محاضرة ثقافية تكشف العلاقة بين إيران وألمانيا النازية
الثلاثاء - 10 مايو 2016
Tue - 10 May 2016
بينما يعد العرب أن مفردة الآخر مرتبطة دائما بالشخصية الغربية فإن الآخر بالنسبة للإيرانيين هو العربي على وجه التحديد، كانت هذه إحدى أطروحات رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي في محاضرة «صورة العربي في الفكر الإيراني» والتي كشف فيها كذلك عن علاقة تاريخية بين إيران وألمانيا النازية.
وتضمنت المحاضرة التي نظمها نادي الرياض الأدبي أمس الأول قراءة تاريخية في نظرة الفرس إلى العرب، حيث ذكر السلمي أن النبرة العدائية كانت غالبة منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وبرزت بشكل خاص لدى النخب أكثر منها لدى العامة، وتمثلت في أسماء بعينها كان منها أخون زاده، وأغا خان كرماني.
وجهة الولاء
وأشار إلى أن من يعرفون بالصفويين ليسوا فرسا، وهم الذين حولوا سكان إيران من المذهب السني إلى الشيعي، كما قال إن الولاء الإيراني كان دائما للأرض والعرق الآري وليس للدين، بدليل مساندتها لأرمينيا في مواجهة أذربيجان ذات المذهب الشيعي، واصفا ذلك بالشوفينية الفوقية التي تجاوزت لدى البعض حتى ما هو موجود في أوروبا.
وفي ذات السياق أوضح السلمي أن ألمانيا النازية كانت صاحبة الفكرة في تحويل اسم بلاد فارس إلى إيران، والتي تعني موطن العرق الآري، حيث قدم النازيون في عام 1924م الاقتراح إلى الملك رضا شاه الذي كان صديقا لهتلر، وأرسلوا نحو 7 آلاف كتاب تتحدث عن هذا العرق، وكونه عاملا مشتركا بين الطرفين.
تصاعد العداء
الحس العدائي المتصاعد ضد العرب وصل إلى حد كبير بعد مرحلة الثورة، بحسب المحاضر، حيث وصل إلى مناهج الدراسة، وتجلى في طروحات مفكرين ومثقفين إيرانيين كان منهم القاص صادق هدايت، والشاعر مصطفى بادكوبه الذي اشتهر بقصيدة تتضمن إساءات تجاه العرب مصحوبة بمقاطع ذات اعتداء صريح على الذات الإلهية.
في مقابل ذلك يذكر السلمي أن العقل لم يغب تماما عن هذه العلاقة، فالكاتب عبالحسين زدنكو الذي اعتدى على العرب والفتح الإسلامي تراجع عن آرائه، كما أن الأديب حافظ الشيرازي له ديوان شعر يبدأ وينتهي بأبيات عربية، إضافة إلى أن الكثير من الإيرانيين الموجودين في الغرب يذكرون أنهم من بلاد فارس تجنبا لصورة إيران السيئة حول العالم.
وتضمنت المحاضرة التي نظمها نادي الرياض الأدبي أمس الأول قراءة تاريخية في نظرة الفرس إلى العرب، حيث ذكر السلمي أن النبرة العدائية كانت غالبة منذ القرن التاسع عشر الميلادي، وبرزت بشكل خاص لدى النخب أكثر منها لدى العامة، وتمثلت في أسماء بعينها كان منها أخون زاده، وأغا خان كرماني.
وجهة الولاء
وأشار إلى أن من يعرفون بالصفويين ليسوا فرسا، وهم الذين حولوا سكان إيران من المذهب السني إلى الشيعي، كما قال إن الولاء الإيراني كان دائما للأرض والعرق الآري وليس للدين، بدليل مساندتها لأرمينيا في مواجهة أذربيجان ذات المذهب الشيعي، واصفا ذلك بالشوفينية الفوقية التي تجاوزت لدى البعض حتى ما هو موجود في أوروبا.
وفي ذات السياق أوضح السلمي أن ألمانيا النازية كانت صاحبة الفكرة في تحويل اسم بلاد فارس إلى إيران، والتي تعني موطن العرق الآري، حيث قدم النازيون في عام 1924م الاقتراح إلى الملك رضا شاه الذي كان صديقا لهتلر، وأرسلوا نحو 7 آلاف كتاب تتحدث عن هذا العرق، وكونه عاملا مشتركا بين الطرفين.
تصاعد العداء
الحس العدائي المتصاعد ضد العرب وصل إلى حد كبير بعد مرحلة الثورة، بحسب المحاضر، حيث وصل إلى مناهج الدراسة، وتجلى في طروحات مفكرين ومثقفين إيرانيين كان منهم القاص صادق هدايت، والشاعر مصطفى بادكوبه الذي اشتهر بقصيدة تتضمن إساءات تجاه العرب مصحوبة بمقاطع ذات اعتداء صريح على الذات الإلهية.
في مقابل ذلك يذكر السلمي أن العقل لم يغب تماما عن هذه العلاقة، فالكاتب عبالحسين زدنكو الذي اعتدى على العرب والفتح الإسلامي تراجع عن آرائه، كما أن الأديب حافظ الشيرازي له ديوان شعر يبدأ وينتهي بأبيات عربية، إضافة إلى أن الكثير من الإيرانيين الموجودين في الغرب يذكرون أنهم من بلاد فارس تجنبا لصورة إيران السيئة حول العالم.