2030 والأرقام غير المقروءة
تفاعل
تفاعل
الجمعة - 06 مايو 2016
Fri - 06 May 2016
أجزم أن الجميع وجد من بهجة الأمل فرحة توازي بهجة إعلان الرؤية السعودية، والجميع استمع بإنصات لتفاصيلها وقرأ وتابع هنا وهناك ليدرك حجم هذه الرؤية وهذا التحول، وعندها أخذ الأغلب من الناس يلبس الآخرين أدوارهم وماذا يجب عليهم القيام به ويحدد المهام والواجبات والأولويات لتحقيق هذه الرؤية وقطف ثمارها، وفي لحظة ربما أدرك البعض حين غفل آخرون أنهم نسوا أن يحددوا واجبهم وما هي مهامهم تجاه نهضة وطن وحياة أمة، ربما لم يستوعبوا معنى الرؤية السعودية وأنهم جزء من هذه البلاد السعودية الساعية للتحول الاقتصادي والمعرفي، كما أنهم جزء ممن يستفيد منها ويناله أثرها، ولا أعلم لماذا دائما يبدأ الكثيرون بتحديد أدوار الناس وينسون أنفسهم وأدوارهم.
يبدو أن بطالة النفس البطالة أشد فتكا بالمجتمعات، بل هي كذلك. والتستر خلف جهود الآخرين أعظم ضررا من كل أنواع التستر المهني والعمالي، وفساد إدارة الذات أفسد للحياة من الفساد الذي لن يجد له مكانا غدا أو بعد غد، وإن غدا لناظره لقريب. ما أعظم ذاك الرجل الذي أزاح غصن شوك عن طريق المسلمين حتى لا يؤذيهم، وما أروعها من امرأة قصت جدائلها لتكون عنان فرس لفارس يذود عن حياض الأمة، إنه الشعور بالمسؤولية الذاتية والواجب الاجتماعي في اتجاه بوصلة الوطن، إن العيش على أمجاد الآخرين والتغني بنجاحاتهم دون أن تكون عضوا فاعلا في مجتمعك يجعلك مجرد رقم غير مقروء في قائمة الملايين العاملين.
يالها من خيبة أن تكون أنت في رقاد، والأمة تتجه لقيادة العالم اقتصاديا ومعرفيا. لا تنظر لحجمك مهما كبر أو صغر، بل انظر لحجم وطنك ومكانة أمتك، عندها تدرك أن العمل الصغير الذي تقدمه بإخلاص ومهارة هو الذي يضاف لعمل آخرين يشاركونك البناء في كل الاتجاهات. ويوما ما تنظر لوطنك فتبصره وقد ازداد علوا، حينها تدرك مدى علوك أنت، لأنك في قلب الوطن بعملك وحبك وإخلاصك المعرفي والمهني.
يبدو أن بطالة النفس البطالة أشد فتكا بالمجتمعات، بل هي كذلك. والتستر خلف جهود الآخرين أعظم ضررا من كل أنواع التستر المهني والعمالي، وفساد إدارة الذات أفسد للحياة من الفساد الذي لن يجد له مكانا غدا أو بعد غد، وإن غدا لناظره لقريب. ما أعظم ذاك الرجل الذي أزاح غصن شوك عن طريق المسلمين حتى لا يؤذيهم، وما أروعها من امرأة قصت جدائلها لتكون عنان فرس لفارس يذود عن حياض الأمة، إنه الشعور بالمسؤولية الذاتية والواجب الاجتماعي في اتجاه بوصلة الوطن، إن العيش على أمجاد الآخرين والتغني بنجاحاتهم دون أن تكون عضوا فاعلا في مجتمعك يجعلك مجرد رقم غير مقروء في قائمة الملايين العاملين.
يالها من خيبة أن تكون أنت في رقاد، والأمة تتجه لقيادة العالم اقتصاديا ومعرفيا. لا تنظر لحجمك مهما كبر أو صغر، بل انظر لحجم وطنك ومكانة أمتك، عندها تدرك أن العمل الصغير الذي تقدمه بإخلاص ومهارة هو الذي يضاف لعمل آخرين يشاركونك البناء في كل الاتجاهات. ويوما ما تنظر لوطنك فتبصره وقد ازداد علوا، حينها تدرك مدى علوك أنت، لأنك في قلب الوطن بعملك وحبك وإخلاصك المعرفي والمهني.