بسام فتيني

فوطة بارتي!

راصد بلا مراصد
راصد بلا مراصد

الأحد - 22 مايو 2016

Sun - 22 May 2016

يتهمني بعض أصدقائي بأني (دَقة) قديمة فلا أذكر يوما أني وضعت الجل ولا حاولت حتى أن أكون كدشا أو ذا رأس منتفخ، بل وأغلب وقتي أقضيه لابسا غترتي وعقالي حتى لو كان المشوار يبعد بضعة أمتار عن منزلي! وأحيانا أحمد الله على هذه العادة لأني ببساطة أشجب وأستغرب وأستعجب واستنكر بل و(أستقذر) من يدخلون بيوت الله وهم بثياب النوم! هذا إذا افترضنا جدلا أن (فحيح) رائحتهم لن يؤذي المصلين حولهم، ولا سيما إن كانت وجبة الغداء من مطعم البروست إياه وبعد التعاطي لصلصة الثوم بكميات تجارية! ما علينا من كل هذا، و(خلونا) نفكر في طريقة لمجاراة بعض الظواهر (النسوية) في عجائب طقوسهن الاحتفالية، واحبسوا أنفاسكم يا رجال وخذوا هذه المعلومة عالماشي، هل تعلمون أن (النواعم) من النساء عندهم احتفالية اسمها (بيجامة بارتي!) أي والله! تخيلوا أن (ثلة) من النسوة أو الفتيات يجتمعن في منزل إحداهن ويلبسن البيجامات بدلا من فساتين السهرة الباذخة السعر ويحتفلن برفقة (الكب كيك) والشيبس ولا يهون حبيب (السِتات) ورق العنب، تخيلوا!، هذه المعلومة عرفتها بالصدفة حين قادني حظي العاثر لأقرأ نقاشا دار بين سيدات (في الفيس بوك) يتناقشن فيه عن جمال ومتعة احتفالهن بالبيجامة بارتي! وأنا من هذا المنبر أحتج وأقول: ما السبب الذي أدى لدخول هذا (الفكر) وجعله (يسكن) في عقول نسائنا وفتياتنا؟ ومن نفس هذا المنبر أدعوكم يا رجال العالم بأن تتحدوا وهلموا بنا نقوم بأول (فوطة بارتي) وأخص بالذكر أهل مكة بحكم علاقتهم العريقة بالفوطة، وعلينا جميعا أن نخصص يوما نلبس فيه (الفوط) ثم نفكر ونفكر ونفكر، حتى نبني المقر الرسمي الدائم (للمفوطين)، وعلى النسوة حينها التجمع ومحاكاة تجربتنا الرجالية وعليهن أن يفكرن ويفكرن ويفكرن حتى يتم بناء مقر لهن، وفي خضم كل هذا (الفكر) سنخلد للنوم جميعا ونحلم بالسكن ولباسنا بلا شك (فوطة) و(بيجامة)، إنها حقا أزمة فكر، وقبل الختام دعوني أتساءل وبكل براءة يا ترى أين ذهبت الــ250 مليارا المرصودة لتحريك وعلاج ملف الإسكان والتي تم اعتمادها منذ سنوات؟؟ رفعت الجلسة.

[email protected]