22 منظمة إرهابية تتربص بالسعودية

الجمعة - 13 مايو 2016

Fri - 13 May 2016

غداة مرور الذكرى الثالثة عشرة لبدء تنظيم القاعدة نشاطه الإرهابي في السعودية بهجمات 12 مايو الشهيرة في 2003، تكشفت أمس حقائق تعلن للمرة الأولى عن تلك الحقبة وما تلاها من حرب الرياض على داعش، وذلك في ملتقى استضافه مجلس الشورى عن التنظيمات الإرهابية، دعي له برلمانيون من دول مجلس التعاون في سياق البحث عن إعداد مشروع رؤية برلمانية خليجية مشتركة لمواجهة أخطار وتحديات الإرهاب.

وتتولد لدى مسؤولين حاليين وخبراء أمنيين تحدثوا في الملتقى أمس قناعة باستفادة أجهزة الاستخبارات الإيرانية والروسية والأمريكية في تحقيق أهدافها من التنظيمات الإرهابية، بحسب ما ذكره الخبير في التخطيط الأمني الأستاذ المشارك بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء سعد الشهراني.

وطبقا لنائب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية سابقا اللواء خالد الخليوي، فإن السعودية أبطلت منذ حربها على القاعدة وصولا إلى حقبة تنظيم داعش نحو 431 عملية إرهابية، مبينا بأن كلفة الحرب على الإرهاب بلغت 165 مليار دولار (618 مليار ريال)، 90% منها أنفق على الدفاع، لافتا إلى أن الدولة صرفت 61 مليار ريال كتعويضات وخسائر بشرية من الإرهاب.

وأعلن أن هناك 22 منظمة إرهابية تستهدف السعودية في دول عدة منها اليمن، العراق، سوريا، أفغانستان، لبنان، مالي، فلسطين، الصومال، ليبيا، أوزبكستان، مصر، إندونيسيا، والجزائر، مبينا أن هناك حسابا شهيرا في تويتر يدار من إيران ويسعى لزعزعة الأمن في المملكة عبر التحريض على الفتنة.

وبات نائب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية سابقا، مقتنعا بأن الإرهاب رغم مساوئه، إلا أنه عاد بالنفع على 4 ملفات، هي: تطوير المؤسسات الأمنية وتعظيم قدراتها في مكافحة التنظيمات المتطرفة وزيادة الشركات الأمنية في السوق إلى 200 بعد أن كانت شركتين فقط، وزيادة الإنفاق الحكومي والحد من عمليات الفساد في الدول وبالأخص النامية منها.

بدوره، بدا مدير عام إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق ضائقا من الضعف الشديد جدا الذي يعتري تنفيذ 30 جهة حكومية لبنود الاستراتيجية الفكرية لمحاربة الإرهاب والمكونة من 500 صفحة، مشددا على ضرورة الحزم في تنفيذها.

رئيس الشورى: حاربنا الإرهاب باتزان.. ولم نشكك بالمدنيين

وجه رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، انتقادات لاذعة للطريقة التي اتبعتها بعض الدول في تطبيق أنظمة مكافحة الإرهاب والتي تعتمد على مبدأ الشك بالمدنيين بمجرد وصولهم إلى أراضي تلك الدول.

وقال في كلمته الافتتاحية في ملتقى الإرهاب والتنظيمات الإرهابية (الخطر والمواجهة) الذي استضافه الشورى أمس إن السعودية حاربت الإرهاب باتزان، ولم تشكك بالنوايا، ولم تضع الحواجز في الطرقات أمام العامة إلا في الأوقات الطارئة، مبينا بأن الرياض حافظت ولا تزال على ثقتها بالمواطنين والمقيمين على أراضيها، بعكس الكيفية التي تعاملت بها غيرها من الدول.

إيران محظورة على داعش على مسافة 40 كلم

وأفصح نائب مدير كلية الملك فهد الأمنية سابقا اللواء خالد الخليوي أن هناك اتفاقية غير معلنة بين طهران وتنظيم داعش تلزم فيها الأولى الأخيرة بعدم الاقتراب من الأراضي الإيرانية مسافة 40 كلم، مؤكدا أن إيران تدعي محاربتها للإرهاب وهي تدعمه، لافتا إلى أن أغلب عوائل قادة الإرهاب وتحديدا تنظيم القاعدة يقيمون على الأراضي الإيرانية.

وقال الخليوي إن الاختلاف الدولي حول إيجاد صيغة موحدة لتعري الإرهاب، سبب إيجاد أكثر من 100 تعريف للإرهاب حول العالم، مبينا أنه ثبت وجود إرهابيين لا يعانون من مشكلات اجتماعية وتربوية.

إلى ذلك، وطبقا لرئيس حملة السكينة المتخصصة في محاربة الأفكار المتطرفة عبدالمنعم المشوح، رصدت الحملة تداول أفراد تنظيم داعش الإرهابي 100 مؤلف عبر الانترنت وشبكات التواصل وبتحليلها وجد أن: %95 من المراجع والمصادر هي من تراث وإنتاج تنظيم القاعدة ومنظري التيار الجهادي التكفيري. %5 إنتاج وتأليف وتجميع الفرق العلمية لتنظيم داعش. 80% من رموز التنظير المعتمدين لتنظيم داعش هم من مصر والأردن وسوريا.

النساء هدف استراتيجي

إلى ذلك، فيما قال عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي إن التنظيمات الإرهابية استغلت النساء والقصر في ارتكاب عمليات إرهابية، أشارت الباحثة في العدالة الجنائية ميرفت السجان إلى أن النساء قد يكن هدفا استراتيجيا للتنظيمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة لإرباك الأجهزة الأمنية والاستفادة منهن في جمع التبرعات والتهريب عبر الحدود وتنفيذ عمليات انتحارية نظرا لقدرتهن على تخطي الحواجز الأمنية دون تفتيش بسبب طبيعة المجتمعات العربية وعدم وجود نساء متخصصات في مكافحة الإرهاب.