المدارس الصيفية.. معلومات على طبق من ذهب!
الخميس - 12 مايو 2016
Thu - 12 May 2016
لعل من أجمل الأشياء التي تعرفت عليها في مرحلة الدكتوراه في المملكة المتحدة هي المدارس الصيفية (أو الشتوية) الأوروبية. وتتلخص فكرتها في كونها مجموعة من المحاضرات المكثفة المتخصصة في مجال معين، على عدة أيام، ترعاها إحدى الجامعات، وقد تتعاون مع شركات مختصة أو تكون مصاحبة لمؤتمرات مقامة. وهناك أنواع متعددة من المدارس تختلف باختلاف فلسفة المنظمة الراعية لها، فبعضها يقدم المحتوى على هيئة محاضرات مشابهة لما يقدم في الجامعات ويحتسب لها وزن ECT تتم معادلته، وبعضها يقدمه على هيئة ورش عمل تفاعلية تساهم في بناء مشاريع صغيرة، لكنها تجتمع في كونها تركز على المحاور الأساسية للتخصص الذي تقدمه.
تغطي بعض المدارس الصيفية مجالات مفيدة للباحثين على مختلف تخصصاتهم، مثل طرق البحث العلمي، التحليل الإحصائي للبيانات الكمية، تحليل البيانات النوعية وغيرها. وهذا «التقليد الأكاديمي»، إن شئتم، إلى جانب أنه يساهم في بناء المهارات والمعرفة، فهو يتيح التعرف على الموضوعات البحثية للمشاركين والأسماء البارزة في المجال، بالإضافة إلى إتاحة فرص بناء شبكات التواصل معهم. وأرى أن ذلك يعد فرصة ممتازة للباحثين الجدد، تمكنهم من معرفة المهارات الأساسية التي يعتمد عليها تخصصهم، والتي يحتاجون إلى تعلمها، وخصوصا في السنة الأولى من الدكتوراه.
والجدير بالذكر أن بعض المدارس تقدم فرص الانضمام لها مجانا، وذلك بعد قبول طلب المتقدم والذي يشمل تقييم حاجته للمدرسة ومدى منفعتها له. ولا بد ألا ننسى أن السفر لهذه المدارس يُطلع الباحث على الجوانب الثقافية للبلد المستضيف، ويتيح التعرف على الأنظمة الأكاديمية الدولية، كما هو الحال في حضور المؤتمرات.
في مجال أمن المعلومات، على سبيل المثال، عقدت جامعة كاليري في إيطاليا في عام 2013 مدرسة بعنوان بناء الثقة في عصر المعلومات، وكذلك عقدت جامعة دواستو في إسبانيا في عام 2015 مدرسة أخرى بعنوان أمن المعلومات. وكانت المحاضرات في كلتا المدرستين تعد وتلقى من قبل أكاديميين مختصين في أمن المعلومات من جامعات مختلفة حول العالم، وغطت موضوعات مختلفة في التشفير، والخصوصية، وأمن الشبكات والتطبيقات وغيرها. ويمكن البحث عن هذه النوعية من المدارس في محرك بحث المدارس الصيفية الأوروبية http://www.summerschoolsineurope.eu/ ، أو البحث في مواقع الجامعات والجهات المشهورة بتخصصاتها على الانترنت، مثل المدرسة الصيفية الدولية في الأمن السيبراني http://www.summerschoolcybersecurity.org/. وغيرها.
ختاما، أنصح وبشدة باستكشاف هذه الفرص التعليمية «الذهبية» التي تمكن الطلاب والباحثين من بناء مهاراتهم وثقافتهم، وأتمنى أن ينقل هذا التقليد الرائع لدينا في الدول العربية.
تغطي بعض المدارس الصيفية مجالات مفيدة للباحثين على مختلف تخصصاتهم، مثل طرق البحث العلمي، التحليل الإحصائي للبيانات الكمية، تحليل البيانات النوعية وغيرها. وهذا «التقليد الأكاديمي»، إن شئتم، إلى جانب أنه يساهم في بناء المهارات والمعرفة، فهو يتيح التعرف على الموضوعات البحثية للمشاركين والأسماء البارزة في المجال، بالإضافة إلى إتاحة فرص بناء شبكات التواصل معهم. وأرى أن ذلك يعد فرصة ممتازة للباحثين الجدد، تمكنهم من معرفة المهارات الأساسية التي يعتمد عليها تخصصهم، والتي يحتاجون إلى تعلمها، وخصوصا في السنة الأولى من الدكتوراه.
والجدير بالذكر أن بعض المدارس تقدم فرص الانضمام لها مجانا، وذلك بعد قبول طلب المتقدم والذي يشمل تقييم حاجته للمدرسة ومدى منفعتها له. ولا بد ألا ننسى أن السفر لهذه المدارس يُطلع الباحث على الجوانب الثقافية للبلد المستضيف، ويتيح التعرف على الأنظمة الأكاديمية الدولية، كما هو الحال في حضور المؤتمرات.
في مجال أمن المعلومات، على سبيل المثال، عقدت جامعة كاليري في إيطاليا في عام 2013 مدرسة بعنوان بناء الثقة في عصر المعلومات، وكذلك عقدت جامعة دواستو في إسبانيا في عام 2015 مدرسة أخرى بعنوان أمن المعلومات. وكانت المحاضرات في كلتا المدرستين تعد وتلقى من قبل أكاديميين مختصين في أمن المعلومات من جامعات مختلفة حول العالم، وغطت موضوعات مختلفة في التشفير، والخصوصية، وأمن الشبكات والتطبيقات وغيرها. ويمكن البحث عن هذه النوعية من المدارس في محرك بحث المدارس الصيفية الأوروبية http://www.summerschoolsineurope.eu/ ، أو البحث في مواقع الجامعات والجهات المشهورة بتخصصاتها على الانترنت، مثل المدرسة الصيفية الدولية في الأمن السيبراني http://www.summerschoolcybersecurity.org/. وغيرها.
ختاما، أنصح وبشدة باستكشاف هذه الفرص التعليمية «الذهبية» التي تمكن الطلاب والباحثين من بناء مهاراتهم وثقافتهم، وأتمنى أن ينقل هذا التقليد الرائع لدينا في الدول العربية.
الأكثر قراءة
المياه الجوفية في جدة.. معاناة مستمرة وحلول تنتظر التنفيذ
"ردا على مقال المياه الجوفية في جدة.. معاناة مستمرة وحلول تنتظر التنفيذ"
استزلام عرب الشمال والرقص على جحود السعودية
تميّز مستحق لهدية الحاج والمعتمر
عشوائيات ولكن ليست عشوائيات!!
أزمة النظام الصحي البريطاني: هل يلهمنا أم يحذرنا من تكرار فشله؟