تزوجت الكاتبة الإنجليزية التي اشتهرت باسم جورج إليوت «اسمها الحقيقي ماري آن ايفانز» من جون والتر كروس، والذي يصغرها بعشرين عاماً، في فترة كانت تعاني خلالها من الضغط النفسي والاجتماعي.
وتقدم الكاتبة دينيتيا سميث من خلال روايتها «شهر عسل» الحب في جميع أشكاله ومظاهره بتسليط الضوء على الجوانب الشخصية لحياة اليوت.
وتبدأ الرواية بالحديث عن شهر العسل الذي قضته أليوت في فينيسيا يونيو 1880 بعد زواجها الذي وافقت عليه وهي تمر بمرحلة نفسية واجتماعية صعبة بعد وفاة جورج هنري لويس الذي أحبته على مدى ستة وعشرين عاماً. وكانت تشعر بالحرمان والضياع بعد أن وصلت إلى عمر الستين وأصبحت تقضي معظم وقتها في تأملات وتساؤلات كثيرة حول ضعفها الجسدي، واحتمالات قضاء باقي عمرها في وحدة قاتلة.
بداية صعبة
ولدت اليوت في منطقة ريفية، فتاة عنيدة لدرجة أن أهلها يقولون لها إن عقلها كان يجب أن يكون لأخيها. بسبب ذلك، وبسبب ملامحها العادية من الناحية الجمالية، اعتقدوا أنها غير صالحة للزواج. وأهملتها والدتها، لكنها كانت المفضلة لدى والدها الذي حرص على توفير أفضل تعليم يستطيع تقديمه لها ضمن ما توفر لديه من إمكانات.
وتعتبر اليوت قارئة استثنائية لكل ما يقع تحت يديها من كتب ومجلات، وعندما شعرت أن القرية لم تعد تتسع لطموحاتها وتطلعاتها، هربت إلى لندن وأصبحت كاتبة ناجحة ومحررة لمجلات فكرية، تكتب باسم مستعار وتتقاضى أجراً زهيداً. ولأنها شابة وحيدة تتوق للمعرفة والنجاح الاجتماعي في لندن، تعرضت في البداية للكثير من الاستغلال الشخصي والمهني من قبل بعض أصدقائها وزملائها في العمل، إلى أن عثرت على صديق مخلص، الفيلسوف والكاتب والناقد جورج هنري لويس، الذي شجعها على إنتاج ما هو أكثر من مراجعات كتب وقدمها إلى كثير من أصحاب دور النشر المعروفين.
الرواية الأولى
وكما كانت العادة في تلك المرحلة، اختارت إليوت لنفسها اسما ذكوريا عرفت به، ونشرت أول أعمالها الروائية «مشاهد من حياة الرهبنة» وبعكس معاصراتها الكاتبات الشهيرات بالأخوات (برونتي) اللاتي كن أكثر عزلة منها، لم تكن شخصية اليوت الحقيقية مخفية بشكل جيد، حيث ترتاد مع صديقها ولويس أفضل المنتديات الفكرية والموسيقية والأدبية، حتى إن العائلة المالكة البريطانية والمؤسسة الكنسية استضافوها أيضاً. وكان الاثنان كثيراً ما يسافران إلى دول أوروبية أخرى لحضور مناسبات أدبية وموسيقية متنوعة.
إنتاج إليوت الأدبي حولها إلى امرأة ثرية، وكانت امرأة سخية مع أصدقائها وعائلتها، وزواجها القصير والمليء بالمشاكل عانى من أمراض زوجها النفسية ومن مشاكلها الصحية التي زادت كثيرا وبسرعة في تلك الفترة. توفيت اليوت في بيتها وهي في عمر 61 عاماً وإلى جانبها زوجها.
الخيال والحقيقة
هذا الكتاب يجمع بين الخيال والحقيقة، ولذلك يمكن اعتباره رواية تاريخية رائعة عن اليوت التي عاشت في القرن التاسع عشر، ويعتبرها الكثيرون من أفضل كتَّاب الرواية في تاريخ الأدب الإنجليزي.
دينيتيا سميث كاتبة حاصلة على عدة جوائز ولها أربع روايات. عملت مراسلة ثقافية لصحيفة نيويورك تايمز لمدة 11 سنة وكانت متخصصة في مجال الآداب والفنون. تعمل أيضاً أستاذة في الأدب في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وأماكن أخرى. تعيش في نيويورك مع زوجها وولديها.
