الوحدة الوطنية.. أولى الثروات

لا شك عندي أن الوحدة الوطنية هي أول الثروات التي يجب أن نؤمن بها ونحافظ على ترسيخها واستمرارها في بلادنا. إذ إن الوحدة في بلادنا لم تتشكل بسهولة بالنظر لظروف تنوع القبائل والمناطق على امتداد الوطن الكبير، بل كانت هذه الوحدة التي نعيشها فعلا عظيما وفريدا، ولهذا فإن الحفاظ عليها أمر لا يقل أهمية عن تأسيسها.

فبالوحدة الوطنية تختفي كافة الشرور، والأحقاد، والعنف، والعنصرية، وتسود أجواء المحبة، والتسامح، والتآخي، والتعايش.

ولأن الشباب في بلادنا يشكل التعداد الأكبر والقوة الحقيقية للبقاء والنماء، فإنه من الضروري أن يستشعروا أهمية هذه الوحدة ويترسخ في أذهانهم فكرة المصير الواحد والبذل المشترك. وباعتقادي أن أهم ما يرسخ وحدتنا يتمثل بتساوي الفرص والحقوق في كل المجالات أمام شبابنا وشاباتنا في كل مناطقنا، وإعلاء صوت الوطن فوق كل صوت، وعدم السماح لمن يريد أن يقسم ويفرق أبناء الوطن بمعول القبلية أو الطائفية المتشددة.

وأخيرا أريد القول بأن الأوطان نعمة لا يعرفها إلا من فقدها، ونحن نعيش مرحلة مهمة من تاريخنا وتاريخ المنطقة تحتم علينا الحفاظ على مشتركاتنا ووحدتنا.