محكومون بالإعدام يرسمون حياتهم قبل الموت
السبت - 21 مايو 2016
Sat - 21 May 2016
تمكن رسام الكاريكاتير باتريك شابات والصحفية آن فريديريك فيدمان من التواصل مع بعض المحكوم عليهم بالإعدام وجمع صور رسموها عن حالتهم داخل السجون، وذلك من خلال مشروع لهما بعنوان «نافذة على ممرات الموت».
وأوضح باتريك شابات بحسب »Swissinfo« أن «من دوافعه لجمع صور من المحكوم عليهم بالإعدام لفت أنظار الجمهور لهذه العقوبة، ولأن أحكام الإعدام من المواضيع المسكوت عنها. وممرات الموت هي أبراج محصنة تحيط بها إجراءات أمنية مشددة يحتفظ فيها بأشخاص محكوم عليهم بالإعدام في انتظار التنفيذ. إنها فضاءات منسية».
مقاومة الموت
وأوضح شابات أنه هو ورفيقته «تمكنا عن طريق رسالة إخبارية من إعلام المساجين الثلاثة آلاف الذين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بمشروعهما، وقد اتصل بهما ثلاثون منهم، وهؤلاء هم الذين لا يزالون يمتلكون القدرة على المقاومة، أما الغالبية العظمى من المساجين فقد أصبحوا شيئا لا قيمة له، ونصف مجانين، يعيشون بالمنشطات، والأغلبية تعرضوا لعملية تدمير ممنهجة».
الرسم حياة
ويؤكد الرسام على أن «هؤلاء الذين التقيناهم أظهروا قدرة خارقة على تحمل الصدمات المتكررة، وذلك بفضل ممارستهم للأعمال الفنية. لقد تعلم جميعهم داخل السجن براعات النحت والرسم، ولقد ساعدهم ذلك على البقاء متماسكين نفسيا، وعلى الاحتفاظ بالأمل في أن يعاد النظر في الأحكام المسلطة عليهم». وأضاف، قال لي أحد السجناء: أنتم تقولون ما دامت الحياة مستمرة، هناك أمل، أما بالنسبة لي: ما دام هناك أمل، فهناك حياة. هذه هي الحقيقة التي يريد إظهارها مشروع «نافذة على ممرات الموت»، وهو في الأساس مشروع إعلامي أكثر منه حقوقي أو نضالي.
جزء من الإنسانية
وأشار الرسام السويسري إلى أنه في «المخيلة الجماعية، فإن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام هم مجرمون يفتقرون إلى الصفات الإنسانية. تغلق عليهم الأبواب وتنفذ فيهم الأحكام. وبالفعل، فإن أغلبهم مجرمون، ولكنهم مع ذلك هم جزء من الإنسانية. علاوة على ذلك، فبعضهم حكم عليهم خطأ، كما أن الظروف التي اعتقلوا فيها غير واضحة بما فيه الكفاية. ومع ذلك يحتفظ بهم في عزلة تامة على مدى 23 من أصل 24 ساعة، ولفترة قد تمتد لعقود».
والمعرض الذي ينظمه السويسريان متاح حاليا للجمهور في مدينتي مورج وجنيف.
هدف المعرض
محاولة الإسهام في إماطة اللثام عن موضوع الإعدام الذي لا يزال يعد من المحرمات.
فكرته:
يعرض مشروع «نافذة على ممرات الموت» لوحات ورسومات يصور من خلالها المساجين أنفسهم وضعهم الخاص، إلى جانب أعمال لرسامي الكاريكاتير الكبار في الولايات المتحدة.
وأوضح باتريك شابات بحسب »Swissinfo« أن «من دوافعه لجمع صور من المحكوم عليهم بالإعدام لفت أنظار الجمهور لهذه العقوبة، ولأن أحكام الإعدام من المواضيع المسكوت عنها. وممرات الموت هي أبراج محصنة تحيط بها إجراءات أمنية مشددة يحتفظ فيها بأشخاص محكوم عليهم بالإعدام في انتظار التنفيذ. إنها فضاءات منسية».
مقاومة الموت
وأوضح شابات أنه هو ورفيقته «تمكنا عن طريق رسالة إخبارية من إعلام المساجين الثلاثة آلاف الذين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بمشروعهما، وقد اتصل بهما ثلاثون منهم، وهؤلاء هم الذين لا يزالون يمتلكون القدرة على المقاومة، أما الغالبية العظمى من المساجين فقد أصبحوا شيئا لا قيمة له، ونصف مجانين، يعيشون بالمنشطات، والأغلبية تعرضوا لعملية تدمير ممنهجة».
الرسم حياة
ويؤكد الرسام على أن «هؤلاء الذين التقيناهم أظهروا قدرة خارقة على تحمل الصدمات المتكررة، وذلك بفضل ممارستهم للأعمال الفنية. لقد تعلم جميعهم داخل السجن براعات النحت والرسم، ولقد ساعدهم ذلك على البقاء متماسكين نفسيا، وعلى الاحتفاظ بالأمل في أن يعاد النظر في الأحكام المسلطة عليهم». وأضاف، قال لي أحد السجناء: أنتم تقولون ما دامت الحياة مستمرة، هناك أمل، أما بالنسبة لي: ما دام هناك أمل، فهناك حياة. هذه هي الحقيقة التي يريد إظهارها مشروع «نافذة على ممرات الموت»، وهو في الأساس مشروع إعلامي أكثر منه حقوقي أو نضالي.
جزء من الإنسانية
وأشار الرسام السويسري إلى أنه في «المخيلة الجماعية، فإن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام هم مجرمون يفتقرون إلى الصفات الإنسانية. تغلق عليهم الأبواب وتنفذ فيهم الأحكام. وبالفعل، فإن أغلبهم مجرمون، ولكنهم مع ذلك هم جزء من الإنسانية. علاوة على ذلك، فبعضهم حكم عليهم خطأ، كما أن الظروف التي اعتقلوا فيها غير واضحة بما فيه الكفاية. ومع ذلك يحتفظ بهم في عزلة تامة على مدى 23 من أصل 24 ساعة، ولفترة قد تمتد لعقود».
والمعرض الذي ينظمه السويسريان متاح حاليا للجمهور في مدينتي مورج وجنيف.
هدف المعرض
محاولة الإسهام في إماطة اللثام عن موضوع الإعدام الذي لا يزال يعد من المحرمات.
فكرته:
يعرض مشروع «نافذة على ممرات الموت» لوحات ورسومات يصور من خلالها المساجين أنفسهم وضعهم الخاص، إلى جانب أعمال لرسامي الكاريكاتير الكبار في الولايات المتحدة.