الشباب مفتاح نجاح 2030 وليست أرامكو..!
نصع
نصع
الاثنين - 09 مايو 2016
Mon - 09 May 2016
كان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان صادقا ومنصفا حين صارح الجميع بربطه نجاح مشروع رؤية المملكة 2030 بقدرة الشباب السعودي على التعاطي معها والعبور بها إلى أهدافها النهائية.
قال الأمير الشاب حرفيا «الشباب السعودي هم القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية» وبالتالي فإن التحدي الأبرز الذي تواجهه هذه الرؤية والخطط والبرامج المحققة لها وفرة الموارد البشرية الوطنية المؤهلة والقادرة ليس فقط على رفدها وتنفيذها بل قيادتها لتحقيق أهدافها.
كان أبرز الجدل الذي صاحب إعلان هذه الرؤية تلك الخطط المتعلقة بطرح حصة تقل عن 5% من شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام، ذهب معظم الاقتصاديين لشرح المكاسب والمخاطر المحدقة بهذه الخطوة الجريئة، بل تم ربط هذه الرؤية تماما بإنفاذ هذا التوجه.
برأيي الشخصي، فإنه حتى لو تم بيع 50% من شركة أرامكو وتم توفير ليس تريليوني ريال بل 20 تريليون ريال كنتاج بيع هذه الحصة، فإن فرص تبديد هذه الثروات ستظل قائمة وبشكل كبير في ظل ضعف الطاقة الشابة القادرة على تنفيذ واستيعاب وإدارة تلك الاستثمارات والخطط والبرامج الضخمة.
على مدى الـ15 عاما الماضية جلبت مبيعات النفط نحو 8 تريليونات ريال للمملكة ورغم ذلك ما زال الاعتماد على الذهب الأسود هو المسيطر والمشروعات الاقتصادية دون المأمول، وبالتالي فإن لا جدوى حقيقية من أي موارد مالية أو صناديق سيادية ضخمة دون وجود طاقة شابة ومشروع وطني جامع ينطلقان جنبا إلى جنب لاستثمار هذه الثروات الهائلة.
كم نحن بحاجة ماسة لاستئناف ذلك الزخم الذي رافق برنامج الابتعاث في السنوات الخمس الماضية، وبتركيز أكبر وإدارة قادرة على توجيه شباب وشابات الوطن أفضل توجيه لخدمة أهداف هذه الرؤية، كما أن مشروع هيكلة المناهج التعليمية والتخصصات الجامعية الذي تضمنته الرؤية أمر بالغ الأهمية، بل ينبغي أن يكون أول البرامج انطلاقا ضمن برنامج التحول لنتمكن من وضع الحصان أمام العربة وليس العكس.
في سنغافورة وماليزيا تحققت معجزة النهضة الاقتصادية والمشروع الوطني بفضل الطاقات البشرية لمواطنيهم، وهنا في المملكة لن تكون أرامكو هي المعجزة والمنقذ لاقتصاد يعتمد جله على النفط بل سيكون شباب الوطن وحده لا غير حصان طروادة في مشروع 2030.
قال الأمير الشاب حرفيا «الشباب السعودي هم القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية» وبالتالي فإن التحدي الأبرز الذي تواجهه هذه الرؤية والخطط والبرامج المحققة لها وفرة الموارد البشرية الوطنية المؤهلة والقادرة ليس فقط على رفدها وتنفيذها بل قيادتها لتحقيق أهدافها.
كان أبرز الجدل الذي صاحب إعلان هذه الرؤية تلك الخطط المتعلقة بطرح حصة تقل عن 5% من شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام، ذهب معظم الاقتصاديين لشرح المكاسب والمخاطر المحدقة بهذه الخطوة الجريئة، بل تم ربط هذه الرؤية تماما بإنفاذ هذا التوجه.
برأيي الشخصي، فإنه حتى لو تم بيع 50% من شركة أرامكو وتم توفير ليس تريليوني ريال بل 20 تريليون ريال كنتاج بيع هذه الحصة، فإن فرص تبديد هذه الثروات ستظل قائمة وبشكل كبير في ظل ضعف الطاقة الشابة القادرة على تنفيذ واستيعاب وإدارة تلك الاستثمارات والخطط والبرامج الضخمة.
على مدى الـ15 عاما الماضية جلبت مبيعات النفط نحو 8 تريليونات ريال للمملكة ورغم ذلك ما زال الاعتماد على الذهب الأسود هو المسيطر والمشروعات الاقتصادية دون المأمول، وبالتالي فإن لا جدوى حقيقية من أي موارد مالية أو صناديق سيادية ضخمة دون وجود طاقة شابة ومشروع وطني جامع ينطلقان جنبا إلى جنب لاستثمار هذه الثروات الهائلة.
كم نحن بحاجة ماسة لاستئناف ذلك الزخم الذي رافق برنامج الابتعاث في السنوات الخمس الماضية، وبتركيز أكبر وإدارة قادرة على توجيه شباب وشابات الوطن أفضل توجيه لخدمة أهداف هذه الرؤية، كما أن مشروع هيكلة المناهج التعليمية والتخصصات الجامعية الذي تضمنته الرؤية أمر بالغ الأهمية، بل ينبغي أن يكون أول البرامج انطلاقا ضمن برنامج التحول لنتمكن من وضع الحصان أمام العربة وليس العكس.
في سنغافورة وماليزيا تحققت معجزة النهضة الاقتصادية والمشروع الوطني بفضل الطاقات البشرية لمواطنيهم، وهنا في المملكة لن تكون أرامكو هي المعجزة والمنقذ لاقتصاد يعتمد جله على النفط بل سيكون شباب الوطن وحده لا غير حصان طروادة في مشروع 2030.