مجلس شباب الباحة والرؤية السعودية 2030 .. يا أمينه الجديد

تفاعل
تفاعل

الجمعة - 13 مايو 2016

Fri - 13 May 2016

كان الوهج والقوة الإعلامية والبروز الذي بدا على فتح التسجيل للعضوية بمجلس شباب منطقة الباحة واضحا ومنتشرا بوصول شيء جديد على المنطقة وخاصة لشباب المنطقة، فكانت الرؤية لمن يرغب بالعضوية ذات تصور مغاير لما أُنشئ من أجله المجلس، إذ الغالبية العظمى من الشباب كان في مخيلتهم أنه بمجرد العضوية سيحصل العضو على مكافأة. وانتهى التسجيل للعضوية بمجلس في كل محافظة تتبع المنطقة، ليرشح كل مجلس رئيسا لديهم، وانفض حفل الافتتاح وانقطع اللقاء باجتهادات دون رؤية واضحة وظهرت الأسئلة المتوالية، إلى أن أخذوا في اتخاذ قرارات دون موافقة الأمين، وبدؤوا في تنفيذ برامج تفتقر إلى الرؤية، بل بعض المجالس لم تعمل، وبعضها عملت كأفراد بعيدة عن المجلس.

وكانت الانسحابات متوالية عن تلك المجالس الفرعية حتى لم يعد لها وجود، ولم يتبق إلا أمين المجلس الذي حاول جاهدا العمل وبكل إخلاص ومعه فريقه من اللجنة الإعلامية والتنظيمية والاستشارية، وبقي ذلك الفريق صامدا يعمل باسم المجلس في إقامة فعاليات ومناسبات بفريق يكاد لا يتجاوز 7-8 أفراد من بين 400 شخص، العدد الذي كان في بداية التسجيل.

والآن يا سعادة الأمين الجديد لا بد وأن تبحث الإيجابيات التي كانت في الحقبة التأسيسية للمجلس وتطويرها، والسلبيات التي كانت تعج وإيجاد الحلول الممكنة لها وسبل إنجاحها وتعزيزها.

واليوم ووفق الرؤية السعودية 2030 كان من ضمن تلك الرؤية في وطن الطموح العمل على دفع مليون شاب للتطوع سنويا.

ولا بد وأن يكون للمجلس بصمة واضحة وذات طموح وأبعاد مميزة بالبدء فورا بمراجعة شاملة للمجلس لتوائم الرؤية السعودية ووضع الضوابط وهيكلته الواضحة السهلة البعيدة عن البيروقراطية التي تصعب أعمال المجلس. وبحث عن داعم وشركاء للمجلس، إذ ليس من الممكن أن يكون العبء الكامل على كاهل إمارة المنطقة، بل لا بد من الشراكة الفاعلة من القطاع الخاص ودعم رؤية المجلس.

ثم يبدأ المجلس بالإعلان عن دوره وما له من أهمية كبرى للمنطقة وإيضاح التطوع الذي يسهم في أن يكون الشاب لبنة من لبنات المجتمع وداعما لرؤية السعودية 2030.