مجمع للصناعات البحرية برأسمال 4 مليارات

أوراق 2030
أوراق 2030

الأربعاء - 18 مايو 2016

Wed - 18 May 2016

قبل خمس سنوات كانت خطط أرامكو السعودية تدور حول توسعة الإنتاج النفطي وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي وبناء المصافي ومعامل البتروكيماويات.

أما في السنوات الخمس القادمة فالخطة مختلفة تماما، وستتصدرها مشاريع مختلفة تبنى كلها على مبدأ واحد، توطين صناعة النفط وتحويل أرامكو إلى شركة صناعية في مجال الطاقة، أعمالها منتشرة على مستوى العالم.

وفي قلب هذه الخطوة الوطنية الكبرى، تنفذ أرامكو السعودية حاليا مشروع مجمع الصناعات والخدمات البحرية، في رأس الخير شرقي المملكة على الخليج العربي بتكلفة مبدئية تصل إلى 4 مليارات ريال، وتتوقع الشركة أن يكون مركزا على مستوى عالمي لهذه الصناعة يتم فيه بناء وإصلاح السفن.

3 أهداف

وينتظر أن يبدأ العمل في المرحلة الأولى من المجمع في 2018، على أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل في عام 2021، بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر الأسبوع الماضي.

ويطمح الناصر أن يحقق هذا المجمع الجديد ثلاثة أهداف:

  • تحقيق رؤية المملكة 2030 فيما يخص توطين الصناعات وتوفير آلاف فرص العمل النوعية للمواطنين السعوديين.

  • إضافة قيمة مميزة لاقتصاد المملكة، بما في ذلك الإسهام بشكل رئيس في تحقيق رؤية أرامكو السعودية للوصول بالمحتوى المحلي من الصناعات والخدمات إلى 70% بحلول 2021.

  • أن يؤدي المجمع إلى تصنيع أول ناقلة بحرية عملاقة للبترول، وتكون مصنعة بأيدٍ سعودية وجودة عالمية منافسة، تنطلق إلى أرجاء العالم بحلول 2021.


ما هو حجم التكلفة؟

سبق أن وقعت أرامكو مذكرة تفاهم مع هيونداي الكورية من أجل بحث فرص دخولها في المشروع. وعقدت اللجنة الإشرافية للمشروع أول اجتماع لها في فبراير الماضي في مقر أرامكو السعودية بالظهران.

ولكن ما هو حجم تكلفة هذا المجمع وكم من الوقت يتطلب إنشاؤه وما عدد الفرص الوظيفية التي سيخلقها. لم تعط أرامكو أي أرقام مبدئية عن تصوراتها لهذا المجمع بالرغم من وجود دراسات جدوى عديدة أعدتها الشركة عن المجمع.

وحصلت «مكة» من مصادرها على معلومات بسيطة حول المشروع رغم السرية المبالغ فيها التي تحيط أرامكو نفسها بها وهي السرية المفرطة التي انتقدها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والتي من أجلها يعتزم طرح أسهم من أرامكو للاكتتاب العام لتعزيز شفافية أعمال الشركة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «مكة» فإن المجمع يوفر نحو 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال العشرة الأعوام المقبلة، ويسهم في الناتج المحلي سنويا بما قيمته 17 مليار دولار، ويوفر على الاقتصاد السعودي نحو 12 مليار دولار سنويا كانت تدفع في السابق لأحواض السفن خارج المملكة.

وأضافت المصادر أن رأسمال إنشاء المجمع نحو 4 مليارات ريال، ولكنها ليست التكلفة النهائية له. ومن المفترض أن يسهم صندوق الاستثمارات العامة بنحو 70 إلى 80% من رأسمال المشروع فيما تسهم أرامكو في الجزء المتبقي منه.

وأعلن مجلس إدارة أرامكو عقب اجتماعه في طوكيو الشهر الماضي أنه وافق على تمويل مشروع مجمع الصناعات البحرية لفترة انتقالية.

