محمد  رمضان

تعاقد بالهوبلي

الرأي الرياضي
الرأي الرياضي

الاحد - 22 مايو 2016

Sun - 22 May 2016

التعاقد له أسس وقواعد.

هذا شيء مفروغ منه.

أكتب هذه الأسطر بعد أن علمت أن النادي المكاوي تعاقد مع اثنين من اللاعبين لا أحد يعرف إن كان لهم تاريخ مرموق مع أي ناد من قبل!

تصوروا لاعبا يأتي من فريق حارة ويشركه المدرب فيحقق نجاحا «هكذا» مصادفة، هذا اللاعب لم يمر بمرحلة تدريبية بأي ناد على أسس اللعب في الممتاز.

قد يكون صاحب موهبة تحتاج إلى غرس قيم وقواعد لها، أساسها الخلق القويم والاستقامة وعدم السهر وعدم التدخين حتى يعيش في حالة تسمح له بالبروز.

أما أن آتي به من الحواري وأشركه معي ثم أتعاقد معه بمبلغ كبير.

هذه الأشياء تسبب له لوثة واضطرابا في تصرفاته وقراراته وأسلوب تعاونه مع مدربه في المستقبل، والأهم من زملائه.

اللاعب «الفلتة» الذي يأتي من الحارة يحتاج إلى دروس كثيرة أهمها غرس روح الجماعة لديه وترك «لي الشيشة» والسجائر والسهر الصباحي.

ويقول أهل مدينتي المقدسة أن العود من أول زرقته.

فإذا غرست في هذا اللاعب القيم والأخلاقيات فسوف يستمر مدة أطول محتفظا بمستواه الفني وتعامله الخلقي وسيتطور للأفضل وسوف يترك التعامل «الحاروي» مع زملائه الجدد ويلتزم بطاعة المدرب والإداري وجميع زملائه.

أرجوكم لا تتعاقدوا «بالهوبلي»، فالعود من أول زرقته كما يقول أبناء أم القرى.

نجاح الجزائري

سررت لنجاح المدرب الجزائري مع الوحدة وفرحت لفوز الفريق بالأربعة بعد فترة قلق عاشها كل مكاوي عاشق للأحمر والأبيض قبل لقاء الخليج الذي انتهى على خير والحمد لله.

أرجو من السيد أبورامي أن يكرم هذا المدرب تكريما لائقا ويقدم له مبلغا محترما بدلا من الهدايا الرمزية التي يقدمها البعض في مثل هذه المناسبات، فالرجل يتعرض حاليا لإغراءات كثيرة، فنحن في عصر المادة والحاجة حواجة، وأنت خير من يعلم، ولا سيما ونحن قادمون على شهر الرحمة يا أبا رامي، أكرمك الله بالعفو والعافية والرزق الحلال.

رمضان جانا وفرحنا به

شهر الصوم على الأبواب، وكل عام والجميع بخير وأمتي بأحسن حال ودولتي ترفل في الخير العميم، وأسال الله أن يطيل في عمر الأسرة الملكية جميعا ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وبلادي من كل شر.