المطوفون ورؤية 2030
مكيون
مكيون
الاثنين - 16 مايو 2016
Mon - 16 May 2016
لم يكن السعوديون وحدهم من تابع حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبر قناة العربية، والذي تناول من خلاله رؤية المملكة العربية السعودية عام 2030، التي وافق عليها مجلس الوزراء، فقد شغل حديث سموه الأوساط العالمية وتناقلته وسائل الإعلام بقنواتها كافة، لكونه حديث شخصية سياسية شابة تحمل طموحا عاليا للارتقاء بالمملكة وخدماتها، ورؤية قوية ستجني ثمارها الأمتان العربية والإسلامية، فالرؤية تناولت كل المجالات والأفراد، ولم يقتصر دورها على مواطن دون مقيم أو وافد دون زائر، معتمرا كان أو حاجا.
وقد أوضح سموه في حديثه أن هناك ثلاث مناطق قوة، لم تستغل بشكل جيد، رغم أنه لا ينافسنا فيها أحد، وهي العمق العربي والإسلامي، وقبلة المسلمين والمدينة المنورة والإرث الإسلامي الضخم.
وبما أننا في مكة المكرمة، حيث قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، فإن ما أشار إليه سموه من وجود أراض كثيرة مجاورة للحرم المكي الشريف سواء كانت مملوكة للحكومة أو المواطنين سوف تستثمر، وتسهم في إيواء الأرقام الكبيرة من المعتمرين والحجاج، فإن السؤال هو ماذا أعد المطوفون ومؤسساتهم لمواكبة تطلعات القيادة في 2030؟ وهل نراهم وقد أصبحوا مسؤولين عن تأمين النقل والإعاشة والسكن أم سيبقى وضعهم منحصرا على الإشراف؟
هنا لا بد أن نكون صريحين في أقوالنا صادقين في أعمالنا بعيدين عن العاطفة التي اعتدنا عليها للخروج بعمل يليق بالمستقبل وما يحمله من تطلعات، والبعد عن الأطلال والتغني بها، فمثل هذه الكلمات لا ترتقي بالعمل.
فإن كان المطوفون جادين في أعمالهم، صادقين في كلماتهم، متطلعين للاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، فعليهم أن يحسنوا النية ويستعدوا للعمل بعيدا عن الأنا، ويكفيهم ما عانوه ويعانونه من بعضهم، كلما طرحت فكرة تطوير وتحديث، وعلى وزارة الحج والعمرة كجهة مشرفة على أعمال مؤسسات الطوافة أن توضح خططها وبرامجها لرؤية 2030، وألا تبتعد وتعتمد على مجالس إدارات المؤسسات في إيضاحها، فالبعض من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات لا يمتلكون القدرة على الطرح والنقاش، وقد اتضح ذلك من خلال مشروع رسملة مؤسسات الطوافة، فبدلا من طرحه ومناقشته مناقشة موضوعية وبرؤية عقلانية، وجدناهم يطرحونه كمشروع سلبي لا إيجابية عملية له، والمؤلم أن هناك من صدقهم في أقوالهم، وهم إن سألتهم ما الرسملة وما الحوكمة وما الهيكلة لوجدتهم يجهلونها.
وكم أتمنى ممن يتهمون التطوير لأعمال مؤسسات الطوافة بالسلبيات أن ينظروا إلى القريبين منهم من مكتب وكلاء موحد ومكتب الزمازمة الموحد والمؤسسة الأهلية للأدلاء وشركات نقل الحجاج وغيرهم.
إن الطوافة اليوم بحاجة لمن يسعى لتطويرها والارتقاء بها قولا وعملا، لا الادعاء بالتطوير والارتقاء وهم قابعون في مكاتبهم الوثيرة، متربعين على مقاعد مجالس الإدارات سنين عددا، هدفهم جني مبالغ مالية كمكافآت يحصلون عليها بحق وبدون حق.
ويظل السؤال مع بروز رؤية 2030 هل سيفكر المطوفون بتطوير خدماتهم؟
وقد أوضح سموه في حديثه أن هناك ثلاث مناطق قوة، لم تستغل بشكل جيد، رغم أنه لا ينافسنا فيها أحد، وهي العمق العربي والإسلامي، وقبلة المسلمين والمدينة المنورة والإرث الإسلامي الضخم.
وبما أننا في مكة المكرمة، حيث قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، فإن ما أشار إليه سموه من وجود أراض كثيرة مجاورة للحرم المكي الشريف سواء كانت مملوكة للحكومة أو المواطنين سوف تستثمر، وتسهم في إيواء الأرقام الكبيرة من المعتمرين والحجاج، فإن السؤال هو ماذا أعد المطوفون ومؤسساتهم لمواكبة تطلعات القيادة في 2030؟ وهل نراهم وقد أصبحوا مسؤولين عن تأمين النقل والإعاشة والسكن أم سيبقى وضعهم منحصرا على الإشراف؟
هنا لا بد أن نكون صريحين في أقوالنا صادقين في أعمالنا بعيدين عن العاطفة التي اعتدنا عليها للخروج بعمل يليق بالمستقبل وما يحمله من تطلعات، والبعد عن الأطلال والتغني بها، فمثل هذه الكلمات لا ترتقي بالعمل.
فإن كان المطوفون جادين في أعمالهم، صادقين في كلماتهم، متطلعين للاستفادة من الفرص المتاحة أمامهم، فعليهم أن يحسنوا النية ويستعدوا للعمل بعيدا عن الأنا، ويكفيهم ما عانوه ويعانونه من بعضهم، كلما طرحت فكرة تطوير وتحديث، وعلى وزارة الحج والعمرة كجهة مشرفة على أعمال مؤسسات الطوافة أن توضح خططها وبرامجها لرؤية 2030، وألا تبتعد وتعتمد على مجالس إدارات المؤسسات في إيضاحها، فالبعض من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات لا يمتلكون القدرة على الطرح والنقاش، وقد اتضح ذلك من خلال مشروع رسملة مؤسسات الطوافة، فبدلا من طرحه ومناقشته مناقشة موضوعية وبرؤية عقلانية، وجدناهم يطرحونه كمشروع سلبي لا إيجابية عملية له، والمؤلم أن هناك من صدقهم في أقوالهم، وهم إن سألتهم ما الرسملة وما الحوكمة وما الهيكلة لوجدتهم يجهلونها.
وكم أتمنى ممن يتهمون التطوير لأعمال مؤسسات الطوافة بالسلبيات أن ينظروا إلى القريبين منهم من مكتب وكلاء موحد ومكتب الزمازمة الموحد والمؤسسة الأهلية للأدلاء وشركات نقل الحجاج وغيرهم.
إن الطوافة اليوم بحاجة لمن يسعى لتطويرها والارتقاء بها قولا وعملا، لا الادعاء بالتطوير والارتقاء وهم قابعون في مكاتبهم الوثيرة، متربعين على مقاعد مجالس الإدارات سنين عددا، هدفهم جني مبالغ مالية كمكافآت يحصلون عليها بحق وبدون حق.
ويظل السؤال مع بروز رؤية 2030 هل سيفكر المطوفون بتطوير خدماتهم؟