وتقلصت الفنون إلى ثلاثة!
تفاعل
تفاعل
السبت - 07 مايو 2016
Sat - 07 May 2016
كانت لي مقالة في غرة شهر يوليو 2015م، احتفلت فيها وبها بمناسبة صدور «الموافقة» على إنشاء معهد للفنون بجدة.. شرعت في تعديد «الفنون الجميلة»، فزدتها من 6 إلى 7.. ثم أتممتها ثمانية!
ثم واصلت احتفاليتي بأن أعددت ملحقا صغيرا بـ8 من أيقونات الواتس اب، لتمثل كل أيقونة فنا، ولتواكب تلك الأيقونات أبواب الفنون الجميلة (الثمانية)، موجزة في كلِمتَي: نَعـشـق رسمـــة: (نَ؛ ع؛ شَ؛ قُ؛ رَ؛ س؛ مَ؛ ةً): كالتالي:- النحت والزركشيات؛ العمارة/ فنون المعمار؛ الشعر بأنواعه الأربعة؛ الرقصات (العَرضَة)؛ الرسم والتشكيليات؛ السينما والمسرح؛ الموسيقى؛ التصوير.. ثم..
ثم جاءني ما نبهني من سبات خيالي: فكتب إلي أحد (كبار) مؤسسي (تعليم) الفنون عندنا منذ أواسط القرن العشرين، وذكّرني بحساسياتنا تجاه مختلف أنواع الفنون، فتدحرج تعدادي للفنون الجميلة عندنا، فجرى تخفيضه من 8 إلى 3؛ بل وربما إلى اثنين: (الرسم.. أو ما ينعت بالتشكيل؛ ثم الحركات الاستعراضية، المقتصرة على «العـرضـة»)..
حدث هذا بعد أن (كنا) قد تجاذبنا أطراف الحديث - في طموح- لتوصيل أبواب الفنون إلى عشرة كاملة!
وبعد أن (كنت) قد مددتها من6 إلى7، ثم الى 8.. لتتجمع في كلمتين: «نـَعشَقُ رَسمَـةً»؛ وذلك تأسيا بحركة تدريسية قديمة كـنا قد درسناها في التعليم الابتدائي في مادة «التجويد»: بتجميعِ حروف «الإدغام» الستة في كلمة واحدة مخترعة: (ي.ر.م.ل.و.ن... «يرملون»).
فإذا بالحلم يتعرض لما يقرب من العـقم! وصحوت إلى أن هذا حرام، وذاك مكروه، وذلك ممنوع؛ وما بين البينين: «موقف اجتماعي» تراكمي سلبي تجاه «الفنون الجميلة» بعامة.
فمثلا: لا بأس مع النحت (إن) هو جاء أشكالاً مخروطة؛ وتصبح حراما إن كانت مجسمة؛ وفي الشعر، يلزم تجنب الغزل (.. رغم أن هذا هو سنام الشعر، وبدونه يكون أقرب إلى «النظم» المرصوف وصف الحروف)؛ أما عن الرقصات: فيحسن تحاشيها، باستثناء مهزوجية وتمايلات العرضة؛ والرسم، لا بأس فيه طالما بقي تشكيلا وتكعيبا؛ والمسرح، أيضا لا بأس فيه، خاصة إن كان في نطاق موروث القصص التقليدية من صنف «أعطه ألف دينار»؛ و«خذه يا غلام!»؛ والتصوير ممكن، لكن بين حـدي المحذور والمحظور، حيث تم تذكيري مثلا بحداثة استعمال صورة المرأة عندنا حتى في جواز سفرها، بل وفي بطاقة إثبات هويتها في حياتها اليومية؛ أما الموسيقى فيحسن تحاشي التحدث عنها!
وكنت قد بعثت بقائمة الفنون «الثمانية» إلى فنان بارز عندنا في الرسم والموسيقى، فأقر الإيقونات الثمان، واقترح أيقونة حرف الموسيقى المشهور إيقونة لها، بدلا من الپيانو؛ ولكني كنت قد بعثت بقائمة الأيقونات أيضا إلى مهندس شاب متخصص في فن تصاميم المعمار عندنا؛ فأول ما رأى كلمة «نحت»، طلب مني تأجيل الموضوع حتى ما بعد العيد (..حيث أننا كنا في حالة صيام)!
فالخلاصة: أن من (الفنون الجميلة (الثمانية)..سيبقي لنا ثلاثة، وفي ظل (المسموح):
1. المعمار، بما يشمل الأبراج الاسمنتية.
2. الرسم، وبمعنى محدود ومحدد، تشكيلي/ تكعيبي.
