داووا قلوبكم من الكبر

الأحد - 15 مايو 2016

Sun - 15 May 2016

هناك من تضخمت أوداجه وارتفعت حواجبه ولا تكاد عيناه تنظر إلا أمامه خوفا من أن يصيبها الانكسار والذلة على حسب ما يعتقد. استكبر واستعلى، شاخ وتشايخ، ركب أمواج التعالي ولم يعد يرى البشر بشرا، وأصبح يراهم عبيدا وخدما وأقل منه علما ومنصبا ومالا! أصبح يرى نفسه الأعلى ولا أحد قد وصل لما وصل إليه!

هذه النوعيات من البشر كثر، نجدهم على مستويات عدة، يهيمون بأوهامهم الواهية، متناسين بأن لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى.

هنا نقول: قف! يا من تحمل ضغينة، قف يا من بقلبك الغرور، قف يا من ترى البشر من أعلى هرمك العاجي، قف أيها المتكبر، قف وراجع دينك، راجع وصايا نبيك وتحذيره من التكبر.

قال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبِه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إِن الرجل يحب أَن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة، قال: إِن الله جميل يحب الجمال).

دعوا الكبر لله، فلا متعالي إلا الله ولا غني إلا الله ولا قادر إلا الله، وما نحن إلا خلق الله ما نملك لا قدرة ولا قوة ولا غنى إلا من الله، هو الذي أعطانا وكل ما وهبنا من نعيمه، له وإليه ولا نملك منه شيئا.