اشعروا بالخجل.. مثلي!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأحد - 15 مايو 2016
Sun - 15 May 2016
سأعترف لكم أني فؤجئت بخبر وفاة الهرم والعلم الإعلامي الكبير ماجد الشبل رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فاجأني الأمر ليس لأني كنت أعتقد أن الناس لا يموتون أو أن أعلام الإعلام سيبقون على قيد الحياة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، لكن الأمر فاجأني لأني كنت أظن أنه -رحمه الله- قد انتقل إلى رحمة الله منذ سنوات!
وأشعر بالخجل من هذه الحقيقة، وأتمنى أن يشعر كثيرون معي بمثل هذا. الخجل هو الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها تجاه أمثال هؤلاء الأعلام الذين لا نشعر بهم وهم أحياء بسبب التجاهل الإعلامي، ثم نبدأ في كتابة المدائح بعد وفاتهم، كم كان سيكون جميلاً لو كرّم الشبل وهو حي بيننا، وشعر بامتنان جيل كامل له ولما قدمه.
وتجاهل «الإعلام» للرموز التي كانت شيئاً جميلاً في حياة الناس أمر مستهجن، أما تجاهل الإعلام لرموز الإعلام فهو أمر لا يمكن وصفه بكلمات مهذبة.
أنا من جيل يصعب أن يخرج ماجد الشبل من ذاكرته، جيل يعتقد أنه من البديهي أن يكون مذيع التلفزيون فصيحاً بليغاً فخم الصوت والأداء. والشبل رحمه الله كان من جيل المذيعين الذين يتنافسون في الإبداع في سلامة اللغة وفخامة الصوت، جيل ماجد الشبل وغالب كامل وحسين نجار وبدر كريم وجميل سمان وغيرهم، رحم الله الأموات منهم ومتع الأحياء بالصحة والعافية والسعادة والتكريم الذي يستحقونه قبل رحيلهم!
وقد خلف هذا الجيل الرائع جيلا أضاع اللغة واتبع الموضات، جيل يصعب أن تجد فيه من يجيد حتى الكلام العادي، أما المعرفة باللغة وقواعدها وسلامة مخارج الحروف فانتظاره من «كثير» من المذيعين هذه الأيام هو انتظار للمعجزات التي لا تأتي!
ثم أما بعد..
رحم الله الشبل وغفر له وتجاوز عنه وتقبّل منه كل دعاء سمعناه منه وهو يقرأه بصوته الفخم الأسطوري!
وأشعر بالخجل من هذه الحقيقة، وأتمنى أن يشعر كثيرون معي بمثل هذا. الخجل هو الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها تجاه أمثال هؤلاء الأعلام الذين لا نشعر بهم وهم أحياء بسبب التجاهل الإعلامي، ثم نبدأ في كتابة المدائح بعد وفاتهم، كم كان سيكون جميلاً لو كرّم الشبل وهو حي بيننا، وشعر بامتنان جيل كامل له ولما قدمه.
وتجاهل «الإعلام» للرموز التي كانت شيئاً جميلاً في حياة الناس أمر مستهجن، أما تجاهل الإعلام لرموز الإعلام فهو أمر لا يمكن وصفه بكلمات مهذبة.
أنا من جيل يصعب أن يخرج ماجد الشبل من ذاكرته، جيل يعتقد أنه من البديهي أن يكون مذيع التلفزيون فصيحاً بليغاً فخم الصوت والأداء. والشبل رحمه الله كان من جيل المذيعين الذين يتنافسون في الإبداع في سلامة اللغة وفخامة الصوت، جيل ماجد الشبل وغالب كامل وحسين نجار وبدر كريم وجميل سمان وغيرهم، رحم الله الأموات منهم ومتع الأحياء بالصحة والعافية والسعادة والتكريم الذي يستحقونه قبل رحيلهم!
وقد خلف هذا الجيل الرائع جيلا أضاع اللغة واتبع الموضات، جيل يصعب أن تجد فيه من يجيد حتى الكلام العادي، أما المعرفة باللغة وقواعدها وسلامة مخارج الحروف فانتظاره من «كثير» من المذيعين هذه الأيام هو انتظار للمعجزات التي لا تأتي!
ثم أما بعد..
رحم الله الشبل وغفر له وتجاوز عنه وتقبّل منه كل دعاء سمعناه منه وهو يقرأه بصوته الفخم الأسطوري!