3. الرقصات: لا بأس، إن كان المقصود الرقصات الشعبية؛ ومن بين هذه إن كان القصد «العرضة»..
فهل ننعى عندنا بقية الفنون الجميلة (الثمانية)؟!
ثم واصلت احتفاليتي بأن أعددت ملحقا صغيرا بـ8 من أيقونات الواتس اب، لتمثل كل أيقونة فنا، ولتواكب تلك الأيقونات أبواب الفنون الجميلة (الثمانية)، موجزة في كلِمتَي: نَعـشـق رسمـــة: (نَ؛ ع؛ شَ؛ قُ؛ رَ؛ س؛ مَ؛ ةً): كالتالي:- النحت والزركشيات؛ العمارة/ فنون المعمار؛ الشعر بأنواعه الأربعة؛ الرقصات (العَرضَة)؛ الرسم والتشكيليات؛ السينما والمسرح؛ الموسيقى؛ التصوير.. ثم..
ثم جاءني ما نبهني من سبات خيالي: فكتب إلي أحد (كبار) مؤسسي (تعليم) الفنون عندنا منذ أواسط القرن العشرين، وذكّرني بحساسياتنا تجاه مختلف أنواع الفنون، فتدحرج تعدادي للفنون الجميلة عندنا، فجرى تخفيضه من 8 إلى 3؛ بل وربما إلى اثنين: (الرسم.. أو ما ينعت بالتشكيل؛ ثم الحركات الاستعراضية، المقتصرة على «العـرضـة»)..
حدث هذا بعد أن (كنا) قد تجاذبنا أطراف الحديث - في طموح- لتوصيل أبواب الفنون إلى عشرة كاملة!
وبعد أن (كنت) قد مددتها من6 إلى7، ثم الى 8.. لتتجمع في كلمتين: «نـَعشَقُ رَسمَـةً»؛ وذلك تأسيا بحركة تدريسية قديمة كـنا قد درسناها في التعليم الابتدائي في مادة «التجويد»: بتجميعِ حروف «الإدغام» الستة في كلمة واحدة مخترعة: (ي.ر.م.ل.و.ن... «يرملون»).
فإذا بالحلم يتعرض لما يقرب من العـقم! وصحوت إلى أن هذا حرام، وذاك مكروه، وذلك ممنوع؛ وما بين البينين: «موقف اجتماعي» تراكمي سلبي تجاه «الفنون الجميلة» بعامة.
فمثلا: لا بأس مع النحت (إن) هو جاء أشكالاً مخروطة؛ وتصبح حراما إن كانت مجسمة؛ وفي الشعر، يلزم تجنب الغزل (.. رغم أن هذا هو سنام الشعر، وبدونه يكون أقرب إلى «النظم» المرصوف وصف الحروف)؛ أما عن الرقصات: فيحسن تحاشيها، باستثناء مهزوجية وتمايلات العرضة؛ والرسم، لا بأس فيه طالما بقي تشكيلا وتكعيبا؛ والمسرح، أيضا لا بأس فيه، خاصة إن كان في نطاق موروث القصص التقليدية من صنف «أعطه ألف دينار»؛ و«خذه يا غلام!»؛ والتصوير ممكن، لكن بين حـدي المحذور والمحظور، حيث تم تذكيري مثلا بحداثة استعمال صورة المرأة عندنا حتى في جواز سفرها، بل وفي بطاقة إثبات هويتها في حياتها اليومية؛ أما الموسيقى فيحسن تحاشي التحدث عنها!
وكنت قد بعثت بقائمة الفنون «الثمانية» إلى فنان بارز عندنا في الرسم والموسيقى، فأقر الإيقونات الثمان، واقترح أيقونة حرف الموسيقى المشهور إيقونة لها، بدلا من الپيانو؛ ولكني كنت قد بعثت بقائمة الأيقونات أيضا إلى مهندس شاب متخصص في فن تصاميم المعمار عندنا؛ فأول ما رأى كلمة «نحت»، طلب مني تأجيل الموضوع حتى ما بعد العيد (..حيث أننا كنا في حالة صيام)!
فالخلاصة: أن من (الفنون الجميلة (الثمانية)..سيبقي لنا ثلاثة، وفي ظل (المسموح):
1. المعمار، بما يشمل الأبراج الاسمنتية.
2. الرسم، وبمعنى محدود ومحدد، تشكيلي/ تكعيبي.
3. الرقصات: لا بأس، إن كان المقصود الرقصات الشعبية؛ ومن بين هذه إن كان القصد «العرضة»..
فهل ننعى عندنا بقية الفنون الجميلة (الثمانية)؟!