حينما تعرضت السعودية لهجمة شرسة من تنظيم القاعدة في 12 مايو 2003، لم تنتظر حتى تنهي حربها المفتوحة مع التنظيم الإرهابي والتي استمرت قرابة الـ5 سنوات، فشرعت بعد عام وشهر واحد فقط، بتطبيق فلسفة ثنائية تعتمد على تأهيل وإصلاح فكر حملة السلاح، في تجربة توجس منها من توجس، وراهن على فشلها من راهن، لتأتي نتائجها عكس التوقعات، وتخالف في مخرجاتها كل الإحباطات، وتقدم نفسها واحدة من أهم التجارب العالمية في خلخلة أفكار ومفاهيم التنظيمات الأيدلوجية والمتطرفة.
تمكنت الرياض من خلال مركز المناصحة والرعاية، والذي قدح بشرارته الأولى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في عام 2004، تأهيل وإصلاح 3220 متطرفا، سواء كانوا ممن أصيبوا بخلل فكري في الداخل أو ممن قاتل في مناطق الصراع في الخارج كأفغانستان واليمن والعراق وسوريا.
وعلى الرغم من صدمة ظهور كل من سعيد الشهري ومحمد العوفي (مستفيدين سابقين من المناصحة بعد عودتهما من جوانتانامو)، إلى جانب قياديي القاعدة ناصر الوحيشي وقاسم الريمي في مقطع فيديو يتوعدون فيه السعودية بهجمات إرهابية، إلا أن نسبة الانتكاسة في صفوف التائبين لم تتجاوز الـ10% فقط من إجمالي المستفيدين من مركز المناصحة، فضلا عن تسجيل حالات عودة أخرى للمنتكسين إلى جادة الصواب مجددا؛ ومنهم العوفي الذي انشق سريعا وعاد إلى بلاده، وظهر في برنامج متلفز يحكي فيه واقع الجماعات الإرهابية في اليمن وكيف أنها تدار من قبل استخبارات إقليمية.
اليوم، يقترب مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، من إكمال عامه الـ12، وذلك عقب أن مر بـ3 مراحل أساسية، تمثلت في فترة النشأة والتي انطلقت في شهر يونيو من عام 2004، مرورا بمرحلة التأسيس في أواخر عام 2006، وليس انتهاء بمرحلة العمل المؤسسي والذي انطلق بعد مراجعة وتقويم أداء المركز خلال سنواته الأولى.
وينطلق مركز المناصحة والرعاية في عمله من 5 منطلقات رئيسية؛ تعتمد على تعزيز الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال، والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين، وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع، وبناء المعرفة والممارسة الأفضل بقضايا التطرف الفكري.
ما هو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية؟
«مؤسسة إصلاحية مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة».
تمكنت الرياض من خلال مركز المناصحة والرعاية، والذي قدح بشرارته الأولى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في عام 2004، تأهيل وإصلاح 3220 متطرفا، سواء كانوا ممن أصيبوا بخلل فكري في الداخل أو ممن قاتل في مناطق الصراع في الخارج كأفغانستان واليمن والعراق وسوريا.
وعلى الرغم من صدمة ظهور كل من سعيد الشهري ومحمد العوفي (مستفيدين سابقين من المناصحة بعد عودتهما من جوانتانامو)، إلى جانب قياديي القاعدة ناصر الوحيشي وقاسم الريمي في مقطع فيديو يتوعدون فيه السعودية بهجمات إرهابية، إلا أن نسبة الانتكاسة في صفوف التائبين لم تتجاوز الـ10% فقط من إجمالي المستفيدين من مركز المناصحة، فضلا عن تسجيل حالات عودة أخرى للمنتكسين إلى جادة الصواب مجددا؛ ومنهم العوفي الذي انشق سريعا وعاد إلى بلاده، وظهر في برنامج متلفز يحكي فيه واقع الجماعات الإرهابية في اليمن وكيف أنها تدار من قبل استخبارات إقليمية.
اليوم، يقترب مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، من إكمال عامه الـ12، وذلك عقب أن مر بـ3 مراحل أساسية، تمثلت في فترة النشأة والتي انطلقت في شهر يونيو من عام 2004، مرورا بمرحلة التأسيس في أواخر عام 2006، وليس انتهاء بمرحلة العمل المؤسسي والذي انطلق بعد مراجعة وتقويم أداء المركز خلال سنواته الأولى.
وينطلق مركز المناصحة والرعاية في عمله من 5 منطلقات رئيسية؛ تعتمد على تعزيز الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال، والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين، وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع، وبناء المعرفة والممارسة الأفضل بقضايا التطرف الفكري.
ما هو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية؟
«مؤسسة إصلاحية مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة».