اختبارات العام المقبل تؤرقنا من اﻵن
تفاعل
تفاعل
السبت - 21 مايو 2016
Sat - 21 May 2016
من أجمل اﻷخبار التي طالعتنا بها الوسائل اﻹعلامية مؤخرا خبر قيام الحكومة البريطانية بتغيير مواعيد الاختبارات لتوافقها مع شهر رمضان المبارك. وهو أمر يذكر لهم فيشكر ويجعلنا نتفاءل حول أوضاع الطلاب المسلمين هناك. ولكن هذا الخبر الجميل ربما قرع في ذهن القارئ تساؤﻻ حول اختبارات طلابنا وطالباتنا للعام القادم 1437/1438هـ. حيث إنها تعقد في الربع الثاني من شهر رمضان المبارك والذي سيوافق كذلك فصل الصيف اللاهب.
ربما يكون من المبكر جدا الحديث حول هذا الموضوع ولكن ربما أيضا يكون من المفيد بدء التفكير في هذا اﻷمر من اﻵن والعمل على تعديل التقويم الدراسي بحيث تنتهي فترة الاختبارات قبل بدء الشهر الفضيل أو خلال اﻷسبوع اﻷول منه على أقصى تقدير.
ولعل هذا المقال يسوق الأسباب القوية خلف هذا اﻻقتراح والتي يكمن أولها في قدسية هذا الشهر واختصاصه بعبادة الصوم وهو ما قد يرهق الطالب خلال أداء الامتحان صيفا. وكذلك اختصاصه بعبادة التهجد والتراويح وقراءة القرآن التي ينبغي تشجيع اﻷبناء عليها لما فيها من الفضل العظيم.
كما أن من اﻷمور التي قد تؤثر على تحصيل الطلاب وبالتالي استعدادهم للاختبارات في رمضان كثرة الملهيات اﻻجتماعية واﻹعلامية الرمضانية التي أصبحت جزءا من ثقافة المجتمع المعاصر رغم الاتفاق على عدم مناسبة معظمها لقدسية الشهر الفضيل ولكنها باتت تشغل حيزا لا يمكن التهاون به من أوقات الكبار والصغار.
كذلك من التحديات التي سوف تنعكس على نتائج الطلاب هو تغير مواعيد الدوام وبالتالي تغير مواعيد النوم ولا يختلف اثنان على حاجة الطالب لقدر كاف من النوم يساعده على التركيز واﻻستعداد لامتحان اليوم التالي.
وقد يجادل البعض بأن هذا المقال يتناقض مع ما حفل به تاريخنا اﻹسلامي من إنجازات وانتصارات تخللت شهر رمضان عبر السنوات رغم اختلاف الفصول واﻷحوال الجوية..نعم... ولكن بالمقابل هل اﻷجيال الحالية لها نفس الهمة والقدرة على مجاهدة النفس ومجاهدة الملهيات وأولها اﻷجهزة االكترونية الذكية التي بلغ بها الذكاء أن جعلت مستخدميها أسرى لمواقع التواصل وملازمين لمقابس الشواحن؟ ربما تكون اﻹجابة على هذا السؤال باتفاق اﻷغلبية على عدم القدرة على مقاومة هذه اﻷجهزة والحفاظ على الوقت حتى من قبل الكبار فكيف بطلاب المتوسطة والثانوية!؟
ومما ينبغي التحذير منه في هذا المقام هو بتأجيل اﻻختبارات إلى ما بعد الشهر الفضيل نظرا ﻷن مثل هذا الحل سيلقي بظلاله السلبية على الطلاب من النواحي النفسية والتحصيلية ويقود في نهاية اﻷمر إلى انخفاض المستوى التحصيلي للطلاب وضياع الجهد المبذول من قبل الوزارة والمدارس والأسر.
