تعهدات دولية بتسليح الحكومة الليبية لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء - 17 مايو 2016

Tue - 17 May 2016

أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا أمس أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة لحكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم داعش.

وأفاد بيان في ختام اجتماع وزاري دولي بفيينا بمشاركة 25 دولة وهيئة أن «حكومة الوفاق الوطني عبرت عن عزمها على تقديم طلب إعفاء من حظر الأسلحة للجنة الأمم المتحدة للعقوبات حول ليبيا لشراء الأسلحة اللازمة لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تحددها الأمم المتحدة، ومكافحة تنظيم داعش في جميع أنحاء البلاد. وسندعم هذه الجهود بالكامل».

وترأس المؤتمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، فيما رأس وزير الخارجية عادل الجبير وفد السعودية في الاجتماع، وهو الثاني، بعد اجتماع روما في ديسمبر 2015.

وقال كيري في مؤتمر صحفي إن «المجتمع الدولي يدعم طلب طرابلس إعفاءها من الحظر الأممي للحصول على الأسلحة الضرورية لمحاربة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى».

ووقعت روسيا والسعودية والصين ومصر وتونس وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا على التعهد الذي قطعته في ختام الاجتماع الذي استغرق أقل من ساعتين.

من جهته، قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية هارلم ديزير «علينا دعم السراج، ندعو القوى السياسية الليبية والأطراف الأمنية في البلاد لتشكيل تحالف معه وإنشاء المؤسسات اللازمة لمحاربة داعش».

وفي محاولة لإحلال الاستقرار، وضعت حكومة رئيس الوزراء فايز السراج قائمة بالمطالب من الشركاء الغربيين لمساعدة القوات الليبية بالأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية. وقدمت الحكومة طلباتها في مؤتمر فيينا الذي حضره كذلك المبعوث الأممي الخاص بليبيا مارتن كوبلر ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.

وأضافت الدول المشاركة في اللقاء في بيانها «نتطلع للشراكة مع حكومة الوفاق الوطني والدول المجاورة لمواجهة التهديد الذي تشكله على منطقة المتوسط وعلى حدودها البرية المنظمات الإجرامية المتورطة في جميع أشكال التهريب وتهريب البشر».

وتابعت «نحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع أنحاء ليبيا».

وعلى هامش الاجتماع، عقد وزير الخارجية عادل الجبير لقاءات ثنائية مع كل من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فريدريكا موجريني، ووزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

كما عقد لقاء ثلاثيا مع كيري وموجريني لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.