مانع اليامي

جامعة نجران الأهلية.. متى؟

الاثنين - 16 مايو 2016

Mon - 16 May 2016

يلحظ المراقب أن من ضمن أهداف الخطط التنموية في بلادنا توسيع قاعدة التعليم العام والعالي بمشاركة القطاع الخاص في إطار عملية تنظيمية تراعي تميز الأداء وجودة المنتج. اليوم على أرض الواقع عدد من الجامعات والكليات الأهلية ما يترجم بوضوح اهتمام الدولة بالتعليم وإلى ذلك ما يؤكد نجاح القطاع الأهلي في العملية التعليمية بضمانة القبول المجتمعي.

عموما، التعليم الأهلي الجامعي في المدن الكبيرة علامة بارزة ويستطيع القطاع الخاص أن يعبر عن نفسه في هذا الشأن بجرأة، وثمة إشارات واضحة تنبئ عن مباركة المقتدرين دفع الرسوم الدراسية وقاعدتهم عريضة. تبقى المدن الأخرى أو لنقل بعضها في حالة ترقب لمبادرات أبنائها من رجال الأعمال لتبني المشاريع التعليمية الجامعية الأهلية و»نجران» ليست استثناء، الأكيد أنها في أمس الحاجة.

لكثير من رجال الأعمال وزن ثقيل في أوطانهم وتحديدا الدول المتقدمة، وكثيرا ما تفصح الأيام عن مكانة بعضهم المرموقة في سجلات المسؤولية الاجتماعية يرافق ذلك كبير العرفان الشعبي. خلاصة القول إن المشروعات المتعلقة بتنمية المجتمع ومنها طبعا المشروعات التعليمية تستحل حيزا من تفكير الناس واهتماماتهم على خلفية نمو الطلب على التعليم والنتائج المتوقعة من وجود هذا النوع من المشروعات.

العملية التعليمية هنا وفي غير مكان من أهم عوامل النهوض بالمجتمع والارتقاء به لهذا تتجه الدول – كل دولة ذات رؤية مستقبلية – تتجه في سياساتها التعليمية إلى دعم وتمكين القطاع الخاص للمشاركة في المشروعات التعليمية.

على المستوى المحلي، الواقع التاريخي يقول إن العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص في خدمة الوطن علاقة متصلة لا يسودها جفاء وفي المقابل يشهد الواقع التاريخي من ناحية أخرى على حضور القطاع الخاص السعودي في المشهد التنموي بشتى محاوره.

في كل الأحوال، التعليم قضية وطنية في المقام الأول وخلاصة القول إنه لا قيمة تضاهي قيمة المعرفة وتخريج القدرات ومن الصعب أن يتوافق طلب الخدمة مع العرض في المجال التعليمي ومثله الصحي في كل مكان.

في نجران جامعة حكومية وفي نجران هجرة علمية ورجال أعمال يشار إليهم بالبنان، لأعمالهم التجارية تمدد في مناطق كثيرة ولهم استثمارات هنا وهناك، والحقيقة أن لجلهم إسهامات وطنية يعكسها الحضور الصريح والمشاركة الفاعلة في عديد من المناسبات الوطنية المعلن عنها، هذا عدا المساهمة في الأعمال الخيرية.

لرجال الأعمال بالمنطقة في الختام أقول، الناس كلهم أمل في مبادرتكم في إنشاء جامعة أهلية للمساهمة في توسيع الخدمة التعليمية الجامعية على أساس العائد التعليمي الموجه لسوق العمل ومتطلبات المستقبل. أنتم خير من يقدر حاجة المنطقة لهذا المشروع التنموي. من يقرع الجرس وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]