ولعل من أبسط الحلول التي يمكن أخذها بالحسبان لمعالجة هذا اﻷمر هو إلغاء إجازات منتصف الفصل الدراسي اﻷول والثاني والاستفادة من هذين اﻷسبوعين للدراسة. وهذا اﻹجراء كلما تم التبكير باتخاذه كان ذلك أفضل لكل من المدارس والمعلمين والطلاب لوضوح الخطة الدراسية من بداية العام الدراسي وانتفاء التكهنات والاضطرار للقرارات المفاجئة.
ربما يكون من المبكر جدا الحديث حول هذا الموضوع ولكن ربما أيضا يكون من المفيد بدء التفكير في هذا اﻷمر من اﻵن والعمل على تعديل التقويم الدراسي بحيث تنتهي فترة الاختبارات قبل بدء الشهر الفضيل أو خلال اﻷسبوع اﻷول منه على أقصى تقدير.
ولعل هذا المقال يسوق الأسباب القوية خلف هذا اﻻقتراح والتي يكمن أولها في قدسية هذا الشهر واختصاصه بعبادة الصوم وهو ما قد يرهق الطالب خلال أداء الامتحان صيفا. وكذلك اختصاصه بعبادة التهجد والتراويح وقراءة القرآن التي ينبغي تشجيع اﻷبناء عليها لما فيها من الفضل العظيم.
كما أن من اﻷمور التي قد تؤثر على تحصيل الطلاب وبالتالي استعدادهم للاختبارات في رمضان كثرة الملهيات اﻻجتماعية واﻹعلامية الرمضانية التي أصبحت جزءا من ثقافة المجتمع المعاصر رغم الاتفاق على عدم مناسبة معظمها لقدسية الشهر الفضيل ولكنها باتت تشغل حيزا لا يمكن التهاون به من أوقات الكبار والصغار.
كذلك من التحديات التي سوف تنعكس على نتائج الطلاب هو تغير مواعيد الدوام وبالتالي تغير مواعيد النوم ولا يختلف اثنان على حاجة الطالب لقدر كاف من النوم يساعده على التركيز واﻻستعداد لامتحان اليوم التالي.
وقد يجادل البعض بأن هذا المقال يتناقض مع ما حفل به تاريخنا اﻹسلامي من إنجازات وانتصارات تخللت شهر رمضان عبر السنوات رغم اختلاف الفصول واﻷحوال الجوية..نعم... ولكن بالمقابل هل اﻷجيال الحالية لها نفس الهمة والقدرة على مجاهدة النفس ومجاهدة الملهيات وأولها اﻷجهزة االكترونية الذكية التي بلغ بها الذكاء أن جعلت مستخدميها أسرى لمواقع التواصل وملازمين لمقابس الشواحن؟ ربما تكون اﻹجابة على هذا السؤال باتفاق اﻷغلبية على عدم القدرة على مقاومة هذه اﻷجهزة والحفاظ على الوقت حتى من قبل الكبار فكيف بطلاب المتوسطة والثانوية!؟
ومما ينبغي التحذير منه في هذا المقام هو بتأجيل اﻻختبارات إلى ما بعد الشهر الفضيل نظرا ﻷن مثل هذا الحل سيلقي بظلاله السلبية على الطلاب من النواحي النفسية والتحصيلية ويقود في نهاية اﻷمر إلى انخفاض المستوى التحصيلي للطلاب وضياع الجهد المبذول من قبل الوزارة والمدارس والأسر.
ولعل من أبسط الحلول التي يمكن أخذها بالحسبان لمعالجة هذا اﻷمر هو إلغاء إجازات منتصف الفصل الدراسي اﻷول والثاني والاستفادة من هذين اﻷسبوعين للدراسة. وهذا اﻹجراء كلما تم التبكير باتخاذه كان ذلك أفضل لكل من المدارس والمعلمين والطلاب لوضوح الخطة الدراسية من بداية العام الدراسي وانتفاء التكهنات والاضطرار للقرارات المفاجئة.