من (البدلة) إلى (البشت)!!

أدرك أن الحياة ليست مراحل (عمر)..

بل مراحل (عمل)..

لذا رفض طموحه أن يبقى (عاملا) محدودا..

في مرحلة عملية ضيقة..

تسلح بـ(العلم) وشق طريق العمل..

عامل فـ(مدير) ثم رئيس فـ(وزير)..

تبدلت (المناصب)..

وكان هو الرجل (المناسب) لها..

ذلك الرجل (الهادي)..

الذي يدير النفط السلعة الأكثر (صخباً) في العالم..

طوال ما يربو على عقدين من الزمن..

أدار أعظم شركات العالم (أرامكو)..

بكفاءة سياسي محنك ومهارة تاجر فطن..

لذا لم يمر عابراً في ذاكرة تأريخ النفط..

قلب موازين الطموح والهمة..

فترك المهووسين بمطالعة (السماء)..

والتفت لـ(الأرض)..

فكان الجيولوجي الذي أخرج ما في بطنها..

ليكسو ظهرها بخام حضاري أخاذ..

من بدلة العامل إلى بشت الوزارة سيرة ذاتية تروى ولا تطوى..

لذلك العامل البسيط..

الذي ركب عربة طموحه..

فأوصلته إلى كرسي وزارة أثمن سلع العصر الحديث..

الوزير علي النعيمي..

لم يختلف عن سلفه العامل علي النعيمي..

كان بكلا الحالين المجتهد والمثابر..

والباحث عن ما ينفع الناس..

لذا ترك (العمل) لـ(بقائه)..

فكسب (البقاء) لـ(عمله)..!!

[email protected]