وادي فاطمة.. من مشاريع الهدر إلى دوامة العبث
الثلاثاء - 10 مايو 2016
Tue - 10 May 2016
بعد جريان سيول وادي فاطمة هذا العام، ومنذ مطلع شهر رجب 1437 أصبحت إدارة الدفاع المدني بمحافظة الجموم مطالبة وبشدة أن تفتح ملفات مجرى وادي فاطمة وتلك العوائق الشديدة التي تعترض مجراه كالمخططات المستحدثة وبناء الصفيح والعقوم وأكوام النفايات وبناء الاستراحات وغيرها من عوائق جمالية وجيولوجية.
ولعل الأهم والأخطر هي تلك المساكن المستحدثة اليوم بمجراه، تلك المخططات التي يجري تنفيذها اليوم بمزارع قديمة في نطاق ومجرى الوادي، خاصة ما بين حرة العجيفاء والجموم سوف تأخذ نظاميتها وتتحول إلى واقع لا يمكن تغييره وهي اليوم ناشئة بعد ولم يتكرس عنفها. هذه مخالفة صريحة لتعليمات الدفاع المدني وتلك الأوامر السامية التي مكنت مديرية الدفاع المدني من خوض مساءلات شديدة تجاه القطاعات الخدمية، وتحمل عبء تنموي واضح حتى أصبحت في معظم الأحيان نافذة بشدة، وظلت تعليمات (السيول) دوما في قائمة الاعتبارات (المقلقة) في التخطيط. نتمنى من مدني الجموم خوضها بعيدا عن الإسراف في الوعي والتوعية (رغم الفارق بين المصطلحين).
بلا شك أن هناك تغيرا مناخيا متطرفا يضرب مصادر مياه وادي فاطمة ومن الممكن أن تكون عواقبه خطيرة جدا، فهل اهتدينا لفك خطر هذه المتغيرات؟
ماذا لو سال وادي علاف؟ وهو في خارج سيطرة السد ولا يمر به؟ واندفع تجاه هذه العوائق؟ ستكون هناك كارثة حتما! ستتحملها جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة ويبدأ تكسير العظام، ولكن بعد ماذا؟ نحن اليوم في بر الأمان فيا قومنا: من ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟
نعم بلدية الجموم تخوض تجربة قاسية في تنظيمها الجديد (الشبابي) اليوم واختبارا صعبا في كيفية السير بين الالتواءات العنيفة، وقد اختارت الطريق الصعب في كيفية خوض هذه التجربة نتمنى لها التوفيق، ولكن المواطنين ينظرون إليها بثقة (جديدة) ويدعمون توجهها الحالي بعد انكسارات قديمة يجري اليوم (تجبيرها). ولكن ما يحصل اليوم لمجرى الوادي عجيب يضع البلدية والمدني بالمحافظة في مرمى (الوعي الجمعي)، فهل يجهل الدفاع المدني هذه المنشآت؟ وهل لا تزال بلدية الجموم بعيدة عن هذه الأنشطة في صيغتها الحالية
ولا تعلم عنها! لا يمكن هذا ولا نتوقعه، نعم هناك (مداراة) لا نستطيع إنكارها، ولكن ليس لهذا الحد أن تنفذ مخططات كاملة وتردم بالحصباء الغليظة دون علم المدني والبلدية فهذا يجبرنا على الاستفهام بل والفضول (في اللغة والجدال)، بحيث لا نستطيع الاختصار.
لا أعلم عن مديرية المياه بمحافظة جدة بعد كوارث السيول المتكررة فهل لديهم حس ثقافي كي يشاركوننا (ثقافيا) لفهم هذه المخاطر مع علمي أن لديهم قسما يختص بمخاطر السيول (غاب عني اسمه)، ولكنه حاضر وفق المجريات التنموية، فأتمنى منهم أن يتدخلوا وألا يبخلوا عن تفسير هذه الظواهر التخطيطية بمحافظة الجموم (رغم أن هناك مجموعة من المقالات والاستطلاعات طرحت هذا المشروع الثقافي) ولامست عمق المشكلة وسبر أطرافها.
لا شك أن المجلس البلدي بالمحافظة اليوم حديث في تكوينه ولم تتخضرم أو تتقادم تجربته، ولكننا كمواطنين نطمح في أن يشاركنا الوعي الجمعي في كبح هذه الالتواءات وأن يكون مجرى الوادي للوادي وليس لاستحداث مشاريع وشق قنوات العبث وزيادة الهدر وتقليص الترشيد.
هناك رؤية لعام 2030 تتبناها الدولة وتنتشر في قطاعاتها، فليس من المعقول أن نظل نهدر الأموال في حفر القنوات الأرضية وتدمير الموارد الطبيعية واستنزافها وتجفيف المياه الجوفية، لأن قلة من المنتفعين اختاروا مجرى الوادي أو أحد فروعه مكانا لمخططاتهم واستراحاتهم! فنرأف بهم وبمشاعرهم!
