جسر علي

الجمعة - 13 مايو 2016

Fri - 13 May 2016

لم يجد أهالي قرية جوة شهدان بمنطقة جازان حلا لانقطاعهم عن العالم عند هطول الأمطار وجريان السيول إلا باللجوء إلى إنشاء جسر حديدي معلق فوق أحد الأودية بجهود ذاتية ليكون «همزة وصل» بينهم وبين باقي قرى ومحافظات المنطقة، بحسب روايات مواطنين لـ«مكة».

جسر حديدي موقت

وأشاروا إلى إدارة الطرق في جازان لم تتجاوب مع مطالبهم بإنشاء كوبري لمواجهة السيول الموسمية والتي كانت تعزلهم عن بقية المحافظات والقرى وعن أعمالهم ومصالحهم، مما دفعهم إلى اللجوء إلى أحد المقتدرين والذي تكفل بدورة بإنشاء جسر معلق كحل موقت لحين تنظر إدارة الطرق في مطالبهم، مؤكدين أن الجسر تم بناءه على أيدي عمالة باكستانية وليس مهندسين متخصصين، مما يجعل الأهالي يتخوفون من عبوره، حيث إنه يتأرجح في كل مره.

معزولة عن العالم

وقال مدير المكتب التعاوني بهروب محمد مطيع، إن مطالبات الأهالي مضى عليها وقت طويل، ولم يهتم بها أحد من إدارة الطرق بجازان، لافتا إلى أن قرية «جوة شهدان» تظل معزولة عن القرى المجاورة لأيام عند جريان الوادي، حتى تبرع أحد رجال القرية بهذا الجسر، الذي حتى وإن كان خطرا، إلا أنه حل موقت، لكن يظل مطلب الأهالي بعمل كوبري تشيده وتشرف عليه إدارة الطرق.

على كف عفريت

وأشار عبدالله خواجي -مدير المدرسة الابتدائية بجوة شهدان- إلى أنه واجه صعوبة قبل بناء الجسر في الوصول إلى القرية في حال وجود سيول في المنطقة، كما أن تضاريس القرية والمناطق المحيطة بها فاقم الوضع، مضيفا أن هذا الأمر لا يعفي إدارة الطرق من مسؤوليتها.

وأكد خواجي أن حياة المواطنين على كف عفريت على هذا الجسر الذي يفتقد إلى المواصفات وإشراف مهندسين متخصصين، لكن هذا لا يمنع أن نشيد بالمواطن الذي تكفل بإنشائه لإنقاذ سكان قريته من العزلة، خاصة المرضى منهم والموظفين والذين لا يستطيعون البقاء لأيام داخلها.

ضمن أولويات الطرق

من جهته أوضح مدير الطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي أن قرية جوة شهدان تتبع محافظة هروب وضمن أولويات الطرق والتي تم مناقشتها في مجلس المنطقة، ورفعت للوزارة بخطاب أمير المنطقة ورئيس المجلس.

وعند سؤاله عن الجسر الحديدي ومدى خطورته على الأهالي اكتفى بعبارة «لا تعليق».