نضوب بئر يجبر أهالي شريعة بيش على الصهاريج

لم يجد أهالي قرية الشريعة التابعة لمحافظة بيش بدا من اللجوء إلى الصهاريج لمواجهة انقطاع المياه المتكرر، على الرغم من ارتفاع أسعارها وفق روايات عدد من المواطنين للصحيفة.

تشكيل لجنة

وأكدوا أنهم سبق أن تقدموا بشكوى لمدير فرع المياه بمحافظة بيش، وتم على ضوئها تشكيل لجنة تبين لها أن البئر الارتوازية التي تغذي القرية قد نضب ماؤها، مكتفية بذلك دون تقديم أي حلول لتلك المعضلة.

أسعارها فلكية

وقال خالد عارضي -أحد الأهالي- «إن البئر الارتوازية المغذية للقرية تعمل حاليا بالبركة، فهي تضخ المياه لدقائق معدودة ثم تنقطع لأسابيع بسبب نضوبها، وتحتاج إلى إعادة تأهيل أو البحث عن موقع آخر، مما أجبرنا للجوء إلى صهاريج المياه، والتي أكلها الصدأ هي الأخرى وتشكل خطورة على المواطن، فضلا عن التي تصل بربع حمولتها نتيجة الثقوب الموجودة داخلها، ناهيك عن أسعارها الفلكية ولكننا مضطرون».

موظفو المياه مغيبون

فيما أشار ماجد وافي إلى أنه لم يعد أمامهم سوى الصهاريج لمواجهة انقطاع المياه، حيث يدفعون مبالغ طائلة في سبيل الحصول على حمولة ربع صهريج، فيما موظفو فرع المياه مغيبون في مكاتبهم ولا يحركون ساكنا تجاه معاناة المواطنين.

محطة الشقيق

وأكد أنه «سبق أن تم تشكيل لجنة وتبين لها أن البئر الارتوازية قد نضب ماؤها، ومنذ ذلك الحين ونحن نعاني شح المياه وننتظر من تلك اللجنة أن تقدم لأهالي القرية حلولا من خلال البحث عن موقع آخر، أو حفر البئر إلى أعماق أبعد للعثور على المياه التي تغطي حاجة القرية سنوات طويلة».

ولفت وافي إلى أن قريتهم على مقربة من محافظة بيش والتي تصل لها المياه المحلاة من محطة الشقيق، طالبا أن تضع اللجنة المشكلة، محطة الشقيق ضمن الحلول لإنهاء معاناة القرية مع المياه، وسرعة حل هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم.

إعادة تأهيل البئر

من جهته أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد أن نضوب البئر من المياه والتي تغذي قرية الشريعة ناتج عن تراكم الأتربة في قاعها، وعمد المقاول بسرعة البدء بأعمال تنظيف البئر وإعادة تأهيلها بزيادة عمقها حتى تفي بمد المياه للقرية كاملة، وسوف تكون جاهزة خلال الأيام المقبلة.