضافت أن مجموعة من النساء يأتين من محافظات بعيدة، ويجلسن بالساعات في الصالة دون جدوى، وعند سؤال إحدى الموظفات اتضح أنهن يأتين بشكل يومي بعد أن يضعهن ذووهن في مبنى الأحوال، ويذهبون لاستكمال معاملاتهم في دوائر حكومية أخرى، ويعودون لاصطحابهن في نهاية الدوام.

صالة واحدة

واشتكت فاطمة علي من ضيق المبنى الخاص بالفرع النسائي، الذي يحتوي على صالة واحدة فقط لا تستوعب عددا كبيرا من المواطنات، على الرغم من تفاني الموظفات في سرعة إنجاز المعاملات، لكن فوضى المراجعات تسبب العديد من الإحراجات والتأخير، مبدية انزعاجها من اصطحاب المراجعات لأطفالهن إلى مقر الأحوال، وطالبت فاطمة بتفعيل ما ينظم هذه المسألة، بتوظيف حارسات أمن وضبط النظام داخل صالة الانتظار حتى يتسنى للجميع إنجاز معاملاته في أسرع وقت.

مضايقة الرجال

وأشارت نعمة اليامي إلى أن وقوف الرجال في الخارج أمام البوابة الرئيسة في الفناء يضايق المراجعات، خاصة أن وجود المحرم إلزامي في نظام استخراج الهوية للنساء كمعرف، وينتظر المحرم أو ولي الأمر في الخارج للتوقيع ومطابقة المعلومات، ولا بد من خروج المراجعة ودخولها مرات عدة من أمام الرجال الذين ينتظرون داخل مركباتهم.

وأوضحت أن مناطق أخرى في السعودية تستخرج فيها بطاقة الأحوال في اليوم نفسه، بينما في نجران يستغرق الأمر أسبوعين.

مواعيد رمضان

ويقول محمد اليامي إن طلب استخراج برنت من الأحوال يحتاج وقتا طويلا وإجراءات بيروقراطية، فضلا عن تأخير مواعيد استخراج الهوية الوطنية إلى شهر رمضان، مما يسبب تأخيرا في إجراءات المتقدمين على الزواج وغيرها، مطالبا بوضع آلية لحل أزمة التكدس أمام بوابة الأحوال، واضطرار النساء للخروج أمام أعين الجميع، وتحت أشعة الشمس.

صمت الأحوال

إلى ذلك، لم يرد مدير الأحوال المدنية في نجران جمال آل مشيط، على استفسارات الصحيفة المرسلة له عبر خطاب في 26 رجب الماضي، إلى حين إعداد هذا التقرر.