ولا يبدو واضحا ما إذا كانت أرامكو ستمول المشروع ذاتيا أم بالاقتراض أو طرح صكوك إسلامية خاصة، وأن مجلس الإدارة كان وافق في نفس الاجتماع الشهر الماضي على برنامج لصكوك أرامكو.

مشروع مهم وجاذب

وفكرة المشروع جاذبة جدا ومهمة جدا للاقتصاد السعودي. فعلى سبيل المثال سيوفر المشروع منصة لإصلاح جميع الناقلات والسفن التي كانت تذهب إلى أحواض أخرى في المنطقة مثل حوض السفن في دبي وكذلك في البحرين.

وهناك قاعدة عملاء مهمة للمشروع، إذ نظرا للحجم الكبير لأسطول نقل شركة «بحري» الذي ينقل نفط المملكة فمن المفترض أن يكون هناك طلب كبير على خدماته. وسيشكل دخول هيونداي دعما كبيرا في المشروع، ليس من الناحية الفنية، بل إن هناك احتمالية بأن تنقل هيونداي بعض خدماتها إلى الحوض في رأس الخير، ويصبح لها مركز آخر لعملياتها، إضافة إلى مركزها الأصلي في كوريا الجنوبية.

وكانت شركة أرامكو السعودية وقعت أواخر العام الماضي مذكرة تفاهم شاملة مع مجموعة «هيونداي هيفي إندستريز» للتعاون في استكشاف وتطوير مجموعة من فرص الأعمال في السعودية، أبرزها مجمع الصناعات البحرية، الذي تعتزم الشركة تطويره في رأس الخير على الخليج العربي.

وتضع المذكرة إطارا شاملا للتعاون في مجالات عدة تشمل الهندسة وتوفير وإعداد المواد والإنشاء، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإقامة مرفق لصناعة الصب والتشكيل. كما تشمل إنشاء حوض سفن على مستوى عالمي والنهوض بصناعة محركات الديزل البحرية في المملكة.

وأوضح رئيس أرامكو الناصر أن بداية المحادثات حول التعاون الاستراتيجي تعود إلى الزيارة التي أجراها أعضاء مجلس إدارة «أرامكو السعودية» إلى مجمع «أولسان» في مجموعة «هيونداي هيفي إندستريز» في أبريل عام 2015.

وتقود «أرامكو السعودية» مبادرة رائدة لإنشاء مجمع عملاق للصناعات البحرية في رأس الخير، بالتعاون مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري و«هيونداي هيفي إندستريز» كشريكين محتملين وبالاستفادة من أعمال الشركاء الآخذة في التوسع لتسريع جهود توطين صناعة النقل البحري الناشئة والواعدة في المملكة ومنظومة التوريد المرتبطة بها من منتجات وخدمات.

3-1 هئية للتعدين

تجري حاليا دراسة لإعادة هيكلة قطاع التعدين بشكل كامل والتي تتضمن إنشاء هيئة مستقلة للتعدين تشرف وتدير القطاع بشكل كامل حتى تساعد على النهوض به ورفع كفاءاته. وضمن مخطط الدراسة، ستندمج كل الجهات التعدينية الحكومية المختلفة تحت الهيئة الجديدة بما فيها وكالة الوزارة للثروة المعدنية وستبقى شركة معادن مستقلة.

17 مايو 2016

3-2 الصناعات البحرية

بدأ العمل في بناء مجمع للصناعات البحرية في رأس الخير برأسمال 4 مليارات ريال سيوفر نحو 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال الأعوام العشرة المقبلة ويساهم في الناتج المحلي سنويا بما قيمته 17 مليار دولار ويوفر على الاقتصاد السعودي 12 مليار دولار سنويا كانت تدفع سابقا لأحواض السفن خارج المملكة.

18 مايو 2016

3-3 أرامكو وسابك


بين عملاقي الصناعة المحلية أرامكو السعودية وسابك. وستوقع الشركتان اتفاقا مبدئيا لإنشاء مصفاة مشتركة بينهما لإنتاج الكيماويات من النفط الخام، إضافة إلى دخولهما في مشروع للغاز الصخري، وتجري دراسة لمعرفة مدى إمكان دمج قطاع الكيماويات بين الشركتين.

19 مايو 2016