عبدالرحمن حمد

عن شُرفة (الترفيه)..!

بدون عقال
بدون عقال

الأربعاء - 18 مايو 2016

Wed - 18 May 2016

عندما يأمن الشاب المقبل للمستقبل شبح (البطالة)..

ويدلف لسوق العمل فور تخرجه..

عندما يجد المريض (سريرا) في المستشفيات الحكومية بيسر وسهولة..

عندما تجد (العائلة) الكبيرة ولو (شقة) صغيرة تسكنها ولا تخشى تهديد صاحب الإيجار لها بـالطرد للشارع..

عندما تجد الأرملة الفقيرة ويجد الشيخ الفقير الطاعن في السن أقل درجات سبل العيش الكريم دون الحاجة لسؤال الناس..

عندما تكون المواد الغذائية الأساسية رخيصة وفي متناول اليد..

حتى لا تصبح من غلاها حلما للفقراء..

عندما يحدث ذلك سنكون بلغنا أعلى درجات (الترفيه)..

فنحن أكثر شعوب الأرض خلقا للابتسامة والترفيه بـأقل إمكاناتنا وفي أحلك ظروفنا..

الترفيه ليس (مسرحا) نضحك على من ظهروا فوق (خشبته) ساعة من الزمن..

ونعود إلى واقعنا المبكي بقية الساعات الأخرى..

أقصى درجات (الترفيه) أن تعمل كل الوزارات بكل أمانة للمواطن..!!

فالكماليات لا تطلب قبل الضروريات..

إياكم أن تجعلوا الوطن سوقا تزيد فيه (غلة) الغني..

وتتضاعف فيه (علة) الفقير..!!

لا تجعلوا الوطن (غابة) يأكل قويها ضعيفها..

ولا (بحرا) تقتات هواميره على أسماكه الصغيرة..

اجعلوا (الإنسانية) محكمة قراراتكم وقاعدة مشاريعكم..

وأعز أهداف تطلعاتكم..

لا تزاحموا الضعفاء..

فعندما يزاحم الإنسان في رزقه وسكنه وصحته لن يكون إنساناً سويا..

حتى لو صنعت حوله أماكن (ترفيه) لا يطرب فيها إلا الغني المتعافي..!!