ما قلته ليس بالجديد فقد استطاعت هذه الصحيفة نشر كثير من المقالات حول هذه المخاطر، وربما جمعها بعض الوثائقيين وعمل منها مشروعا أدبيا يتقصى بها هذه المخاطر.
ولعل الأهم والأخطر هي تلك المساكن المستحدثة اليوم بمجراه، تلك المخططات التي يجري تنفيذها اليوم بمزارع قديمة في نطاق ومجرى الوادي، خاصة ما بين حرة العجيفاء والجموم سوف تأخذ نظاميتها وتتحول إلى واقع لا يمكن تغييره وهي اليوم ناشئة بعد ولم يتكرس عنفها. هذه مخالفة صريحة لتعليمات الدفاع المدني وتلك الأوامر السامية التي مكنت مديرية الدفاع المدني من خوض مساءلات شديدة تجاه القطاعات الخدمية، وتحمل عبء تنموي واضح حتى أصبحت في معظم الأحيان نافذة بشدة، وظلت تعليمات (السيول) دوما في قائمة الاعتبارات (المقلقة) في التخطيط. نتمنى من مدني الجموم خوضها بعيدا عن الإسراف في الوعي والتوعية (رغم الفارق بين المصطلحين).
بلا شك أن هناك تغيرا مناخيا متطرفا يضرب مصادر مياه وادي فاطمة ومن الممكن أن تكون عواقبه خطيرة جدا، فهل اهتدينا لفك خطر هذه المتغيرات؟
ماذا لو سال وادي علاف؟ وهو في خارج سيطرة السد ولا يمر به؟ واندفع تجاه هذه العوائق؟ ستكون هناك كارثة حتما! ستتحملها جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة ويبدأ تكسير العظام، ولكن بعد ماذا؟ نحن اليوم في بر الأمان فيا قومنا: من ينصرنا من بأس الله إن جاءنا؟
نعم بلدية الجموم تخوض تجربة قاسية في تنظيمها الجديد (الشبابي) اليوم واختبارا صعبا في كيفية السير بين الالتواءات العنيفة، وقد اختارت الطريق الصعب في كيفية خوض هذه التجربة نتمنى لها التوفيق، ولكن المواطنين ينظرون إليها بثقة (جديدة) ويدعمون توجهها الحالي بعد انكسارات قديمة يجري اليوم (تجبيرها). ولكن ما يحصل اليوم لمجرى الوادي عجيب يضع البلدية والمدني بالمحافظة في مرمى (الوعي الجمعي)، فهل يجهل الدفاع المدني هذه المنشآت؟ وهل لا تزال بلدية الجموم بعيدة عن هذه الأنشطة في صيغتها الحالية
ولا تعلم عنها! لا يمكن هذا ولا نتوقعه، نعم هناك (مداراة) لا نستطيع إنكارها، ولكن ليس لهذا الحد أن تنفذ مخططات كاملة وتردم بالحصباء الغليظة دون علم المدني والبلدية فهذا يجبرنا على الاستفهام بل والفضول (في اللغة والجدال)، بحيث لا نستطيع الاختصار.
لا أعلم عن مديرية المياه بمحافظة جدة بعد كوارث السيول المتكررة فهل لديهم حس ثقافي كي يشاركوننا (ثقافيا) لفهم هذه المخاطر مع علمي أن لديهم قسما يختص بمخاطر السيول (غاب عني اسمه)، ولكنه حاضر وفق المجريات التنموية، فأتمنى منهم أن يتدخلوا وألا يبخلوا عن تفسير هذه الظواهر التخطيطية بمحافظة الجموم (رغم أن هناك مجموعة من المقالات والاستطلاعات طرحت هذا المشروع الثقافي) ولامست عمق المشكلة وسبر أطرافها.
لا شك أن المجلس البلدي بالمحافظة اليوم حديث في تكوينه ولم تتخضرم أو تتقادم تجربته، ولكننا كمواطنين نطمح في أن يشاركنا الوعي الجمعي في كبح هذه الالتواءات وأن يكون مجرى الوادي للوادي وليس لاستحداث مشاريع وشق قنوات العبث وزيادة الهدر وتقليص الترشيد.
هناك رؤية لعام 2030 تتبناها الدولة وتنتشر في قطاعاتها، فليس من المعقول أن نظل نهدر الأموال في حفر القنوات الأرضية وتدمير الموارد الطبيعية واستنزافها وتجفيف المياه الجوفية، لأن قلة من المنتفعين اختاروا مجرى الوادي أو أحد فروعه مكانا لمخططاتهم واستراحاتهم! فنرأف بهم وبمشاعرهم!
ما قلته ليس بالجديد فقد استطاعت هذه الصحيفة نشر كثير من المقالات حول هذه المخاطر، وربما جمعها بعض الوثائقيين وعمل منها مشروعا أدبيا يتقصى بها هذه المخاطر.