جهِّز المنقية لـ(علي النعيمي) يا (علي الجهني)!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 10 مايو 2016
Tue - 10 May 2016
لم يخلق المهندس (علي النعيمي) ليكون رجلاً ناجحاً عادياً؛ ولن نستغرب أن تتسابق دور النشر العالمية على الاتفاق معه بالملايين؛ لتحرير وطباعة ونشر سيرته بعنوان: (أسطورة الدهناء)؛ حيث (يقولون): إنه ناهز الـ(١٥) من عمره وهو مجرد راعي (بَهَمٍ) لا يقرأ ولا يكتب! مجسِّداً مع خدينته (زميلته) في المرعى قول (مجنون ليلى):
صَغِيْريْنِ نرعى البَهْمَ يا ليت أننا * إلى اليومِ لم نكبر ولم تكبر البُهْمُ !!
وإذا كان الشباب آنذاك يشدون الرحال، من كل أرجاء الوطن؛ للعمل في (أرامكو)، فلقد جاء القدر الجميل بأرامكو إليه، في مضارب قبيلته الكريمة! فعمل دليلاً لإحدى فرق المسح الجيولوجي، وانتقل معها إلى الظهران، وهناك محا أُمِّيَّته العربية والإنجليزية، والنص نص، ولم تفتر عزيمته حتى أصبح أول رئيس سعودي لهذا العملاق النفطي الكوني (١٩٨٤)!!
ثم أصبح أول وزير للبترول، في أول تحديث للحكومة في التسعينات الميلادية، وتحديداً سنة (١٩٩٥)، إلى أن ترجَّل يوم السبت الماضي عن الوزارة إلى مستشار في الديوان الملكي، وهو منصب مهم؛ لكنه قياساً على (٦٥) عاماً من إدمان العمل أشبه ما يكون بالتقاعد!
وستجد هذه الأسطورة من يهتم بأدق تفاصيل حياتها العملية الحافلة، فهل تجد من يتحدث عنها في التقاعد؟
ولهذا؛ فإن لم يكن (الأخخخ/ أنا) أول من كتب عن عصامية معاليه؛ فليكن أول من يشعر به في هذه المرحلة، التي يعرف كل من ذاق كأس التقاعد مرارتها النفسية، أما المادية فربُّما (وربما فقط) لن يذوقها النعيمي!
وهنا نقترح على معاليه الاستعانة بصديقه وزميله سابقاً، معالي الدكتور (علي بن طلال الجهني)، الذي قلنا عنه كثيراً: إنه ليس أول عربي يترك الكرسي (بناءً على طلبه) وحسب، بل ويلغي منصبه من لغاليغه؛ حيث نفذ إرادة الحكومة وحوَّل الوزارة إلى شركة! وهي (وزارة البرق والبريد والهاتف) ولن نسخر من اسمها؛ فربُّما اقتضت المصلحة عودتها كـ(وزارة العمل والشؤون الاجتماعية)!!
ويشترك (علي الجهني) مع (علي النعيمي) في النشأة البدوية؛ ولهذا اقتنى منقيَّةَ (مزاين إبل) فور تقاعده! ولن يتردد في دعوة (النعيمي) وإردافه على إحدى (النجائب) مُهيجناً (مغنياً) له:
إمّا تِهَيْجِنْ اِلا (إذا) هَيْجَنْت * ولاَّ انت عن ناقتي حوِّلْ (انزل)!!!!
صَغِيْريْنِ نرعى البَهْمَ يا ليت أننا * إلى اليومِ لم نكبر ولم تكبر البُهْمُ !!
وإذا كان الشباب آنذاك يشدون الرحال، من كل أرجاء الوطن؛ للعمل في (أرامكو)، فلقد جاء القدر الجميل بأرامكو إليه، في مضارب قبيلته الكريمة! فعمل دليلاً لإحدى فرق المسح الجيولوجي، وانتقل معها إلى الظهران، وهناك محا أُمِّيَّته العربية والإنجليزية، والنص نص، ولم تفتر عزيمته حتى أصبح أول رئيس سعودي لهذا العملاق النفطي الكوني (١٩٨٤)!!
ثم أصبح أول وزير للبترول، في أول تحديث للحكومة في التسعينات الميلادية، وتحديداً سنة (١٩٩٥)، إلى أن ترجَّل يوم السبت الماضي عن الوزارة إلى مستشار في الديوان الملكي، وهو منصب مهم؛ لكنه قياساً على (٦٥) عاماً من إدمان العمل أشبه ما يكون بالتقاعد!
وستجد هذه الأسطورة من يهتم بأدق تفاصيل حياتها العملية الحافلة، فهل تجد من يتحدث عنها في التقاعد؟
ولهذا؛ فإن لم يكن (الأخخخ/ أنا) أول من كتب عن عصامية معاليه؛ فليكن أول من يشعر به في هذه المرحلة، التي يعرف كل من ذاق كأس التقاعد مرارتها النفسية، أما المادية فربُّما (وربما فقط) لن يذوقها النعيمي!
وهنا نقترح على معاليه الاستعانة بصديقه وزميله سابقاً، معالي الدكتور (علي بن طلال الجهني)، الذي قلنا عنه كثيراً: إنه ليس أول عربي يترك الكرسي (بناءً على طلبه) وحسب، بل ويلغي منصبه من لغاليغه؛ حيث نفذ إرادة الحكومة وحوَّل الوزارة إلى شركة! وهي (وزارة البرق والبريد والهاتف) ولن نسخر من اسمها؛ فربُّما اقتضت المصلحة عودتها كـ(وزارة العمل والشؤون الاجتماعية)!!
ويشترك (علي الجهني) مع (علي النعيمي) في النشأة البدوية؛ ولهذا اقتنى منقيَّةَ (مزاين إبل) فور تقاعده! ولن يتردد في دعوة (النعيمي) وإردافه على إحدى (النجائب) مُهيجناً (مغنياً) له:
إمّا تِهَيْجِنْ اِلا (إذا) هَيْجَنْت * ولاَّ انت عن ناقتي حوِّلْ (انزل)!!!!