وتقدم الكاتبة دينيتيا سميث من خلال روايتها «شهر عسل» الحب في جميع أشكاله ومظاهره بتسليط الضوء على الجوانب الشخصية لحياة اليوت.
وتبدأ الرواية بالحديث عن شهر العسل الذي قضته أليوت في فينيسيا يونيو 1880 بعد زواجها الذي وافقت عليه وهي تمر بمرحلة نفسية واجتماعية صعبة بعد وفاة جورج هنري لويس الذي أحبته على مدى ستة وعشرين عاماً. وكانت تشعر بالحرمان والضياع بعد أن وصلت إلى عمر الستين وأصبحت تقضي معظم وقتها في تأملات وتساؤلات كثيرة حول ضعفها الجسدي، واحتمالات قضاء باقي عمرها في وحدة قاتلة.
بداية صعبة
ولدت اليوت في منطقة ريفية، فتاة عنيدة لدرجة أن أهلها يقولون لها إن عقلها كان يجب أن يكون لأخيها. بسبب ذلك، وبسبب ملامحها العادية من الناحية الجمالية، اعتقدوا أنها غير صالحة للزواج. وأهملتها والدتها، لكنها كانت المفضلة لدى والدها الذي حرص على توفير أفضل تعليم يستطيع تقديمه لها ضمن ما توفر لديه من إمكانات.
وتعتبر اليوت قارئة استثنائية لكل ما يقع تحت يديها من كتب ومجلات، وعندما شعرت أن القرية لم تعد تتسع لطموحاتها وتطلعاتها، هربت إلى لندن وأصبحت كاتبة ناجحة ومحررة لمجلات فكرية، تكتب باسم مستعار وتتقاضى أجراً زهيداً. ولأنها شابة وحيدة تتوق للمعرفة والنجاح الاجتماعي في لندن، تعرضت في البداية للكثير من الاستغلال الشخصي والمهني من قبل بعض أصدقائها وزملائها في العمل، إلى أن عثرت على صديق مخلص، الفيلسوف والكاتب والناقد جورج هنري لويس، الذي شجعها على إنتاج ما هو أكثر من مراجعات كتب وقدمها إلى كثير من أصحاب دور النشر المعروفين.
الرواية الأولى
وكما كانت العادة في تلك المرحلة، اختارت إليوت لنفسها اسما ذكوريا عرفت به، ونشرت أول أعمالها الروائية «مشاهد من حياة الرهبنة» وبعكس معاصراتها الكاتبات الشهيرات بالأخوات (برونتي) اللاتي كن أكثر عزلة منها، لم تكن شخصية اليوت الحقيقية مخفية بشكل جيد، حيث ترتاد مع صديقها ولويس أفضل المنتديات الفكرية والموسيقية والأدبية، حتى إن العائلة المالكة البريطانية والمؤسسة الكنسية استضافوها أيضاً. وكان الاثنان كثيراً ما يسافران إلى دول أوروبية أخرى لحضور مناسبات أدبية وموسيقية متنوعة.
إنتاج إليوت الأدبي حولها إلى امرأة ثرية، وكانت امرأة سخية مع أصدقائها وعائلتها، وزواجها القصير والمليء بالمشاكل عانى من أمراض زوجها النفسية ومن مشاكلها الصحية التي زادت كثيرا وبسرعة في تلك الفترة. توفيت اليوت في بيتها وهي في عمر 61 عاماً وإلى جانبها زوجها.
الخيال والحقيقة
هذا الكتاب يجمع بين الخيال والحقيقة، ولذلك يمكن اعتباره رواية تاريخية رائعة عن اليوت التي عاشت في القرن التاسع عشر، ويعتبرها الكثيرون من أفضل كتَّاب الرواية في تاريخ الأدب الإنجليزي.
دينيتيا سميث كاتبة حاصلة على عدة جوائز ولها أربع روايات. عملت مراسلة ثقافية لصحيفة نيويورك تايمز لمدة 11 سنة وكانت متخصصة في مجال الآداب والفنون. تعمل أيضاً أستاذة في الأدب في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وأماكن أخرى. تعيش في نيويورك مع زوجها وولديها.