الخسائر تدفع داعش لتصعيد التفجيرات في بغداد

الخميس - 19 مايو 2016

Thu - 19 May 2016

u0639u0631u0627u0642u064au0648u0646 u0645u062au062cu0645u0639u0648u0646 u0628u0645u0648u0642u0639 u0634u0647u062f u0627u0646u0641u062cu0627u0631u0627 u0628u0628u063au062fu0627u062f                                        (u0625 u0628 u0623)
عراقيون متجمعون بموقع شهد انفجارا ببغداد (إ ب أ)
شن داعش في الأيام الأخيرة هجمات متكررة في بغداد لإثبات عدم تأثر قدرته الهجومية رغم تعرضه للضغوط وتراجعه في بعض المناطق في شمال وغرب العراق. ويسعى التنظيم من خلال هذه الهجمات إلى عكس صورته كقوة قادرة على الهجوم بهدف صرف الانتباه عن النكسات التي يتعرض لها في مناطق متفرقة في العراق، إضافة إلى صرف انتباه وسائل الإعلام عن هزائمه. وتصاعدت حدة الهجمات في بغداد ما أدى إلى مقتل أكثر من 140 شخصا خلال الأيام السبعة الماضية والتي تزامنت مع خلافات سياسية داخلية حادة، الأمر الذي سهل تحرك المسلحين في العاصمة.

والتفجيرات أسلوب اعتمده داعش ولا يمثل استراتيجية جديدة، ويعد طريقة أساسية للهجوم والدفاع منذ سنوات لدى التنظيم الذي لم تتوقف تفجيراته في بغداد.

ويبدو من الواضح عدم تمكن القوات الأمنية من تأمين حماية بغداد بشكل كامل من التفجيرات، وقد تسهل أخطاء في تنفيذ إجراءات أمنية الأمر أمام هؤلاء أكثر من أي وقت مضى. وتواصل القوات الأمنية استخدام أجهزة مغشوشة لكشف المتفجرات في بغداد رغم صدور حكم عام 2013 بالسجن لعشر سنوات بحق جيمس ماكورميك الذي باع تلك الأجهزة للعراق، بتهمة الاحتيال. وتردد مسؤولون عراقيون في الاعتراف بفشل «أجهزة الكشف» حتى إن رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي أصر على أنها فاعلة وتعمل.

«التنظيم يستهدف بغداد لأنه في موقف دفاعي وبإمكانه أن يطعن الحكومة في العاصمة. ما زالوا يستعملون قنابل لتنفيذ الهجمات لكن من الواضح أن هناك من يصنع الأحزمة الناسفة ويفخخ السيارات في بغداد، ما يؤدي لتزايد وقوع المجازر».

باتريك سكينر - ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية

«إن الخسائر التي لحقت بالتنظيم في مناطق المواجهات دفعت إلى تصاعد الهجمات في بغداد. كما أن الأزمة السياسية التي تعيشها بغداد هي فرصة يمكن لهم استغلالها من أجل تفجير مركبات مفخخة في المدينة».

الكولنيل ستيف وارن - المتحدث باسم قوات التحالف