تالله إنكم لفي ضلالكم القديم!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الاثنين - 16 مايو 2016
Mon - 16 May 2016
وكان مما استجد وجود هيئة مستقلة للثقافة، الله وحده يعلم ماذا وكيف ستعمل.
التفاؤل أمر حسن وجميل، ويطيل العمر أو على الأقل يجعل أيامه قابلة للعيش، لكن المثقفين لا يبعثون على التفاؤل ولا يطيل الاستماع إليهم العمر ووجودهم يجعل الأيام عصية على الحياة.
ربما يكون من مهام هيئة الثقافة ـ وهذا رجم بالغيب ـ أن تكون مسؤولة عن معارض الكتب وعن الأندية الأدبية، وهذه الأخيرة تحتاج إلى هيئة «إصلاح ذات البين» أكثر من حاجتها إلى مظلة تهتم بالثقافة، لكثرة مشاكلها وخلافاتها العائلية، والصلح خير على كل حال!
نحن نقترب من نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وما زالت انتخابات الأندية الأدبية تحسم بالفزعات واستدعاء القبيلة، وهذا أمر يمكن قبوله ـ على مضض ـ في انتخابات أي شيء، لكنه يكون مثيرا للضحك والبكاء معا حين يحضر في انتخابات المسؤولين عن الثقافة والأدب. وهذا الأمر ربما يعني أحد أمرين، إما أننا دخلاء على الانتخابات أو أن الأندية الأدبية ومسيروها والساعون إلى كراسيها دخلاء على الثقافة والأدب!
لكني أيضا متفائل بهيئة الثقافة القادمة، ولعلي أحلم بأن يكون المسؤول عنها شخصا لا يغضب من أجل كلمة في مقال أو رسمة في كاريكاتير، فذلك إلى الثقافة والمثقفين أقرب، أما إن كان موظفا يفكر في «التعليمات» وفي الحفاظ على المنصب أكثر من تفكيره في الإنجاز فنحن نعود إلى المربع الذي لم نغادره أصلا!
وعلى أي حال..
سواء كانت هيئة الثقافة مسؤولة عن الأندية الأدبية أم لم تكن، فإني مؤمن بأن أفضل حل لهذه الأندية هو أن تلغى فإن «العدم» أكثر نفعا من الوجود غير المفيد، أو أن تدمج مع أندية دوري كرة القدم لتكون مسؤولة عن تأليف الأهازيج لروابط المشجعين بما يتفق مع خصوصيتنا وعاداتنا وتقاليدنا!
[email protected]
التفاؤل أمر حسن وجميل، ويطيل العمر أو على الأقل يجعل أيامه قابلة للعيش، لكن المثقفين لا يبعثون على التفاؤل ولا يطيل الاستماع إليهم العمر ووجودهم يجعل الأيام عصية على الحياة.
ربما يكون من مهام هيئة الثقافة ـ وهذا رجم بالغيب ـ أن تكون مسؤولة عن معارض الكتب وعن الأندية الأدبية، وهذه الأخيرة تحتاج إلى هيئة «إصلاح ذات البين» أكثر من حاجتها إلى مظلة تهتم بالثقافة، لكثرة مشاكلها وخلافاتها العائلية، والصلح خير على كل حال!
نحن نقترب من نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وما زالت انتخابات الأندية الأدبية تحسم بالفزعات واستدعاء القبيلة، وهذا أمر يمكن قبوله ـ على مضض ـ في انتخابات أي شيء، لكنه يكون مثيرا للضحك والبكاء معا حين يحضر في انتخابات المسؤولين عن الثقافة والأدب. وهذا الأمر ربما يعني أحد أمرين، إما أننا دخلاء على الانتخابات أو أن الأندية الأدبية ومسيروها والساعون إلى كراسيها دخلاء على الثقافة والأدب!
لكني أيضا متفائل بهيئة الثقافة القادمة، ولعلي أحلم بأن يكون المسؤول عنها شخصا لا يغضب من أجل كلمة في مقال أو رسمة في كاريكاتير، فذلك إلى الثقافة والمثقفين أقرب، أما إن كان موظفا يفكر في «التعليمات» وفي الحفاظ على المنصب أكثر من تفكيره في الإنجاز فنحن نعود إلى المربع الذي لم نغادره أصلا!
وعلى أي حال..
سواء كانت هيئة الثقافة مسؤولة عن الأندية الأدبية أم لم تكن، فإني مؤمن بأن أفضل حل لهذه الأندية هو أن تلغى فإن «العدم» أكثر نفعا من الوجود غير المفيد، أو أن تدمج مع أندية دوري كرة القدم لتكون مسؤولة عن تأليف الأهازيج لروابط المشجعين بما يتفق مع خصوصيتنا وعاداتنا وتقاليدنا!
[email protected]