كيف تقرأ لوحة تشكيلية فنية؟

الأربعاء - 11 مايو 2016

Wed - 11 May 2016

يشبه الناقد التشكيلي حسن سليمان اللوحة بالإنسان، مكونة من طبقات نفسية من السطح وحتى الأعماق وكل طبقة تساعد في فهم ما هو أعمق منها.

ويوضح في كتابه: كيف تقرأ صورة؟ الصادر عن الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر بأنه يمكن ببساطة قراءة أي لوحة اعتمادا على تكنيك معين مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يوجد تأويل صحيح وتأويل خاطئ.

1 - ألق نظرة

ألق نظرة فاحصة على اللوحة، ربما لا يلفت العمل نظرك للوهلة الأولى، لكن بالتعمق فيه قد يجذبك.

لا تعتبر أن لوحة ما جميلة أو أخرى قبيحة قياسا على مفهومك للجمال.

الفن ليس هدفه أن ينال إعجابك بقدر ما يثير داخلك التساؤل.

2 - اللوحة عن ماذا؟

ربما تكون اللوحة عن شخص، عن أحداث تاريخية، مشاهد الحياة اليومية، حيوانات، حالات نفسية وعاطفية، وغير ذلك، وبعضها ليس لها موضوع، وهو ما يعرف بالفن التجريدي، الذي يعتمد على انسياب الألوان على القماش، تناول الرائي لهذا الانسياب هو ما يعطيه معنى مشترك مع العنوان الذي أعطاه الرسام للوحة.

3 - ما الذي يعنيه هذا المحتوى؟

حدد ثلاث خطوات بسيطة واعتمادا عليها تستطيع تكوين شرح أو قراءة مبدئية للعمل، افترض أنك أمام عمل لا تعرف عنه أي شيء، لا الرسام ولا تاريخ العمل ولا اسم العمل ولا أي شيء.

4 - ابحث في شبكة الانترنت

ابحث عن اللوحة على الانترنت، سيظهر لنا اسم العمل والرسام والعديد من التأويلات التي تتناول العمل والمتحف الذي استقر فيه العمل أو المزاد الذي بيع فيه.

5 - ابحث عن الفنان

ابحث عن سيرة الرسام والمدرسة التي ينتمي إليها، فهي خطوة مهمة جدا في فهم طبيعة العمل، مثلا تظهر اللوحة على أنها لبابلو بيكاسو، ستعرف أنه ينتمي للمدرسة التكعيبية وللتكعيبية فلسفة خاصة وهكذا.

6 - قراءة المشهد

انطلق في القراءة من داخل المشهد التشكيلي «ثابت أو متحرك» الذي سيجري عليه التحليل باعتباره موضوعا لقراءتك، أما العنوان فهو فقط جزء من العمل.

7 - تحليل الرموز وتأسيس المعنى

ابدأ الآن في تحليل الرموز لتأسيس معنى، هذا المعنى سيتخذ مسحة شخصية منك عند قراءاتك الأخيرة، لذلك فإن خيالك يلعب دورا مهما في تعميق قيمة اللوحة وتأثيرها وانعكاسها عليك.

8 - لا تعتمد على شرح الفنان

لا تعتمد على شرح الفنان لعمله كثيرا، فالمتلقي الساعي إلى تذوق العمل هو الذي يستطيع أن يرتقي بذوقه رويدا رويدا ليصل في نهاية المطاف إلى الحالة التي تمكنه من معرفة وإدراك مدى الانسجام والتوافق بين الشكل والمضمون في أي لوحة.

9 - لا يخدعك الموضوع أو عنوان اللوحة

اختيار أسمى المواضيع وأنبل العناوين والمضامين محورا للوحة الفنية التشكيلية لا يرفع من شأنها فنيا -إن كانت هابطة من حيث الشكل- في حين أن كثيرا من اللوحات الفنية تكون متكاملة شكلا دون أن يكون لها أي مضمون فكري.

10 - تتبع عناصر الشكل والمضمون

تظل اللوحة الفنية آسرة ومدهشة، إذا كانت عناصر الشكل فيها أهم من مضمون بنائها، ولكن حين يزاوج الفنان بين الاثنين بشكل متوازن ومتلائم ومبدع، يصل إلى عمق الفن التشكيلي.